لبنان ٢٤:
2024-07-04@00:04:54 GMT

مأزق عين الحلوة: التنظيمات الأصولية موئل المطلوبين

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

مأزق عين الحلوة: التنظيمات الأصولية موئل المطلوبين

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": خبراء بالشأن الفلسطيني في لبنان يقدّرون ان الازمة الاساسية التي تولدت عن الاحداث الاخيرة في المخيم هي ازمة حركة "فتح" وليست ازمة الطرف الآخر المعادي لها لان هذا الطرف ليس عنده عمليا ما يخسره، وكل ما يبتغيه هو ان يثبت لكل المعنيين بأن بمقدوره الصمود في المعادلة، وبانه عصيّ على الشطب والاجتثاث.

في حين ان ازمة أكبر الفصائل الفلسطينية وأعرقها، أي "فتح"، تتجسد في نفي كل ما يقال عن ضعف ووهن تسلل اليها وأضعف قبضتها على عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان وأكبر مخيمات اللاجئين، وانها استطرادا ما انفكت تؤدي دور مرجعية سكان هذا التجمع الضخم، وانها من جهة ثانية ما زالت مرجعية مطلقة للدولة اللبنانية وادارتها واجهزتها المعنية المولجة بأمور المخيم واللاجئين عموما.

وعليه، يضيف هؤلاء ان "فتح" خسرت في المنازلة الاخيرة جزءا من هيبتها وسطوتها وتيقنت من صعوبة اعادة عجلة الامور الى ما قبل أحداث 30 تموز الماضي، والتي وجدت نفسها خلالها وحيدة إذ إن حلفاءها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لم يعودوا قادرين على لعب دور النصير، فيما قرر فصيلان أساسيان هما حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" النأي بنفسيهما عن هذه المواجهة واتخذا جانب الحياد. لذا وجدت حركة "فتح" اخيرا نفسها مضطرة الى اعتماد نهج مختلف وهي تقارب الوضع الحالي في المخيم يقوم على أمرين:

الاول ظاهري تعتمد فيه الحركة لغة التهديد بالعودة الى ساحة المواجهة إثباتا منها انها لم تسقط بعد من حساباتها المواجهة العسكرية. وهو أمر يتجسد في عراضات قوة يومية تمارسها الحركة (استنفارات وحشد قوات وتعزيز مواقع ...) وفي تحديد مهل زمنية لتسليم المشتبه بهم.

وبمعنى آخر، تحرص الحركة على إثبات انها ما انفكت تملك زمام المبادرة، علما انها اضطرت الى تجاوز المهل الزمنية التي سبق لها ان حددتها كموعد نهائي لتسليم المتهمين (3 مهل متتالية).

وفي الظاهر ايضا، تتكل الحركة على علاقتها الايجابية ذات الطابع التنسيقي مع الاجهزة اللبنانية بغية ممارسة الضغط على تلك المجموعات الاصولية من خلال اجراءين: الاول التهديد بعمليات امنية خاصة وخاطفة (كوماندوس) بالتعاون مع الجانب اللبناني تؤدي الى اقتحام مخابىء المطلوبين بغية اسرهم أو قتلهم، مذكرة بحادثة من هذا النوع ادت الى قتل مطلوب قبل اعوام.


أما الثاني فهو يظهر من خلال الحديث عن تكثيف الجيش اللبناني إجراءاته الاحترازية في محيط المخيم لكي يمنع على المطلوبين الخروج خلسة من المخيم.

أما في الجانب البعيد عن الاضواء، فان المعلومات تؤكد ان الحركة فتحت ابوابها لاستقبال شخصيات وقوى فلسطينية ولبنانية لأداء دور الوسيط مع المجموعات المتشددة، وأوكلت اليها مهمة البحث عن حلول وتسويات ومخارج.

لكن المجموعات المتشددة التي تعي تماما حاجة "فتح" الملحّة الى حلول عاجلة تساعدها على الخروج من مأزقها الحالي، تتمهل في التجاوب مع الوساطات من جهة وتواصل من جهة اخرى سياسة الاستفزاز والتحدي من خلال الابقاء على اجواء التوتير سائدة في المخيم (اطلاق نار وقذائف ومفرقعات...).
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مكان السنوار في غزة .. السر لدى دائرة صغيرة جدا

سرايا - أكدت مصادر في حركة حماس في قطاع غزة وخارجه على قدرة السنوار على التخفي حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يزال على تواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج، بالتزامن مع فشل إسرائيل في العثور عليه.

وكشفت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن السنوار على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري خصوصاً ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويُبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.

وأوضحت المصادر أن قائد حماس في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج خصوصاً في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدّم له التعازي وشدّ من أزره، ولم توضح المصادر كيف جرى هذا التواصل، وهل كان مباشراً أم لا.

ولم تنفِ المصادر أو تؤكد ما إذا كان السنوار قد نجا فعلاً من أي محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية قد اقتربت من مكانه، خصوصاً خلال العملية في خان يونس.

وقالت المصادر إن "دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكانه وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".

وأضافت أن "إسرائيل فشلت في الوصول إلى عديد من قيادات الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري من حماس، لكنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم من أُصيب، ومنهم من نجا وخرج سالماً من عمليات قصف في مناطق وأهداف مختلفة، لكنَّ السنوار ليس من بينهم".

ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.
 
إقرأ أيضاً : 7 مرشحين ديمقراطيين محتملين لخلافة بايدنإقرأ أيضاً : توضيح من الرئاسة السورية حول حادث مستشارة بشار الأسدإقرأ أيضاً : تركيا تغلق الحدود مع سوريا بعد اندلاع أعمال عنف في البلدين


مقالات مشابهة

  • "يويفا" يفتح تحقيقا ضد لاعب منتخب تركيا
  • سرق وروّع المواطنين.. أحد أخطر المطلوبين بقبضة المعلومات
  • مكان السنوار في غزة .. السر لدى دائرة صغيرة جدا
  • مأزق غزة!
  • ثروت الخرباوي: التطرف ليس من الإسلام في شيء
  • الداخلية الروسية تدرج نائب قائد القوات البرية الأوكرانية وضباطاً آخرين على قائمة المطلوبين لديها
  • ديانا حداد تُهدي جديدها لـ”الناس الحلوة”
  • ليلى عبد اللطيف تثير الجدل من جديد| مدينة مصرية في مأزق
  • ديانا حداد تطرح أغنيتها الجديدة بعنوان "الناس الحلوة"
  • ديانا حداد تعبر عن أجواء السهر بـ "الناس الحلوة"