حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة، وبين الخطبتين أثناء جلسة الإمام، من الأمور التي حسمها مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبرهيم علام، في فتوى له نشرت عبر بوابته الرسمية، مؤكدا أنه من آداب الدعاء المتفق عليها والتي هي من أسباب قبوله، وأدعى لإجابته، رفع اليدين أثناء الدعاء لما فيه من كمال الأدب مع الله تعالى وإظهار الذلة والفقر بين يديه.

حكم رفع اليدين أثناء الدعاء

وأضاف المفتي في حكم رفع اليدين أثناء الدعاء، أن العلامة الطوفي قال في التعيين في شرح الأربعين (1/ 116، ط. مؤسسة الريان): «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ» يدل على أن من أدب الدعاء رفع اليدين إلى السماء، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياض إبطيه] اهـ.

حكم رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء وغيره من النوازل

وأضاف مفتي الجمهورية في حكم رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء وغيره من النوازل، أن العلماء ذهبوا إلى جواز رفع الخطيب والمأموم أيديهم بـ الدعاء يوم الجمعة للاستسقاء وغيره من النوازل كاشتداد الريح والزلازل، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «أَتَى أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ المَاشِيَةُ، هَلَكَ العِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ، «فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ»، قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ المَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الجُمُعَةُ الأُخْرَى».

حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة

وعن حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة، قال المفتي إن الدعاء بين الخطبتين أثناء جلسة الإمام بين الخطبة الأولى والثانية مستحبٌّ، ويندب رفع اليدين فيه، خاصة أن هذا الوقت يرجى إجابة الدعاء فيه؛ فقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يدعو الله تعالى فيها بخير إلَّا استجاب دعاءه، وهذا الوقت هو أقرب الأوقات لأن يكون ساعة الإجابة؛ لما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ».

وتابع: قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (6/ 140، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال القاضي: اختلف السلف في وقت هذه الساعة.. وقيل: من حين يجلس الإمام على المنبر حتى يفرغ من الصلاة] اهـ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة الدعاء يوم الجمعة يوم الجمعة مفتي الجمهورية المفتي صلاة الجمعة ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الصيام مدرسة سلوكية تنطوي على منظومة قيمية وأخلاقية| فيديو

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة سلوكية تنطوي على منظومة قيمية وأخلاقية شاملة.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن يشمل الصيام أبعادًا تربوية متعددة تبدأ بالعلاقة بين الإنسان وربه، وتمتد إلى العلاقة بين الإنسان ونفسه، وأخيرًا إلى علاقته مع الآخرين.

ارتكاز الصيام

وقال الدكتور نظير محمد عياد، يرتكز الصيام على مفهوم الإخلاص، وهو توجيه النية والمقصد بشكل صادق والاستحضار التام للوجود الإلهي والشهود الإلهيين في كل حركات الإنسان وسكناته، سواء في اليقظة أو حتى في المنام.

واختتم الدكتور نظير محمد عياد، الصيام بُعدًا تربويًا وروحيًا عميقًا يتجاوز الجانب الجسدي ليصل إلى بناء شخصية متوازنة ترتكز على الإخلاص والصبر والتوازن بين الجسد والنفس، مما يجعله عبادة شاملة تهدف إلى ترسيخ قيم الأخلاق والسمو الروحي لدى الإنسان.

اقرأ أيضاًعياد يبحث مع «المتحدة» تعزيز الخدمات الإفتائية على تطبيق «مصر قرآن كريم» وقناة الناس

مفتي الجمهورية يزور الدكتور نصر فريد واصل للاطمئنان على حالته الصحية

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: لا حرج في إخراج زكاة الفطر أول رمضان.. ويجوز إخراجها نقدا
  • الشؤون الإسلامية تضع إرشادات لأئمة المساجد في رمضان تيسيرًا على للمصلين .. فيديو
  • مفتي الجمهورية يدين قرار الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إمام مسجد السيدة زينب: الدعاء سلاح الأقوياء .. والصيام وسيلة لتحقيق التقوى
  • مفتي الجمهورية: الصيام مدرسة سلوكية تنطوي على منظومة قيمية وأخلاقية| فيديو
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • طلاســ.م مسلسل المداح.. أستاذ تفسير بجامعة الأزهر يحسم الجدل حول أضرارها
  • مفتي الجمهورية: عبادة الصيام هي سر بين العبد وربه
  • حكم صوم المريض وأصحاب المهن الشاقة في رمضان.. مفتي الجمهورية يجيب
  • مفتي الجمهورية: التربية لم تعد يسيرة.. ونعيش عصر شديد في أحداثه وظروفه