استقبل جمهور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أبطال فيلم Ferrari الذي عرض الخميس، أول أيام فعاليات المهرجان السنوي، بحفاوة كبيرة. 

 

وحظي أبطال فيلم Ferrari وعلى رأسهم آدم درايفر بتصفيق وصل إلى 6 دقائق من قبل جمهور مهرجان فينيسيا، في عرضه العالمي الأول. 

حضر أبطال فيلم Ferrari عرضه الأول في النسخة 80 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وأبرزهم إلى جانب آدم درايفر، النجم الشهير باتريك ديمبسي الذي لفت الأنظار على السجادة الحمراء.

 

يفتقد مهرجان فينيسيا هذا العام لحضور أسماء كبيرة من نجوم هوليوود بسبب إضراب نقابتي الكتاب والممثلين، وأبرز الغيابات التي يشهدها المهرجان هم زيندايا، برادلي كوبر، كاري موليجان، مايكل فاسبندر، وبينيلوبي كروز. 

تدور أحداث فيلم Ferrari حول شخصية إنزو فيراري، خلال صيف عام 1957 حيث يواجه المتسابق الشهير ورجل الأعمال  تهديدات الإفلاس ويمر بالطلاق، ووفاة زوجته.

يضم طاقم أبطال فيلم Ferrari كل من شايلين وودلي، سارة جادوك، جاك أوكونيل، وغيرهم، وتم تصويره في مدينة مودينا مسقط رأس فيراري. 

وأشارت تقارير نقدية بفيلم Ferrari ووصفته بأنه جذاب ومتقف، وسيتم عرضه في السينمات العالمية يوم 25 ديسمبر المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فينيسيا مهرجان فينيسيا مهرجان فینیسیا أبطال فیلم

إقرأ أيضاً:

البودكاست والرأي العام

خلال الفترة الماضية كثر الحديث عن البودكاست في شبكات التواصل الاجتماعي، ودوره في تكوين رأي عام محدود في الشبكات الرقمية، ورصد حديث متكرر في المجتمعات بأن البودكاست بديلا للإذاعة، رغم يقين كثير من الأشخاص أن هناك اختلافا كبيرا بين البودكاست (إذاعة تحت الطلب) والإذاعة من حيث خصوصية المحتوى؛ فمثلا البودكاست متخصص بموضوع معيّن ويناقش ظاهرة أو قضية محدّدة، فيما الإذاعة هي محتوى متنوّع من البرامج، وكذلك من حيث جمهور الإذاعتين مختلف أو جزء من الآخر كتوصيف أكثر دقة، وذلك أن جمهور البودكاست هو جزء من الجمهور الكلي للإذاعة الحالية، لكن هل يمكن أن يكوّن جمهور الإذاعة تحت الطلب رأيا عاما في شبكات التواصل الاجتماعي؟

في رأيي الإجابة لا، لكن ربما يكون مساهما في تكوين الرأي العام الكلي أو الرأي العام الرقمي في منصات الإعلام الحديثة؛ لعدة منطلقات من بينها أن جمهور البودكاست متخصص أو مهتم بموضوع النقاش لا يمثّل الجمهور الكلي للمجتمع، وبما أن البودكاست يناقش موضوعا محدّدا من المتوقّع أن يطرح الموضوع من جانب واحد، وهذا سلبياته أن يغلب على النقاش والتفاعل مع الجانب الإنساني، وهذا الجانب بالتحديد يواجه تحديا في عقلانية الطرح والاختيار والنقل وفقا لنظرية الاقتصاد السلوكي التي ترى أن الناس غير عقلانيين في اختياراتهم بسبب تأثرهم بعوامل غالبيتها عاطفية وإنسانية. أيضا هناك جانب آخر من المهم الإشارة إليه في البودكاست هو سهولة إنتاجه وطريقة تقديمه، فلا يعتمد على الجانب الاتصالي الفاعل؛ أي أنه لقاء حواري يخلو من تعدد أطراف النقاش ويكتفي بوجهات النظر وردود الأفعال المنبثقة عن طرف واحد، وهو في كل الأحوال يعد جلسة حوارية حالها حال المجالس والتجمعات إلا أنها بطريقة رقمية؛ باختصار بدلا أن ينتهي الحوار بين محيط المجالس مع فئة قليلة من الأشخاص، يصبح حديث الساحة ويشغل اهتمام مرتادي الشبكات الرقمية، مما يسهل تناقله والاحتفاظ بجزيئاته مستقبلا في حال أثير الموضوع مجددا مع مرور الزمن.

ما يميّز البودكاست عن الإذاعة هو سهولة إنتاجه، فلا يتطلب استوديو أو تحضيرات مكلفة من حيث الإعداد والتنسيق والإنتاج، وكذلك غير مرتبط البودكاست بجمهور محلي؛ لعدم ارتباطه بموجة إذاعية معيّنة، لكن بإمكان البودكاست أن يصل لجميع مستخدمي التقنيات الحديثة حول العالم، ما يتوجّس منه البعض أن يكون البودكاست وسيلة لتمرير معلومات خاطئة أو غير صحيحة مما يتسبب في تأجيج الرأي العام وإثارته سلبا، أو يتم استخدامه للإساءة لشخصيات معينة أو التقزيم من حجم الجهود الوطنية؛ لذلك من الجيد فرض شروط محدّدة للحصول على ترخيص لإجراء البودكاست ورصد ما يتضمنه من معلومات وأطروحات ونقاشات للتعامل معها لحظيا في حال عدم دقتها حتى لا تنتشر بين الجمهور وتكوّن رأيا عاما مبنيا على معلومات مضللة أو غير دقيقة. وكون أن الرأي العام -يعبّر عن اتجاهات الناس إزاء قضية ما في المجتمع المحلي، وهو مجموعة من الآراء الفردية مستندا إلى جمهور معيّن حسب اتجاهاته وتوجهاته وميوله تجاه الجدل المثار عن موضوع معيّن-؛ فإنه من المرجح أن يؤثر محتوى البودكاست على اتجاهات الجمهور خاصة عند إثارة الموضوعات المرتبطة بالجانب الإنساني والعاطفي، إلا أن للبودكاست جوانب إيجابية تتمثّل في استخدام مقدّم البودكاست لنبرة صوت غالبا تجذب المستمع بطريقة تثير اهتمامه وتحرّك فضوله لمعرفة تفاصيل موضوع النقاش.

ما أرجوه هو الانتباه لما يطرح ويناقش من موضوعات وقضايا في البودكاست؛ لضمان عدم تأجيج الرأي العام الإلكتروني أو الرقمي بسبب دغدغة عواطف الناس ومشاعرهم تجاه بعض الأحداث التي ما تزال تفاصيلها غير واضحة للجمهور، لأن البودكاست يركّز على الأحاديث والأطروحات وليس على الأشخاص، لكنه في الآونة الأخيرة بدأ في التراجع في ظل تنامي شبكات التواصل الاجتماعي وتنوعها، وهذا يمثّل تهديدا للبودكاست في عمل استمراره أو تأثيره على الرأي العام رغم عدم حداثة ظهوره التي أوضحت المصادر بأنه حظي برواج خلال الفترة من 2004-2008م، وفي رأيي من المهم من توظيف فوائده في العملية التعليمية مثلا عبر توفير أسلوب مفيد وشائق ومبسّط لاكتساب المعلومات الجديدة دون الحاجة إلى التقيّد بجدول زمني محدد، وكذلك يتيح للمتعلمين استكشاف موضوعات جديدة تسهم في توسيع آفاقهم المعرفية، أو تكوين مجتمعات ذات اهتمامات مشتركة يشجّعها على التفاعل مع موضوعات محدّدة، لذلك من الضروري الاستفادة من الفرص التي يوفرها البودكاست مع عدم الإغفال عن دوره في تحريك الرأي العام الرقمي على أقل تقدير وإن كان في غالبية الأحيان يكوّن اتجاه عام ذات بعد إنساني وعاطفي بهدف جذب المستمعين ومشاعرهم.

راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي

مقالات مشابهة

  • أشرف زكي يشيد بمهرجان العلمين: ولد كبيرا منذ يومه الأول
  • مهرجان فينسيا السينمائي يطلق فيلم Beetlejuice 2 في افتتاح دورته الـ81
  • عرض فيلم Beetlejuice 2 في افتتاح الدورة الـ81 لمهرجان فينسيا السينمائي
  • مواعيد العرض العالمي الأول لفيلم سوفتكس لنواز ديشه في مهرجان كارلوفي فاري
  • محمد منير يعد جمهور العلمين بمفاجآت
  • أحمد أمين عن مهرجان «نبتة» الأول للأطفال برعاية «المتحدة»: حلم يتحقق
  • البودكاست والرأي العام
  • بطلة المشروع القومي ببورسعيد تقتنص المركز الأول في تصفيات المنتخب المؤهلة لبطولة العالم
  • نوفمبر المقبل.. أبطال مسلسل "أشغال شقة" يبدأون تصوير الجزء الثاني منه
  • العرض العالمي الأول لفيلم سوفتكس لنواز ديشه في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي