الفاو تكشف عن تركيبة بيولوجية تمكنت من القضاء على أخطر الآفات الزراعية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشفت منظمة الأغذية والزراعة الفاو عن طرق مبتكرة لمكافحة دودة الحشد الخريفية في اليمن، أثبتت قدرتها على الحد من انتشار الحشرة التي تسببت في خسائر كبيرة للمزارعين في كافة الدول الأفريقية ومن بينها مصر التي انتشرت فيها الحشرة عام 2018 قادمة من أفريقيا.
وتسبب دودة الحشد الخريفية خسائر لأكثر من 80 محصولاً زراعياً، إلا أن محصول الذرة يعد هو الأكثر تأثراً من غيره إذ تتسبب الحشرة في خسائر كبيرة له.
وفقا لتقرير لمنظمة «الفاو» التي أعلنت عن تركيبة بيولوجية من البيئة الطبيعية اليمنية تم تجربتها على محصول الذرة الرفيعة وأثبتت قدرتها على مكافحة الحشرة، أما التركيبة فتم تركيبها باستخدام شجرة المريمرة والثوم والفلفل الحار، حيث تتوافر شجرة المريمرة، أو شجرة الزنزلخت أو الليلك الهندي بشكل شائع في اليمن، وتستطيع هذه الشجرة إنتاج مواد كيميائية قد تستخدم كمبيد حشري طبيعي، ما يعيق نمو دودة الحشد الخريفية وتطورها، ويمكن تحضير هذا المبيد البيولوجي مباشرة في القرى وبكميات صغيرة.
تدريب الأهالي من خلال المدارس الحقلية للمزارعين على كيفية إنتاج التركيبةلفتت «الفاو» إلى أنه تم تدريب الأهالي من خلال المدارس الحقلية للمزارعين على كيفية سحق وطحن وتصفية الشوائب ومن ثم رش الخليط على المحاصيل، وقد أثبتت التجربة أن النتائج ممتازة واستخدمها المزارعين بشكل واسع، واكدوا عزمهم استخدام المبيدات الحشرية المستخرجة من شجرة المريمرة للتغلب على دودة الحشد الخريفية.
استخدام الخلطة البيولوجية كبديل لمبيدات الآفاتأشارت المنظمة إلى أن الأهالي قرروا استخدام الخلطة البيولوجية كبديل لمبيدات الآفات التي أصبحت مكلفةً للغاية في الوقت الحاضر، فضلا تاثيرها البيئي الضار حيث يعيش حوالي 70% من اليمنيين في مناطق ريفية ويعتمدون بشكل كبير على الزراعة كمصدرٍ حيوي للأغذية والدخل، خاصة في ظل الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد والذي أدى لتفاقم الوضع وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفاو الزراعة دودة الحشد اليمن
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تعزيز الإجراءات لمنع دخول الآفات إلى الأراضى المصرية
أعلن د محسن أبورحاب مدير معهد بحوث أمراض النباتات تجديد اعتماد معمل الممرضات النباتية الحجرية بمعهد بحوث أمراض النباتات للسنة السابعة علي التوالى في إنجازٍ جديد يضاف إلى سجل معهد بحوث أمراض النباتات .
وأضاف أنه تم تجديد اعتماد معمل الممرضات النباتية الحجرية من المجلس الوطني للاعتماد (الإيجاك) وفقًا للمواصفة القياسية الدولية ISO/17025:2017. ويمثل هذا الاعتماد علامة بارزة في مجال تشخيص الأمراض النباتية، ويعكس التزام المعهد بالجودة ومعايير الصحة النباتية الدولية.
وأعرب أبو رحاب ، عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلًا: إن هذا الانجاز يأتي في اطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ، بأهمية الاهتمام بمعايير الجودة وتطبيقها في مختلف المجالات، خاصة في البحث العلمي ومجالات تشخيص الأمراض والآفات النباتية. و ضرورة التوجه نحو اعتماد جميع المعامل التابعة لوزارة الزراعة، لضمان تقديم خدمات بجودة عالية وفقًا للمعايير الدولية ، مما يسهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
و أضاف أبو رحاب أن تجديد الاعتماد هو تأكيد على التزامنا بتقديم أفضل الخدمات العلمية والبحثية،نحن نعمل باستمرار على تحسين قدراتنا وتحديث تقنياتنا لضمان أن تكون نتائجنا دقيقة وموثوقة.".
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المعهد المستمرة لتحسين جودة خدماته وتعزيز قدراته في مجال التحليل وتشخيص الامراض النباتية. حيث يعد معمل الممرضات النباتية الحجرية أحد معامل معهد بحوث امراض النباتات الرائدة في مصر، ولعب دورًا حيويًا في حماية المحاصيل الزراعية من الأمراض التي تهدد الثروة الزراعية المصرية ، كما يعد أول معمل بوزارة الزراعة يحصل على شهادة الاعتماد الدولي في مجال تشخيص الممرضات الحجرية للنبات منذ 2018.
وأوضح أن هذا الإنجاز يعد شهادة نجاح جديدة للمعمل تؤكد على أن المعمل يعمل وفق أعلى معايير الجودة، مما يعزز من موثوقية النتائج التي يقدمها، كما يُظهر هذا الاعتماد قدرة المعمل على المنافسة على المستوى الدولي، مما يفتح أمامه آفاق جديدة للتعاون مع مؤسسات بحثية عالمية ويعزز من موقعه كمعمل مرجعي في مصر، كما يعزز من دور معهد بحوث أمراض النباتات في تقليل خسائر المحاصيل وحماية الإنتاج الزراعي من الأمراض النباتية، وفي تعزيز الأمن الغذائي في مصر.
يأتي هذا الاعتماد في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات تشخيص الأمراض النباتية، مما يبرز أهمية المعهد كجهة مرجعية موثوق بها للمزارعين والباحثين على حد سواء.
و يسهم هذا الإنجاز في تعزيز الإجراءات الحجرية التي تتخذ لمنع دخول افات حجرية إلى الاراضى المصرية والتي من الممكن أن تقلل من فاعلية برامج التنمية الوطنية وتهدد الاستثمارات في مجال الزراعة، كما يساعد على عدم تصدير شحنات زراعية مصابة باي ممرضات ممنوعة يمكن أن تؤثر على سمعة الصادرات المصرية، بالإضافة الى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، مما يفتح الأبواب لمزيد من الشراكات البحثية والمشاريع المشتركة ويعكس تجديد اعتماد معمل الممرضات النباتية الحجرية الجهود المستمرة للمعهد في تحقيق التميز والابتكار في مجال بحوث أمراض النباتات.