مجموعة قرصنة "أنونيموس السودان" تهدد إيلون ماسك وتخترق منصة X
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قامت مجموعة قرصنة سودانية تدعى "أنونيموس السودان" بإيقاف خدمات منصة التدوينات القصيرة إكس X، المعروفة سابقًا باسم "تويتر" وبالفعل حدث شلل كامل في الموقع وانقطع عن الاتصال بالإنترنت في أكثر من اثنتي عشرة دولة صباح يوم الثلاثاء.
وفقا لما جاء في تقرير "بي بي سي" كان الهدف الأساسي من عملية قرصنة "إكس" هو الضغط على مالك المنصة الملياردير إيلون ماسك لإطلاق خدمة ستارلينك Starlink الخاصة به في بلادهم، وحتى الآن نجحت المجموعة في تعطيل خدمة X لأكثر من ساعتين في عدة دول، مع تأثر آلاف المستخدمين.
أنونيموس السودان
أهداف ودوافع أنونيموس السودان
وعلى مدى عدة أسابيع من المحادثات الخاصة مع المجموعة عبر تطبيق الدردشة تيليجرام، تحدثت بي بي سي مع القراصنة حول أساليبهم ودوافعهم. وقال أحد أعضاء المجموعة، الذي يطلق على نفسه اسم Crush، لبي بي سي إن هجوم الثلاثاء غمر خوادم تطبيق X بحركة مرور هائلة لإيقافها عن العمل - وهي نفس تقنيات القرصنة الغير متطورة نسبيًا التي تشتهر بها العصابة.
وأفاد موقع Downdetector لتتبع الانقطاعات في المواقع والمنصات المختلفة إن ما يقرب من 20 ألف تقرير انقطاع تم تسجيلها من قبل المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، مع احتمال تأثر عدد أكبر بكثير من الأشخاص.
وقال عضو آخر في مجموعة القرصنة يدعى هوفا إنهم استخدموا ما يسمى بهجوم DDoS (رفض الخدمة الموزعة) وكان الهدف من ذلك هو زيادة الوعي حول الحرب الأهلية في السودان والتي "تجعل الإنترنت سيئًا للغاية وتنقطع لفترات طويلة"، ولمن لا يعرف فإن هجمات DDoS هي اختصار لجملة "هجوم رفض الخدمة الموزع (DDoS)" وهي ضمن الجرائم الإلكترونية يقوم فيها المهاجم بإغراق الخادم (سيرفر) بحركة مرور عبر الإنترنت لمنع المستخدمين من الوصول إلى الخدمات والمواقع المتصلة عبر الإنترنت.
أنونيموس السودانمن جانبها لم تعترف إدارة X علنًا بالتعطيل الذي حدث، ولم يرد "ماسك" أو يعلق على الأسئلة الموجهة له بشأن إطلاق خدمة "ستارلينك" في السودان وهي الخدمة التي تتيح الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بدلا من الاتصالات العادية.
من هم أنونيموس السودان؟
تتردد شائعات قوية في عالم الأمن السيبراني أن هذه المجموعة ليست سودانية ولا علاقة لها بالسودان بل هي وحدة عسكرية إلكترونية روسية متخفية وتسبب فوضى إلكترونية لصالح لكرملين تحت غطاء جماعة قرصنة أجنبية.
السبب وراء انتشار هذه النظرية هي دعمها عبر الإنترنت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتوافق الواضح للدوافع مع عصابات القرصنة الأخرى في بلاده.
لكن أنونيموس السودان نفت مرارا وتكرارا فكرة أنها روسية، وللمرة الأولى شاركت الأدلة مع "هيئة الإذاعة البريطاينة" على أنها موجودة بالفعل في السودان، كما شارك "كوش" المتحدث الرسمي باسم المجموعة والعضو الرئيسي، موقعه المباشر على تطبيق Telegram كدليل، كما أرسل كراش وهوفا صورًا لجوازات سفرهما السودانية ولقطات شاشة أخرى تشير إلى وجودهما في السودان.
إيلون ماسك في مرمي النيران.. دعوى قضائية ضد SpaceX لتمييزها ضد اللاجئين عادل حمودة: رأيت إيلون ماسك أول مرة في دبيوفي يونيوالماضي، نشرت العصابة رسالة دعم للحكومة الروسية لإنهاء التمرد المستمر من قبل قوات فاغنر، وأوضح "كراش" : "شيئا مماثلا حدث لبلادنا والروس وقفوا معنا فأردنا رد الجميل لهم"، في إشارة إلى دعم روسيا للحكومة السودانية وهي تخوض الحرب الأهلية المستمرة.
