أكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية العميد محمد الجسار إن لدى الكويت وتركيا العديد من القواسم المشتركة فهما تسعيان إلى السلام وتتمسكان بنفس المبادئ الدفاعية وتتبنيان سياسة التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.

وأضاف العميد الجسار في كلمة خلال احتفال السفارة التركية لدى البلاد بمناسبة «يوم النصر الـ 101» أن التعاون الدفاعي بين البلدين يواصل نموه في قطاعات عدة، لافتا إلى الاجتماعات المستمرة بين مسؤولي الدفاع في البلدين لاستكشاف آفاق التعاون وتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر.

وأوضح أن من ثمرات هذا التعاون تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الكويتي بالطائرة المسيرة (بيرقدار) التركية الصنع والتي «أثبتت جدارتها وفاعليتها على مسرح العمليات»، مؤكدا ان هناك اقبالا كبيرا من قبل الشباب على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

بدورها، قالت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى سونمز إن الكويت قد اشترت 18 طائرة درون بيرقدار وهي جاهزة للتسليم وقتما شاءت الكويت، معربة عن استعداد بلادها لتزويد الكويت بكل المعدات العسكرية التي تطلبها

وتحدثت عن التعاون العسكري والأمني بين البلدين، لافتة الى ان هناك مجالات اخرى للتعاون بعد أن رفعت تركيا قدراتها في الصناعة العسكرية مؤخرا من حيث الانتاج المحلي. وعن امكانية اقامة قاعدة عسكرية تركية في الكويت، قالت نحن جاهزون في حال طلبت الكويت ذلك أو أي دولة اخرى. ولفتت الى أن الكويت تعتبر ثاني دولة من حيث عدد السياح الى تركيا مقارنة بعدد سكانها، حيث وصل عدد السياح الكويتيين الى تركيا العامة الماضي الى نصف مليون سائح ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم خلال عام 2023 وذلك بناء على المعطيات والارقام التي وصلنا اليها حتى قبل نهاية العام. وعن دعم الكويت لبلادها في اعادة اعمار المناطق المتضررة من جراء الزلازل، قالت العمل جار لبناء مبان جديدة ونحن نستقبل جميع المساعدات من الدول الصديقة. ووجهت رسالة للمستثمرين من الكويت بأن تركيا تفتح ابوابها لجميع المستثمرين الكويتيين في مختلف المجالات والاستثمارات المالية والصناعات الدفاعية والغذائية والمواشي الحية والقطاع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والسفارة على اتم الاستعداد لتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال في البلاد.

وعن المناسبة، قالت السفيرة التركية في كلمتها «نحتفل بالذكرى الـ 101 للنصر الذي أرسى الأساس لتركيا القوية المستقلة كما نحن عليه الآن، فلا شك أن يوم 30 أغسطس أحد أهم المحاور في تاريخنا، عندما تعرضت القوات الغازية لهزيمة ثقيلة على يد الأمة التركية في معركة دوملوبينار عام 1922. كما كان لهذا النصر أيضا تأثير عالمي، حيث شجع العديد من الدول حول العالم على كسر أغلالها والسعي إلى التحرر الكامل من الاحتلال». وأضافت «إنه لشرف كبير أن أرى، بعد مرور 101 عام، أن هذه الروح والإيمان لا يزالان سليمين ويواصلان تعزيز تصميمنا في مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهنا، وفي مواجهة التهديدات الجيوسياسية المعقدة والجديدة اليوم، لا يزال الجيش التركي معقل الدفاع والحارس لأمتنا». وشددت السفير التركية على ثلاثة أمور مهمة، بالقول: «أولا، على مدار 101 عام، قطع الجيش التركي شوطا طويلا في مجال الإصلاحات والتخطيط والتدريب المكثف والاستثمار في التكنولوجيا والتحديث المؤسسي. وقالت: «تركيا والكويت تتقاسمان رؤية متشابهة للغاية. وتشيد الدولتان بالوساطة والحوار والتسويات السلمية للصراعات والعلاقات الودية الجيدة مع الجيران، بينما تسعى جاهدة لتحسين القدرات الدفاعية». وأوضحت أن «العلاقات بين تركيا والكويت وصلت إلى مستوى مثالي، وتستمر في النمو بشكل أقوى بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ويسعدنا أن العلاقات الأخوية بين بلدينا تتعزز من خلال المزيد من التعاون في مجال الصناعات الدفاعية».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

تعيين وزير للدفاع.. الشرع: الفصائل المسلحة السورية ستُدمج في الجيش الجديد

رام الله - دنيا الوطن
قالت القيادة العامة في سوريا، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة، ناقش في لقائه مع الفصائل العسكرية السورية شكل المؤسسة العسكرية الجديدة، كما تم تعيين وزير جديد للدفاع.

وأعلن الشرع، بأن الفصائل العسكرية ستدمج بمؤسسة واحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.

في السياق ذاته، نقلت قناة (الجزيرة) عن مصادر لم تسمها، إنه تقرر تعيين المهندس مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية.

وشغل أبو قصرة منصب القائد العام للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، ويعد أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام بشار الأسد، بحسب وسائل إعلام سورية.

وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة دعا في مقابلة مع شبكة (بي بي سي) في دمشق إلى رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأضاف أن هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية، وأنها لم تكن تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية وكانت ضحية لجرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد
في نفس السياق، أفادت وسائل إعلام سورية أن الإدارة الجديدة في البلاد تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة.

وكانت مصادر في الإدارة السياسية السورية قالت في وقت سابق، إن حكومة تصريف الأعمال برئاسة محمد البشير ستكون مدتها ثلاثة أشهر، وتتضمن ضبط الأمن وتقديم الخدمات وتهيئة الأجواء لحكومة دائمة.

مقالات مشابهة

  • ماسك يعرب عن استيائه من الإنفاق الأمريكي على تعزيز قدرات الناتو الدفاعية
  • تعزيز التعاون الأمني مع فرنسا
  • محمد بن زايد ورئيس بيلاروسيا يبحثان تعزيز التعاون والقضايا الإقليمية
  • تعيين وزير للدفاع.. الشرع: الفصائل المسلحة السورية ستُدمج في الجيش الجديد
  • استعدادًا لعام 2025 في تركيا: تعزيز دعم الإيجار لكل مدينة في التحول الحضري!
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" يواصل نشر الثقافة والوعي في المنيا
  • عن ترشيح قائد الجيش للرئاسة.. ماذا قالت مصادر الثنائي الشيعي؟
  • الكشف عن حصيلة إصابات الجيش الإسرائيلي في العمليات البرية بجنوب لبنان
  • اجتماع ليبي-ألماني: دعم الانتخابات المحلية وتعزيز قدرات البلديات