وزير سابق: الإمارات لديها نفوذ واسع في اليمن.. ما موقف السعودية؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف وزير يمني سابق، الخميس، أن الإمارات باتت تتحكم بنحو 70 بالمئة من المحافظات الخارجة عن سيطرة الحوثيين جنوب وشرق اليمن، فيما لم يعد للسعودية "سوى نصف شرعية صُورية ضعيفة ومفككة"، بحسب قوله.
وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "لا نستطيع أن نقول أن الخلاف السعودي الإماراتي قد وصل لنقطة اللاعودة.
وأضاف :"العجيب حقا على ماذا اختلفا في اليمن وهو (جوهر الخلاف) وقد فعل السعوديون للإمارات مالم تحلم به أو تقدر أن تحققه ولو اشتغلت ألف سنة".
وأشار وزير النقل اليمني السابق إلى مواقف عديدة سابقة، دللت على وجود تنافس سعودي إماراتي في اليمن منذ سنوات طويلة.
وبحسب الوزير اليمني السابق فإن الرئيس هادي أصبح بلا أجنحة، وأدرك أن دوره كرئيس فعلي انتهى، ثم بدأ سلسلة التنازلات.
ولفت الجبواني إلى أن "الغرور وصل بمليشيا الانتقالي التابعة للإمارات حدود لا سابق لها، فشنت المعركة على أبين (جنوبا) ولمدة عام كامل ولكنها لم تستطع تجاوز التحصينات المكينة لقوات الرئيس عبد ربه هادي منصور من شقرة - مدينة ساحلية جنوب شرق زنجبار، عاصمة أبين ـ حتى الشيخ سالم ـ منطقة تماس كانت بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي - حتى تحولت تلك المنطقة حدود بين كانتون الانتقالي ومناطق الشرعية".
وأكمل: "كانت شبوة ( جنوب شرق) ظهيرا وسندا لأبين في تلك المعركة، وأدركت الإمارات أن سقوط أبين لن يتم إلا بإسقاط شبوة وهذا ما حدث بسيطرة الحوثي على ما تبقى من البيضاء (وسط)، ثم احتلال بيحان - مديرية تقع شمال غرب شبوة - وكان هذا يعني فيما يعنيه أن الإمارات اتفقت مع الحوثي أن تسلم للأخيرة الساحل الغربي (الممتد على طول الشريط الساحلي لمحافظتي الحديدة وتعز على البحر الأحمر) مقابل دخول الحوثيين لبيحان ليكون مبرر لنقل العمالقة (ألوية سلفية شكلتها الإمارات) إلى شبوة وكانت مسرحية مكشوفة لم يصدقها إلا قادة الشرعية".
وذكر الجبواني أنه لم يكن احتلال عتق (المركز الإداري لشبوة) والمحافظة بالأمر السهل، وكان لابد من إسقاط المحافظة سياسيا حتى يحظى إسقاطها عسكريا بالشرعية.
وأردف قائلا: "قام الأمير خالد بن سلمان بإلزام الرئيس هادي الذي كان في أدنى درجات ضعفه بتغيير بن عديو (محافظ شبوة السابق) وتعيين بن الوزير محافظا للمحافظة، نهاية 2021".
الجبواني أوضح أن هادي أصبح بعد ذلك "عاريا تماما" من كل مصادر قوته ولم يعد في يده إلا أنه حليف للسعودية لا يرد لها أمرا ولا يعصي لها طلبا.
ووفق المسؤول اليمني السابق فإن "الشمال في معظمه بيد الحوثي التابع لإيران، فيما أكثر من 70 بالمئة من الجنوب بيد مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات، بينما لم يعد بيد السعودية غير نصف شرعية صورية ضعيفة ومفككة وقيادة تحالف لم يعد موجودا عمليا وهو ما أكدته أبوظبي بعقد اتفاقية أمنية عسكرية مع الداعري وزير الدفاع بمعزل عن المملكة".
