محذرا من عودة داعش.. الجيش الأميركي يدعو إلى ضبط النفس في شمال شرقي سوريا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دعا الجيش الأميركي، الخميس، إلى إنهاء القتال المستمر منذ أيام بين الجماعات المتنافسة المدعومة من الولايات المتحدة في شرقي سوريا، محذرا من أن ذلك قد يساعد في عودة تنظيم "داعش".
ومنذ يوم الأحد الماضي، تتواصل الاشتباكات في مناطق متفرقة بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة وعناصر تابعة لمجلس دير الزور العسكري، الذي يضم مقاتلين محليين يعملون تحت إشراف "قسد".
وأدت الاشتباكات، التي تعتبر الأسوأ منذ سنوات، إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة العشرات في محافظة دير الزور الشرقية الغنية بالنفط. وتتمركز المئات من القوات الأميركي في شرقي سوريا، منذ عام 2015، للمساعدة في قتال مسلحي داعش.
وقالت قوة المهام المشتركة، المعروفة أيضا بمسمى "عملية العزم الصلب" عبر موقعها إنها تواصل "مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرقي سوريا. ولا نزال نركز على العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين".
وأكد الجيش الأميركي في البيان أن "الالتهاء عن هذا العمل المهم تؤدي إلى انعدام الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور داعش. يجب أن يتوقف العنف في شمال شرقي سوريا، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا، خالية من تهديد داعش".
وشددت قوة المهام المشتركة على "تركيزها على تقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الشريكة في الهزيمة الدائمة لداعش".
واندلعت الاشتباكات بعد فترة وجيزة من اعتقال قوات سوريا الديمقراطية قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بأبو خولة، وعدد من الأعضاء الآخرين في فصيله بعد دعوتهم لحضور اجتماع في مدينة الحسكة.
أثارت عملية احتجاز "أبو خولة" في البداية، توترا في المنطقة، لكنه تطور لاحقا إلى اشتباكات مع مقاتلين تابعين للمجلس وبعض رجال العشائر العربية المحلية الذين انحازوا إلى المجلس.
يضم مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديموقراطية، مقاتلين محليين ويتولى أمن المناطق في دير الزور، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المحافظة.
بعد اعتقال أبو خولة سيطر مقاتلون تابعون لمجلس دير الزور العسكري على عدة قرى، وأهمها بلدة العزبة، لكن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في استعادة القرية ومناطق أخرى بحسب ما أكده لموقع الحرة مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن
تتمركز قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وتتألف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري، إدارة مناطق سيطرتها، خصوصا ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة دیر الزور العسکری شرقی سوریا فی شمال
إقرأ أيضاً:
بعد الاشتباكات العنيفة..وزارة الدفاع تغلق الطرق المؤدية إلى الساحل في سوريا
قالت وزارة الدفاع السورية اليوم السبت، إنها أغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل في غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصدر في وزارة الدفاع أنه "بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً، تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة".وأكد أن "وزارة الدفاع شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية".
قوات الأمن العام تنتشر في أحياء مدينة اللاذقية لضبط الأمن والتجاوزات وعمليات السرقة التي حصلت نتيجة زعزعة الاستقرار من قبل فلول النظام البائد.#الساحل_السوري#سوريا_الان pic.twitter.com/eXIND3Pciq
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 8, 2025وبثت الوكالة صوراً لانتشار قوات الأمن العام في الشوارع والساحات العامة في محافظة طرطوس للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
وأعلنت محافظة حماة "الاتفاق مع وجهاء وادي العيون في ريف مصياف، على تثبيت نقاط داخل المدينة لبسط الأمن والأمان، وتسليم المجرمين الذين تسببوا في قتل عناصر من الأمن ووزارة الدفاع، وفروا إلى المنطقة حديثاً".
وشهدت طرطوس واللاذقية على الساحل السوري معارك منذ يوم الخميس إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق، أعلنت في بيان، أنها تريد "تحرير" سوريا من القيادة الحالية، وسقط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين .