هآرتس: رعاية المدانين بجرائم جنسية نهج لدى قادة الحريديم بالحكومة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن قيام وزير في حكومة نتنياهو "برعاية ومساعدة حاخام يهودي متهم بارتكاب جرائم جنسية واختلاس أموال".
وقالت "هآرتس" في تقرير ترجمته "عربي21”، "إن وزير القدس وتراث إسرائيل، مئير بوروش، وهو حاخام من التيار اليميني ونائب في الكنيست عن حزب يهدوت هتوراة، عمل على مساعدة مجرم الجنس الحاخام اليعزار برنت للدخول إلى أوكرانيا".
وأضافت "أن المجرم برنت ليس فقط حاخاما اعتدى واستغل جنسيا نساء تحت رعايته، بل هو زعيم جماعة اختلس أموال عناصرها، كما أن اثنان منهم متهمان بارتكاب جريمة قتل بتعليمات منه راح ضحيتها سائق السيارة العمومية آفي ادري، وهذا لم يمنع الوزير لأن يتوجه لسفير أوكرانيا كي يقر دخوله إلى الدولة بل وأن يبعث بكتاب بشأنه للمحكمة الأوكرانية".
وأوضحت الصحيفة، "أن الحاخام الوزير بوروش رفض الاعتذار، قائلا، (أفهم أن هناك من تأذى، لكن يوجد أيضا أناس يريدون أن أساعده)".
وأكدت هآرتس، "أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يساعد فيها بوروش برنت، الحاخام المجرم بل زاره في السجن خلال العام الماضي".
وذكرت الصحيفة، "أن إحدى ضحايا المجرم برنت استنكرت ما يقوم به الوزير، وقالت إن التسامح الذي يبديه الوزير بوروش تجاه المؤذين والمنحرفين في الوسط الحريدي معروف ومحزن لنا جميعنا".
وأضافت، "لقد استخف بنا نحن المتأذيات، بالجمهور، بحاخامي الجمهور وبتوراتنا، لقد فقد كل معيار أخلاقي وضميري، فليخجل من نفسه".
وأشارت الصحيفة، "إلى أن التسامح في المجتمع الحريدي تجاه من يوقعون الأذى الجنسي لا يقتصر على بوروش فقط، فوزير الصحة السابق يعقوب ليتسمان عمل على مساعدة ملكا لايفر التي حكم عليها في استراليا قبل أسبوع بالسجن 15 عام، على جرائم جنس ارتكبتها بحق تلميذاتها، كما أن نائب الوزير يعقوب تسلر ومسؤولون كبار في (حسيدية فيزنتش) عملوا على اسكات قضايا الجنس لأبيه" وهؤلاء لم يعتذر أي منهم على ممارساته".
ولفتت إلى أنه "حتى هذه اللحظة، لم يوافق أي مندوب حريدي كبير على إعلان تأييده وتضامنه علنيا مع ضحايا جرائم الجنس أو أن يعمل على تقديم ميزانيات للمنظمات التي تعنى بالمجال".
وتابعت هآرتس، "من الواضح أنه في كل لحظة فارقة وقف مندوبو الحريديم إلى جانب المعتدين، إلى جانب الأقوياء وأصحاب التمويل والقوة، فمثلا حظي الحاخام حاييم فلدر رغم الشهادات الكثيرة على الاعتداءات التي ارتكبها بحق القاصرات، بجنازة كبرى".
وبينت الصحيفة، "أن سلوك قادة الحريديم في إسرائيل، شاهد على انقطاعهم عن جمهورهم، حيث يتعاظم لدى الجيل الشاب الخطاب والوعي في موضوع الحماية كما أن المزيد من الضحايا يسمحون لأنفسهم بالتوجه إلى الشرطة ودورات العلاج المهنية".
وختمت، "أن هناك طوابير طويلة في العيادات التي تعالج الضحايا الحريديم، ويبدو أن الأكثر انقطاعا عن المتأذين هم قادة الحريديم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حكومة نتنياهو الحريديم اعتداءات جنسية الحريديم حكومة نتنياهو سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ترامب ونتنياهو خططا لجريمة القرن
انتقدت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عايدة توما سليمان بأشد اللهجات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستيلاء على غزة، واصفة إياها بأنها "جريمة القرن".
وأكدت -في مقالها الذي نشرته صحيفة هآرتس- أن هدف حرب إسرائيل "التدميرية" (بجعل القطاع غير صالح للسكن وطرد أهله لمكان آخر) كان واضحا منذ البداية لو أصغى العالم السمع لأقوال المسؤولين الإسرائيليين.
رعب إمبرياليووصفت الكاتبة مؤتمر ترامب الصحفي مع نتنياهو بأنه "عرض رعب إمبريالي" خصوصا وقد أدلى الرئيس الجمهوري بنيته الاستيلاء على القطاع، وقلقه المزعوم على صحة الفلسطينيين نظرا للأنقاض والألغام، وهو "واقف بجانب المسؤول عن الدمار كله".
وحذرت، توما سليمان -التي تمثل حزب "حداش-تعال" اليساري- من كون مدبر الخطة رئيس أعظم قوة في العالم، مؤكدة أن ذلك حكم علني بالإعدام على القانون الدولي.
ونبهت الكاتبة أن الاستيلاء على غزة خطوة "فوضوية وعشوائية وعنجهية" و"ستشعل نار الحرب في الدول العربية".
وأضافت أن ترامب تحدث عن طرد الفلسطينيين من أرضهم وكأنه رأسمالي يفكر في تطوير بعض العقارات، واعتبرها "موقع هدم" وجعل نتنياهو المقاول المسؤول عن "جريمة الحرب" المخطط لها.
إعلان قوى الشروقالت الكاتبة إن خطة ترامب أيقظت أسوأ "قوى الشر" في الشرق الأوسط: وزير الأمن الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقوّت "أوهامهما بالتطهير العرقي والاستيطان وبناء إسرائيل الكبرى".
كما لفتت إلى أن ترامب أنقذ مسيرة نتنياهو السياسية، وسيعمل الأخير الآن على جريمة القرن بكل ثقة، وعلى إكمال تدمير القطاع وضم الضفة الغربية أيضا، وكل ذلك والمعارضة الإسرائيلية تتفرج بصمت.
غير أن الكاتبة ترى أن جريمة القرن لن تحدث، إذ أن الفلسطينيين لن يوافقوا على مغادرة أرضهم، ولن ترضى أي دولة عربية بقبول مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين والتسبب في نكبة أخرى.
وأكدت أنها ومناصري السلام من العرب واليهود لن يسكتوا عن "جريمة الحرب ولن يكون هناك استسلام ولا صمت، وسنقف في وجه الكاهانية والإمبريالية، وسنعارض جريمة القرن وكل جرائم الاحتلال والفصل العنصري التي ترتكب يوميا، ونؤكد أن لا حل إلا حل واحد هو دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل".