د.حماد عبدالله يكتب: عَلَمْ مصـر !!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
هذه القطعة من القماش حاملة رمز الأمة – كما أن لهذه القطعة من القماش دلالات كثيرة – فحينما نحزن " ننكس " العلم – وحينما نفرح "نرفرف" بالعَلَمْ – والعَلَمْ أيضاَ يرتبط بالنصر وكذلك بالإنكسار والهزيمة – ففى الحروب يسعى الجنود إلى رفع العلم وزرعه فى الأراضى التى حرروها أو حتى تلك التى إحتلوها!!
وهذا العلم الذى يلتفح به المنتصرون فى المحافل الدولية – سواء هذا المحفل رياضى أو علمى أو سياسى أو إقتصادى – فالعَلَمْ رمز يُرفَّعْ ونفتخر به – ونعمل على رفعه فى كل المناسبات الطيبة – وكذلك الحزينة – كما أن العلم هو ( كفن ) الأبطال والشهداء فى الحروب كما يلف جثامين الشخصيات الوطنية أو تلك الشخصيات التى بذلت جهدًا ونفعًا من أجل الوطن – حين وفاتهم تلف جثامينهم بأعلام بلادهم.
كما أن ( الأعَلاَمْ ) – لها مكان يتصدر المبانى الحكومية، والنوادى، والهيئات، وكذلك يتصدر طاولات المفاوضات بين ممثلى الدول فى الإجتماعات سواء على المستوى المحلى أو الدولى – ومن أجل العلم – ُنِظمَّ الشعر وتغنى "بالعَلَمْ" المطربين والمؤديين، والعَلَمْ له مكان مقدس يرفع يومياَ فى الصباح بمعسكرات الجيش والشرطة والخدمة الوطنية – وكذلك فى المدارس بكل درجاتها – يبدأ الطلاب برفع العَلَمْ وتحيته – مصاحبًا ذلك موسيقى النشيد الوطنى – حيث لكل أمه ( عَلَمْ ونشيد ) – يستقبل به ممثلى الأمة حينما يكونوا فى زيارات رسمية أو تبادل الزيارات الرسمية بين الدول، والعَلَمْ أيضًا والنشيد الوطنى – يبدأ به اليوم وينتهى أيضًا به اليوم فى طوابير القوات المسلحة – حيث تحية العَلَمْ (بنفخ البروجى ) نوبة صحيان، وخفض العلم مع غروب الشمس – ونطِلُق أيضًا البروجى نوبة ( ذهاب ) – ومن يتأمل بالسمع تلك الألحان الموسيقية النحاسية – نجد فى الصباح لحن نشاط وتوثب " وصحيان " – وفى المساء لحن بطىء وحزين – لحن فراق !! والعَلَمْ فى بلاد العالم رأيته جميلاَ – رائعًا نظيفًا رغم تعدد الإشارات والألوان والرموز – فكل أمه تتخذ من علَمَهَا "شأنها الخاص" رمزًا أو شكلًا أو لونًا معبرًا عنها - ولكن الأهم فى الغالبية العظمى من تلك الأوطان – هى إعتزازها بأعلامها – فنجد الولايات المتحدة الأمريكية – على رأس الأمم – التى تتباهى بالعلم – فهو عريض جدًا وطويل جدًا على واجهات المبانى الحكومية "ويرفرف" فى حدائق البيت الأبيض وفى البنتاجون العلم طوله حوالى 8 متر فى عرض 3 متر أو أكثر فى الطول – شيىء رائع – ونأتى إلى بلادنا – العلم يظهر فقط فى ماتشات كرة القدم – وخاصة حينما يكون الماتش دولى أما المدارس – فياقلبى لاتحزن – إختفى العلم والنشيد الوطنى أيضاَ – وإختفى طابور الصباح – وإختفى العلم أمام المبانى الحكومية والمحاكم والهيئات وأن وجد – ستجده ممزق متسخ ضعيف – هزيل – قماش ( بافته )( بنكله المتر ) شىء من القرف وشىء من عدم المبالاه، والإستهتار – وفى النهاية نسأل سؤال كبير لماذا إختفت روح الإنتماء من شباب مصر ؟ !! أعتقد الإجابة الآن "سهلة"!!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
حماد يفتتح مناشط وفعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للسلامة المرورية
افتتح رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية أسامة حماد، مناشط وفعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للسلامة المرورية والمعدات الأمنية تحت شعار “حوكمة وإدارة السلامة المرورية في ليبيا .. الواقع والتحديات”، الذي أقامته وزارة الداخلية بأرض المعارض في منطقة الهواري في بنغازي.
ورحب رئيس الوزراء، خلال كلمته الافتتاحية، بالحضور المتمثلين في أعضاء مجلس النواب ووزراء ووكلاء الوزارات، والقيادات الأمنية والعسكرية، وأعضاء مكتب النائب العام، ومنتسبي وزارة الداخلية، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر والمعرض.
هذا وقد قال رئيس الوزراء: “قبل البدء في الحديث عن أعمال هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تطوير السياسات الأمنية وعرض أحدث التجهيزات المرورية و الأمنية في مجال السلامة المرورية، يجب الإشارة إلى أننا وصلنا ولله الحمد إلى مرحلة ما بعد استقرار الأمن، حيث بتضحيات أبنائكم من القوات المسلحة والقوات المساندة تم تحقيق الأمن والاستقرار”.
وتابع: “أصبحت لدينا الآن بيئة أكثر أمانًا ، وهذه المرحلة تمثل نقطة تحول جديدة، حيث ننتقل من التركيز على تحقيق الأمن الأساسي إلى تطوير السياسات التي تضمن استدامته وتعزيز فعاليته”.
وأكد رئيس الوزراء، أن الحكومة الليبية ركزت عن طريق وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية الأخرى، على وضع أسس واستراتيجيات محددة لتنفيذ الخطط المتعلقة بإرساء دعائم الأمن، إذ استطاعت كافة الأجهزة الأمنية بالتعاون التام مع المؤسسة العسكرية، أن تصل لمعدلات عالية من توفير الأمن والأمان في كافة المدن والمناطق، وذلك بالتعاون الكامل مع الجهات القضائية.
وأشار حماد، إلى أنه “من ضمن السياسات الأمنية التي نفذتها وتنفذها الحكومة الليبية ووزارة الداخلية ، الوصول لأعلى معدلات السلامة المرورية، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والسياسات، والأنظمة والتدابير التي تهدف إلى حماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة من المخاطر المرتبطة بحركة المرور على الطرق العامة، وذلك عن طريق برامج التوعية والتثقيف بشأن أهمية الالتزام بقواعد المرور، وصياغة القوانين والأنظمة الصارمة لتنظيم حركة المرور ومواكبتها لكل التطورات في هذا المجال”.
وتابع:” توفير البنية التحتية الملائمة، بما في ذلك الإضاءة الجيدة، واللوحات الإرشادية، والمسارات المخصصة حسب أنواع وسائل النقل، واستخدام الأنظمة الحديثة مثل مراقبة حركة المرور بالكاميرات، وتطوير المركبات بأنظمة الأمان التقنية ، مثل المكابح التلقائية أو أنظمة المساعدة في القيادة”.
وأكد حماد، أن الحكومة الليبية اتجهت إلى تطوير برامج تدريبية تلقاها المسؤولون عن تطبيق قوانين المرور ومراقبة احترامها وتشجيع التنقل المستدام من خلال دعم وترسيخ ثقافة استخدام وسائل النقل العامة، الأمر الذي يخفف من كثافة الحركة المرورية ويحد من الحوادث المرتبطة بها.
وأوضح قائلاً: “لاشك أن استخدام الوسائل التقنية الحديثة يلعب دورًا حيويًا ومحوريا في تعزيز السلامة على الطرق العامة وتقليل الحوادث، سواء من خلال الأنظمة الذكية لإدارة حركة المرور أو استخدام تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي في تحسين السلامة المرورية”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة سعت لتوفير بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمشاة وتحسين وتوسيع شبكة الطرق بما يتماشى مع التوسع السكاني والتطور العمراني مع ضمان توافق هذه المشاريع مع معايير السلامة العالمية، وقد تم تنفيذ مراحل كبيرة من هذه الخطط الاستراتيجية و إنشاء الجسور وفتح الطرق الجديدة من خلال برامج إعادة الإعمار والتنمية التي ينفذها صندوق تنمية وإعمار ليبيا في كل المدن دون استثناء.