ويصر على أن مجموعتهم تتكون من "عدد صغير" من المتسللين السودانيين الذين يشنون الهجمات من أرض السودان على الرغم من انقطاع الإنترنت بشكل منتظم. ومنذ ظهورها في يناير الماضي نجحت جماعة "أنونيموس سودان" في تعطيل مواقع العشرات من المنظمات وخدمات الويب الحكومية في فرنسا ونيجيريا وإسرائيل والولايات المتحدة.
خلال الشهر الماضي، هاجمت أنونيموس سودان كينيا، وادعت أن السبب هو "تدخلها المستمر في الشؤون السودانية"، كما أدت أحد الهجمات إلى تعطيل بوابة eCitizen الإلكترونية في كينيا والتي يستخدمها الجمهور للوصول إلى أكثر من 5000 خدمة حكومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنونيموس السودان تويتر أكس إيلون ماسك ستارلينك إیلون ماسک فی السودان
إقرأ أيضاً:
ما سبب توقفت الغارديان عن النشر في منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك؟
أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عزمها التوقف عن نشر أي محتوى على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، الذي دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بقوة خلال السباق الرئاسي.
وقالت الصحيفة، الأربعاء، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "الانتخابات الرئاسية الأمريكية أكدت مخاوفها الطويلة بشأن المحتوى المنشور على منصة إكس"، مشيرة إلى أن "ماسك لعب دورا مهما في حملة دونالد ترامب الرئاسية وكافأه على جهوده بدائرة متخصصة بتحسين الكفاءة في مؤسسات الحكومة الأمريكية".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنها "وازنت بين بقائها على المنصة والمضار"، مشددة على أن "السلبيات تتفوق على المنافع بسبب المحتوى المثير للقلق المنشور عليها".
وقالت: "نريد أن نعلم قراءنا بأننا لن ننشر أي شيء من الحسابات التحريرية للغارديان على موقع إكس".
وأشارت الصحيفة التي تمتلك حسابا بمجموع 27 مليون متابع، إلى أن "المحتوى المثير للقلق على المنصة يشمل نظريات المؤامرة والعنصرية، وقد تبلور قرارها بشكل كبير أثناء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية".
ولفتت إلى أن "هذا شيء كنا نفكر فيه لفترة طويلة وبالنظر إلى المحتوى المزعج الذي يتم الترويج له أو العثور عليه على المنصة، بما في ذلك نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة والعنصرية".
وأضافت أن "الحملات الرئاسية الأمريكية أكدت ما كنا نفكر به منذ وقت طويل، وباتت علامة إكس منصة إعلامية سامة وأن مالكها، إيلون ماسك استطاع استخدامها للتأثير على الخطاب السياسي".
وكانت مجموعات حملة مكافحة خطاب الكراهية والاتحاد الأوروبي، وجهتا انتقادات إلى إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، بشأن معايير المحتوى على المنصة منذ أن اشتراها مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.
وأعاد الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، الذي أعلن أنه "سيطلق العنان لحرية التعبير"، الحسابات المحظورة بما في ذلك حسابات "منظر المؤامرة أليكس جونز والمؤثر الكاره للنساء أندرو تيت والناشط اليميني المتطرف البريطاني تومي روبنسون"، وفقا للتقرير.
وعلقت الصحيفة البريطانية، بالقول إن "منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون وسيلة مهمة للمنظمات الإخبارية وتساعدها على الوصول إلى جمهور أوسع ولكن إكس تلعب الآن دورا متراجعا في الترويج لعملنا. وصحافتنا متاحة ومفتوحة للجميع على موقعنا الإلكتروني".
وردا على الإعلان، نشر ماسك تدوينة عبر منصة "إكس"، قال فيها إن "الغارديان لا قيمة لها"، واصفا الصحيفة البريطانية بأنها "آلة دعاية شريرة صعبة".
يشار إلى أن الراديو الوطني العام "إن بي آر"، وهو منظمة إخبارية أمريكية غير ربحية، توقف عن نشر مواده على منصة "إكس"، بعدما صنف المنصة بأنها "إعلام مرتبط بالحكومة". وأوقفت الشبكة التلفزيونية "بي بي أس"، منشوراتها لنفس السبب.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، أعلن مهرجان برلين السينمائي أنه سيترك منصة "إكس" دون إبداء سبب، في حين اتخذت شرطة "ويلز" في إنجلترا القرار ذاته الشهر الماضي بسبب أن المنصة "غير متناسبة مع قيمنا".