أوكرانيا لمنتقدي الهجوم المضاد: تعالوا حرروا الأراضي بأنفسكم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
طلبت أوكرانيا من منتقدي وتيرة هجومها المضاد المستمر منذ 3 أشهر أن "يصمتوا"، في إشارة واضحة على استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسؤولين غربيين يقولون إن قواتها تتقدم ببطء شديد.
فمنذ أن شنت أوكرانيا هجوما مضادا تستخدم فيه معدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، استعادت أكثر من 12 قرية، لكنها لم تتمكن بعد من اختراق الدفاعات الروسية الرئيسية.
والأسبوع الماضي نقلت تقارير في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" ووسائل إعلام أخرى عن مسؤولين أميركيين وغربيين، قولهم إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات، وانتقد البعض استراتيجية كييف واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.
وتقول موسكو إن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل، بينما يؤكد القادة الأوكرانيون إنهم يتحركون ببطء عمدا لإضعاف الدفاعات والإمدادات الروسية، وتقليل الخسائر عندما يهاجمون في نهاية المطاف بكامل قوتهم.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحفيين، الخميس، إن "انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يخاطر بحياته كل يوم، ويتقدم ويحرر كيلومترا تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية".
كما قال خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا: "أنصح جميع المنتقدين بأن يصمتوا، وأن يأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم".
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن القادة الأوكرانيين جديرون بالثقة.
وأضاف: "لقد فاق الأوكرانيون التوقعات مرارا. علينا أن نثق بهم. نحن ننصح ونساعد وندعم. لكن الأوكرانيين هم من يجب أن يتخذوا هذه القرارات".
الوضع الميداني
نادرا ما تقدم كييف تفاصيل عن عملياتها الهجومية، لكن بعد شهور شقت القوات الأوكرانية خلالها طريقها عبر حقول الألغام الكثيفة، وصلت أخيرا إلى الخطوط الدفاعية الروسية الرئيسية في الأيام الماضية جنوبي قرية روبوتين التي انتزعت السيطرة عليها الأسبوع الماضي في منطقة زابوريجيا غربي البلاد. تتقدم القوات الآن بين قريتي نوفوبوكروبيفكا وفيربوف القريبتين، بحثا عن طريق للالتفاف حول الخنادق المضادة للدبابات وصفوف من الأهرامات الخرسانية المعروفة باسم "أسنان التنين"، التي تشكل التحصينات الروسية الرئيسية، ويمكن رؤيتها من الفضاء. قال قائد أوكراني في المنطقة لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، إن القوات اخترقت أصعب الخطوط الدفاعية ووصلت إلى مناطق دفاعاتها أقل، ومن المتوقع الآن أن تتقدم القوات بسرعة أكبر، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من ذلك بشكل مستقل. في بيان الخميس، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الأوكرانية حققت نجاحات قرب نوفوبوكروبيفكا، من دون أن تخوض في تفاصيل. ذكرت أيضا أن القوات الأوكرانية تتقدم قرب باخموت في الشرق، وهي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا خلال هجومها الذي بدأته في فبراير 2022. تحدث قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، عن"تحركات إيجابية" قرب باخموت.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا دميترو كوليبا ناتو أسنان التنين باخموت أوكرانيا روسيا أوكرانيا دميترو كوليبا ناتو أسنان التنين باخموت أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف أبدت مرونة تجاه المبادرة الأمريكية للهدنة
أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض لم تتضمن طرح أي مبادرة أمريكية جديدة، كما لم يتم الاتفاق على خطة أو آليات واضحة لإنهاء الحرب أو ضمان نجاح الهدنة المؤقتة، في المقابل، كان الحديث في المملكة العربية السعودية يركز بشكل خاص على بدء هدنة كخطوة أولى نحو وقف الحرب.
وأضاف خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجانب الأوكراني تلقى بعض الضمانات التي شعر من خلالها بشيء من الاطمئنان، ما جعله يبدي مرونة أكبر تجاه المبادرة السلمية، موضحًا أن زيلينسكي أشار إلى أن أوكرانيا كانت قد اقترحت هدنة جوية وبحرية، بينما أضافت الولايات المتحدة وقفًا للأعمال القتالية على الأرض، بينما كييف لم تعارض هذا الطرح.
وبالنسبة للوضع العسكري، أوضح أبو الرب أن خطوط التماس الحالية ليست في مصلحة أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي حرب تتضمن أبعاد عسكرية وسياسية ودبلوماسية، والحديث الحالي يدور حول تهدئة جزئية على المستويين العسكري والسياسي، ومع ذلك، تمتلك أوكرانيا خيار مواصلة الحرب رغم الخسائر، مستندة إلى قدرتها على تصنيع 30% من احتياجاتها العسكرية، بجانب الضغط على الدول الأوروبية للتذكير بأن المخاوف الأوكرانية تتجاوز حدودها، وقد تشمل تهديدات روسية مستقبلية لأوروبا.