وقال الجبواني إن المملكة أدركت أنها في ورطة وأن الشريك الإماراتي قد استخدمها مطية لتحقيق أهدافه في جنوب اليمن ثم سيلتفت لها لتفكيكها، بحسب قوله.
لا نستطيع أن نقول أن الخلاف السعودي الإماراتي قد وصل لنقطة اللإعودة، لكنه وصل لمستويات عالية من العداء بين الطرفين، العجيب حقآ على ماذا أختلفا في اليمن وهو (جوهر الخلاف) وقد فعل السعوديون للإمارات مالم تحلم به أو تقدر أن تحققه ولو أشتغلت الف سنه كما سنورد في السطور التالية:
⁃لم… — Saleh Algubwani (صالح الجبواني) (@AlgubwaniSaleh) August 31, 2023
معاناة على الجميع
في سياق آخر، كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، عن تفاصيل لقاءات موسعة أجراها ومسؤولين في مكتبه خلال زيارته إلى البلد الغارق في حرب مدمرة منذ 8 سنوات.
وقال "غروندبرغ" في بيان له، إنه أجرى ومكتبه مناقشات واسعة النطاق مع مختلف أصحاب المصلحة اليمنيين خلال الأسابيع الماضية ركزت على التحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار.
وأضاف أنه خلال هذا الأسبوع، التقى في عدن برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ونائبيه، عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي ورئيس الوزراء معين عبدالملك وغيرهم من كبار المسؤولين.
كما زار غروندبرغ، وفقا للبيان، مأرب ( شمال شرق) والتقى نائب الرئيس، سلطان العرادة وممثلين سياسيين وعسكريين محليين.
وحسب المبعوث الأممي إلى اليمن فإنه بحث الأولويات الاقتصادية العاجلة، لا سيما الحاجة إلى سداد الرواتب وإلى استئناف تصدير النفط، إضافة إلى الخطوات التحضيرية للانخراط في عملية سياسية جامعة والحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء.
وعسكريا، أكد غروندبرغ على أن مكتبه واصل التشاور مع المسؤولين العسكريين والجهات الأمنية المحلية ومنظمات المجتمع المدني كجزء من التحضير لآلية يقودها الطرفان وتيسرها الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن اللقاءات التي عقدت في الرياض وعدن وحضرموت ومأرب "أتاحت الفرصة لالتماس الرؤى وتبادل وجهات النظر حول الأدوار والمسؤوليات المحتملة لمختلف المعنيين لضمان وقف الأعمال العدائية بشكل مستدام".
وعلى الجانب الاقتصادي، أوضح البيان أن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن شارك في عدة نقاشات مع مسؤولين وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص اليمني والمجتمع المدني لإثراء المقترحات وبحث سبل معالجة بعض مسببات التدهور الاقتصادي وتعزيز التعاون لزيادة الإيرادات وبدء التعافي، والخطوات الممكنة لبدء حوار حول التنسيق النقدي والإدارة المسؤولة للموارد والإيرادات، والهدف طويل الأمد المُتمثّل في إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية اليمنية.
وقال المبعوث الأممي : "لا تستثني معاناة الحرب أحدًا، ولذا يقتضي الإنصاف ألّا تقصي جهود حل النزاع أحدًا".
وكان عضو المجلس الرئاسي وعمدة محافظة مأرب، سلطان العرادة، قد لوح خلال لقائه بالمبعوث الأممي الأربعاء في المحافظة بالتصعيد لتهيئة جماعة الحوثي إلى السلام، مؤكدا على أنها "تقوم بإلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها.. لكي يتسنى لهم مواصلة الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن اليمن صنعاء الحوثي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المبعوث الأممی فی الیمن لم یعد
إقرأ أيضاً:
«مباراة استعراضية» بين مواهب الإمارات ونجوم البرتغال في دبي
مراد المصري (دبي)
تقام مساء الجمعة مباراة استعراضية تجمع بين نخبة من نجوم كرة القدم البرتغاليين، وعدد من اللاعبين الموهوبين من أندية دبي ومنتخب الإمارات للناشئين، التي تنظمها أكاديمية 971 بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، في ملاعب مدارس جيمس بأكاديمية جيمس ولينجتون.
وتم الإعلان عن تفاصيل المباراة خلال مؤتمر صحفي في مقر مجلس دبي الرياضي، بحضور سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام، وتحدث خلاله أحمد سالم المهري، مدير إدارة المواهب الرياضية، في مجلس دبي الرياضي، ولويس ناني، نجم مانشستر يونايتد والمنتخب البرتغالي السابق، وبرونو ألفيس، نجم بورتو والمنتخب البرتغالي السابق، وإيدير، لاعب المنتخب البرتغالي السابق، وراشد بالحصا، مدير أكاديمية 971 لكرة القدم منظم الحدث، كما حضر فعاليات المؤتمر مدراء الأكاديميات الرياضية في أندية دبي.
ورحب أحمد سالم المهري بلاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم تحت 17 سنة الحاضرين في المؤتمر، والذين حققوا إنجاز التأهل إلى مونديال الناشئين في قطر، كما رحب بالنجوم العالميين ومنظم الحدث، وقال: «أشكر مدراء الأكاديميات والمدراء الفنيين القائمين على تدريب اللاعبين الذين أسهموا في تأهل منتخبنا لكأس العالم وأتمنى لهم المزيد من الإنجازات، وسعداء بهذه المبادرة التي قدمها راشد بالحصا، ولا شك أن إقامة مباراة ودية تجمع بين نجوم عالميين أبهروا العالم بمهاراتهم وإنجازاتهم ولاعبين ناشئين موهوبين، الذين نعتبرهم ثروة وطنية وننتظر منهم الكثير خلال الفترة المقبلة، تعد فرصة فريدة لتعزيز ثقة اللاعبين الشباب وتطوير مهاراتهم».
وقال راشد بالحصا: «يلعب مع هؤلاء النجوم لاعبي منتخبنا السابق عمر عبدالرحمن «عموري» الحائز على لقب أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا وأفضل عربي وخليجي، بالإضافة إلى لاعب منتخبنا وشباب الأهلي يحيى الغساني، والعديد من المؤثرين الاجتماعيين من المشاهير».
وقال ناني: «شرف لي أن أكون جزء من هذا الحدث، وهذه مبادرة رائعة، وسعيد أن أتشارك نفس الرؤية التي تمنح الناشئين الفرصة لتطوير مهاراتهم وتعطيهم الدافع إلى المزيد من الإنجازات، والمباراة فكرة رائعة وتفتح الباب أمام اللاعبين الناشئين لتحقيق أهدافهم وتعطيهم خبرة وتفتح مداركهم للاعب الاحترافي، وهدفنا جميعاً أن نساعد هؤلاء الموهوبين على التطوير».
ومن جانبه، قال إيدير: «أشكر المنظمين على دعوتي للمشاركة في هذه المبادرة الرائدة التي تمثل فرصة رائعة للاعبين الناشئين للالتقاء واللعب مع اللاعبين المحترفين، وعندما كنت في عمر 17 عاماً كان من الصعب أن ألتقي بلاعبين محترفين، كما أهنئ لاعبي الإمارات على إنجاز التأهل إلى كأس العالم، وأنصحهم أن يستمروا في التدريب والتركيز على أهدافهم، ونحن هنا لنقدم لهم النصائح ونعطيهم من خبراتنا، وسعداء بإنجازاتهم».
فيما قال برونو ألفيس: «نحن هنا لنسهم في تنمية قدرات ومعارف اللاعبين ونطور من مهاراتهم، وهذا أمر مهم لأن المعرفة قوة، ونحرص على إيصال خبراتنا إليهم لتحقيق المزيد من الإنجازات، والوصول إلى أن يكون أفضل منتخب في العالم».