بوابة الفجر:
2025-04-29@14:22:54 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: عَلَمْ مصـر !!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT



هذه القطعة من القماش حاملة رمز الأمة – كما أن لهذه القطعة من القماش دلالات كثيرة – فحينما نحزن " ننكس " العلم – وحينما نفرح "نرفرف" بالعَلَمْ – والعَلَمْ أيضاَ يرتبط بالنصر وكذلك بالإنكسار والهزيمة – ففى الحروب يسعى الجنود إلى رفع العلم وزرعه فى الأراضى التى حرروها أو حتى تلك التى إحتلوها!! 
وهذا العلم الذى يلتفح به المنتصرون فى المحافل الدولية – سواء هذا المحفل رياضى أو علمى أو سياسى أو إقتصادى – فالعَلَمْ رمز يُرفَّعْ ونفتخر به – ونعمل على رفعه فى كل المناسبات الطيبة – وكذلك الحزينة – كما أن العلم هو ( كفن ) الأبطال والشهداء فى الحروب كما يلف جثامين الشخصيات الوطنية أو تلك الشخصيات التى بذلت جهدًا ونفعًا من أجل الوطن – حين وفاتهم تلف جثامينهم بأعلام بلادهم.


كما أن ( الأعَلاَمْ ) – لها مكان يتصدر المبانى الحكومية، والنوادى، والهيئات، وكذلك يتصدر طاولات المفاوضات بين ممثلى الدول فى الإجتماعات سواء على المستوى المحلى أو الدولى – ومن أجل العلم – ُنِظمَّ الشعر وتغنى "بالعَلَمْ" المطربين والمؤديين، والعَلَمْ له مكان مقدس يرفع يومياَ فى الصباح بمعسكرات الجيش والشرطة والخدمة الوطنية – وكذلك فى المدارس بكل درجاتها – يبدأ الطلاب برفع العَلَمْ وتحيته – مصاحبًا ذلك موسيقى النشيد الوطنى – حيث لكل أمه ( عَلَمْ ونشيد ) – يستقبل به ممثلى الأمة حينما يكونوا فى زيارات رسمية أو تبادل الزيارات الرسمية بين الدول، والعَلَمْ أيضًا والنشيد الوطنى – يبدأ به اليوم وينتهى أيضًا به اليوم فى طوابير القوات المسلحة – حيث تحية العَلَمْ (بنفخ      البروجى ) نوبة صحيان، وخفض العلم مع غروب الشمس – ونطِلُق أيضًا البروجى نوبة ( ذهاب ) – ومن يتأمل بالسمع تلك الألحان الموسيقية النحاسية – نجد فى الصباح لحن نشاط وتوثب " وصحيان " – وفى المساء لحن بطىء وحزين – لحن فراق !! والعَلَمْ فى بلاد العالم رأيته جميلاَ – رائعًا نظيفًا رغم تعدد الإشارات والألوان والرموز – فكل أمه تتخذ من علَمَهَا "شأنها الخاص" رمزًا أو شكلًا أو لونًا معبرًا عنها - ولكن الأهم فى الغالبية العظمى من تلك الأوطان – هى إعتزازها بأعلامها – فنجد الولايات المتحدة الأمريكية – على رأس الأمم – التى تتباهى بالعلم – فهو عريض جدًا وطويل جدًا على واجهات المبانى الحكومية "ويرفرف" فى حدائق البيت الأبيض وفى البنتاجون العلم طوله حوالى 8 متر فى عرض 3 متر أو أكثر فى الطول – شيىء رائع – ونأتى إلى بلادنا – العلم يظهر فقط فى ماتشات كرة القدم – وخاصة حينما يكون الماتش دولى أما المدارس – فياقلبى لاتحزن – إختفى العلم والنشيد الوطنى أيضاَ – وإختفى طابور الصباح – وإختفى العلم أمام المبانى الحكومية والمحاكم والهيئات وأن وجد – ستجده ممزق متسخ ضعيف – هزيل – قماش ( بافته )( بنكله المتر ) شىء من القرف وشىء من عدم المبالاه، والإستهتار – وفى النهاية نسأل سؤال كبير لماذا إختفت روح الإنتماء من شباب مصر ؟ !! أعتقد الإجابة الآن "سهلة"!!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وفاة سعد الله آغا القلعة.. رائد التوثيق الموسيقي والوزير السوري السابق

توفي الباحث الموسيقي والمهندس السوري سعد الله آغا القلعة، أمس الأحد، في الولايات المتحدة الأميركية عن عمر ناهز 75 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه إرثا ثقافيا وموسيقيا وعلميا غنيا سيبقى علامة بارزة في تاريخ سوريا والعالم العربي.

ولد آغا القلعة عام 1950 في مدينة حلب السورية لأسرة جمعت بين العلم والفن، فقد كان والده، الطبيب فؤاد رجائي آغا القلعة، باحثا موسيقيا ومديرا لإذاعة حلب.

منذ نعومة أظافره، أبدى سعد الله شغفا لافتا بالموسيقى، إذ أتقن العزف على آلة القانون وعشق المقامات الشرقية، بالتوازي مع تفوقه الأكاديمي الذي قاده لدراسة الهندسة المدنية في جامعة حلب، قبل أن ينال الدكتوراه من فرنسا عام 1982.

آمن آغا القلعة بأن الموسيقى العربية بحاجة إلى مقاربة علمية حديثة تصون التراث وتعيد تقديمه للأجيال بأسلوب مبسط من دون الإخلال بالدقة الأكاديمية.

من هذا المنطلق، أطلق مشروعه الطموح "نهضة موسيقية عربية جديدة"، معتمدا الإعلام الثقافي وسيلة رئيسية لنشر رؤيته.

عبر برامجه التلفزيونية الشهيرة، مثل "العرب والموسيقى"، و"عبد الوهاب مرآة عصره"، و"أسمهان"، و"نهج الأغاني"، تمكن الراحل من تبسيط المفاهيم الموسيقية للجمهور، محللا الألحان الكلاسيكية ومضيئا على القوالب الغنائية العربية، بطريقة تجمع بين التوثيق والتحليل والشرح السلس.

إعلان

استشرف آغا القلعة أهمية الإعلام الرقمي مبكرا، فأطلق مشروع "كتاب الأغاني الثاني" عبر موقع إلكتروني وقناة على يوتيوب، مستوحى من عمل أبي الفرج الأصفهاني الشهير.

ضم المشروع شرحا لأهم 100 عمل موسيقي عربي، وتحليلات مدعمة بمقاطع سمعية بصرية نادرة، ومسابقات تفاعلية لاختيار أفضل الألحان الجديدة.

وجمع المشروع بين التوثيق الموسيقي الدقيق والابتكار التفاعلي، ساعيا إلى ربط التراث الموسيقي العربي بالتقنيات الحديثة وجعل الموسيقى الكلاسيكية أكثر قربا من الجيل الجديد.

رغم التزامه الشديد بمشروعه الموسيقي، برع آغا القلعة أكاديميا، فقد عمل أستاذا للهندسة المدنية ومديرا للحاسب الإلكتروني في جامعة دمشق. كما تولى منصب وزير السياحة السوري بين عامي 2001 و2011.

كان يؤمن أن العلم والموسيقى ليسا عوالم متوازية منفصلة، بل يراهما مكملين لبعضهما بعضا. وقد عبر عن ذلك بقوله، و"العلم والموسيقى عندي ليسا عالمين متوازيين، بل هما مكملان بعضهما بعضا".

خلال مسيرته، نال سعد الله آغا القلعة عديدا من الجوائز تقديرا لعطائه الإبداعي والثقافي، أبرزها، الميدالية الذهبية لأفضل مقدم برامج تلفزيونية في مهرجان القاهرة عام 1996، وجائزة زرياب للموسيقى من تونس عام 2016.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر أولًا !!
  • معاون رئيس الأركان يبحث التعاون الاستراتيجي العسكري في الأردن
  • وفاة سعد الله آغا القلعة.. رائد التوثيق الموسيقي والوزير السوري السابق
  • د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!
  • قبائل جبل الشرق بذمار يعلنون وثيقة الشرف القبلية والجهوزية لمواجهة العدوان
  • الكشكي: اجتماع أمناء الحوار الوطنى مع وزير الخارجية هام للغاية
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!