تحتوي مصر على 12 معبداً من بينها معبد بن عزرا اليهودي، والذي تم بناؤه عام 882 ميلادية "قيل أنه كان كنيسة قبل ذلك"، قبل أن تتوقف الصلاة به في عام 1992، واستمر كمزار سياحي.

وأعيد ترميم المعبد اليهودي عام 1994 بعد تأثره بزلزال 1992، وبعد اكتشاف وثائق الجنيزا في نهاية القرن التاسع عشر بداخله والتي تحكي تاريخ اليهود والتاريخ الاجتماعي لمصر ازدادت أهميته بشكل كبير، وذلك وفقاً لما نشر في كتاب "يهود مصر في القرن العشرين كيف عاشوا ولماذا خرجوا؟" للدكتور محمد أبو الغار والذي صدر عام 2021.

افتتاح أقدم معبد يهودي

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الخميس، افتتاح معبد بن عزرا أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، يرافقه أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وذلك ضمن جولته التي بدأها صباح الخميس؛ لتفقد عدد من المواقع الأثرية والتراثية التي انتهت أعمال الترميم والصيانة بها، عقب افتتاح مركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر ديوان عام محافظة القاهرة.

وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن مشروع ترميم المعبد تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، فضلا عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر، بالإضافة إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام فضلا عن أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.

وأضاف وزير السياحة والآثار أن معبد بن عزرا يعد واحدًا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، حيث كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى الجنيزا الخاصة باليهود في مصر وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم وتمثل أهمية لدي الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

وأشار أحمد عيسى إلى أن المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الـ12م، وقد أُعيد بناؤه في القرن الـ 19م، أمّا عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحتُه حوالي 3500م، ذو واجهات خالية من الزخارف، وبالنسبة للمعبد من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعًا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بـ أطلس المعجزة، أما الثانية فهي منصة الصلاة البيما، وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع؛ وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، كما يوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.

معبد بن عزرايضم أهم وثائق في العالم

يعد معبد بن عزرا اليهودي واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بالعادات والتقاليد اليهودية، وحياتهم الاجتماعية في مصر، وإلى جانب قيمته المعمارية ومكانته الدينية يضم المعبد وثائق ومخطوطات تُعرف باسم الجنيزا، والتي تغطي نحو 850 عاماً، وتوثق لشكل حياة اليهود في مصر، وتفاصيل حياتهم الاجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم في الأفراح والمآتم والمناسبات المختلفة.

وينسب المعبد إلى إبراهام بن عزرا وهو واحدا من عظماء اليهود في العصور الوسطي، ويعود تاريخ إنشاء المعبد للقرن الـ12 الميلادي، وقد أعيد بناءه في القرن 19 الميلادي.

يتشابه التخطيط المعماري للمعبد مع الكنائس والسبب في ذلك أنه كان في الأصل كنيسة تم تحويلها إلى معبد يهودي، فهو مستطيل مساحته ذو واجهات خالية من الزخارف، أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعا، وبالرواق الأوسط توجد منصتين، تعرف الأولى بأطلس المعجزة، أما الثانية فهي منصة الصلاة (البيما).

ويوجد بالطابق الثاني شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع بطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا. ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.

أما سقف المعبد وجدرانه فمُغطاه بالجص وعليها زخارف هندسية ونباتية (أرابيسك) ويتوسط المعبد مقصورة الصلاة (المنصة) أي البيما وهي من الرخام.

معبد بن عزرا تاريخ اليهود في الإسكندرية 

أما مكتبات الرواق الجنوبي الغربي فهي عبارة عن ست دواليب مُتلاصقة يجمعها إطار مُستطيل واحد والكل مُزخرف بالعاج والصدف وعليها زخارف كتابية بالعبرية، فيما تم اكتشاف الجنيزا لأول مرة عند ترميم المعبد وانهيار سقف غرفة الجنيزا عام 1890.

وأعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قبل عام، إن افتتاح معبد بن عزرا سيكون بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن مصر حاضنة للأديان السماوية، وأنها قبلة لجميع السياح من محبي السياحة الدينية بمختلف عقائدهم.

هل شارك اليهود في بناء الأهرامات؟.. أستاذ آثار يحسم الجدل| فيديو وزير السياحة: معبد بن عزرا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر

يذكر أنه تم افتتاح المعبد اليهودى بمحافظة الإسكندرية والمتواجد بمنطقة شاعر النبى دانيال أيضا، وهو أحد أهم المباني الأثرية الدينية بالإسكندرية عام 2020، وذلك بعد انتهاء أعمال الترميم التى استمرت لما يقارب الثلاث سنوات وبتكلفة تقدر بنحو 100 مليون جنيه.

ويطلق عليه معبد "الياهو هانبي"، ويسع 700 مصلٍ، وتعود قصة إنشاء المعبد اليهودى بالإسكندرية إلى الحقبة التاريخية التي كانت فيها الإسكندرية موطنا للجالية اليهودية، حيث تشير الدراسات إلى أن عدد اليهود فى الإسكندرية كان يقدر بنحو 4 آلاف يهودي في القرن التاسع عشر.

ووصل عدد اليهود إلى 18 ألفا فى بدايات القرن العشرين، ثم ارتفع إلى 40 ألفا في عام 1948، ثم بدأ اليهود فى الرحيل من مصر إلى دولة الاحتلال بعد قيامها، كما تشير الدراسات إلى أن يهود الإسكندرية كان نصفهم من المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم يهود الآدينو وهم من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من أسبانيا، والآخرين من يهود إيطاليا وشرق أوروبا، والثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط ويتكلمون العربية، بالإضافة إلى اليهود المهاجرين من النمسا والمجر وبولندا هربا من النازية فى ألمانيا.

وزير السياحة: معبد بن عزرا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر أقدم المعابد اليهودية.. مدبولي يفتتح أعمال تطوير معبد بن عزرا بمجمع الأديان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معبد بن عزرا افتتاح معبد بن عزرا الجنيزا وزیر السیاحة معبد بن عزرا الیهود فی فی القرن

إقرأ أيضاً:

"المنشية" أقدم أسواق بيع مستلزمات رمضان في إسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سوق المنشية واحدًا من أقدم وأشهر الأسواق في الإسكندرية، فهو الوجهة الرئيسية لشراء جميع المستلزمات الأساسية لأهالي الإسكندرية، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتزين وجهاته وممراته بأضواء الفوانيس والزينة الرمضانية التي تضفي البهجة والشعور بالفرحة بقدوم شهر الخير.

فعلى بعد أمتار قليلة قبل دخولك سوق المنشية سوف تستمع بالأجواء المبهرة والزينة المختلفة وفوانيس رمضان التي تنبض ببهجة الاحتفال، فأجواء شهر الصيام تجعل من سوق المنشية وجهة حية ومميزة للموروث الرمضاني، حيث تجولت عدسة "البوابة نيوز" داخل سوق منشية وسط الإسكندرية للتعرف على أسعار الفوانيس وطرق التزيين بزينة رمضان.

تتربع الفوانيس على عرش سوق المنشية كل عام، حيث تبدأ أسعار الفوانيس  النحاسية القديمة داخل السوق من 150 حنيهاً، بينما أسعار الفوانيس الخشب والتي اشتهرت مؤخراً بين أصحاب المحلات تأتي أسعرها ب25 جنيها، والمنافسة مازالت مستمر على شراء الفوانيس البلاستك بمختلف أحجامها وأشكالها والتي تبدأ أسعارها من 50 جنيها إلى 300 جنية. 
وقال عبد الكريم محمد أحد الباعة داخل السوق أن أشهر الفوانيس التي يتم بيعها هي الفوانيس النحاسية الكبيرة والتي توضع في الشرفات الخاصة بالمنازل وتنار ليلاً، وأيضا في ممرات الدخول الخاصة بالمنازل، أما عن الفوانيس الخشب فأصبحت مؤخراً مطلب لفئة الشباب، وخصوصاً يتم كتابة الأسماء عليها، أو عبارات مثل رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير.
ولكن تظل الفوانيس البلاستك هي الأكثر مبيعاً في سوق المنشية وخصوصاً للأطفال بأشكاليها الكرتونية المختلفة والمميزة التي تجذب قطاع كبير من مواطني الإسكندرية، تعبيراً منهم بفرحة قدوم شهر رمضان.
وعن شراء الفوانيس الحديد المطلية بألوان مختلفة ومميزة وألصاق الأسماء عليها، حققت هذا العام نسب مبيعات كبيرة عن العام الماضي، حيث تبدأ أسعارها من 50 جنية إلى 200 جنية بحسب أختلاف ألونها، ورغم بساطتها إلى أنها تجذب الأطفال والكبار للإقبال على شرائها، كما أضيفت مؤخراً خدمة كتابة على الفوانيس في العديد من المحالات داخل سوق المنشية، حيث يمكنك شراء الفانوس بالشكل وحجم واللون الذي تريده مع وجود خدمة الكتابة عليها قبل مغادرة السوق.
وعن الديكورات المنزلية الأشهر قال أحمد سعيد أحد الباعة أن الديكورات الجديدة والتي اشتهرت مؤخراً مثل الوسائد والمفارش الخاصة بالأثاث المنزلي، التي مرسوم عليها 
وتتنوع الديكورات المنزلية الزينة الخاصة بشهر رمضان هذا العام منها المفارش والستائر بكل أشكالها وأنواعها والأوانى المرسوم عليها أشكال كرتونية لشهر رمضان المبارك، أشكال كرتونية وشخصيات رمضان الشهيرة، بجانب مفارش السفرة وغرف الأطفال، والأماكن المخصصة للصلاة داخل المنزل، فمحلات التي تبيع الزينة هي الأكثر إقبلاً خلال الأيام القليلة قبل الشهر الكريم.
كما أن الستائر المضيئة النحاسية وفروع الأنواع المختلفة بأنواعها، هي جزء أساسي من ديكورات الشهر الكريم، فجميع المحلات داخل سوق المنشية تتزين بها، وأفرع الخيام الخاصة بأشهر الشخصيات الكارتونية الرمضانية، هي أساس ما يجذب المواطنين لشراء هذا النوع من الزينة للاحتفال بشهر رمضان المبارك.
فهذه الفرع والستائر النحاسية المضيئة هي الزينة الأساسية للعديد من الشرفات المنزلية، والتي لا غنى عنها كل عام، ولديها قطاع كبير من المواطنين لاستخدمها في تزينن المنازل سواء في ممرات الأدوار أو في مداخل الأبراج، أو في أركان مختلفة ومخصصة داخل المنزل.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعات
  • تعرف على موعد أذان المغرب في أسوان .. اليوم
  • دستور عدالة المحاكم.. ماذا تعرف عن قرار الضبط والإحضار؟
  • حسن الرداد: لم أقدم أدوارا جريئة بعد احكى يا شهرزاد
  • ماذا حدث في الشمال السوري؟ تعرف على التفاصيل
  • ترامب يلغي تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا بسبب مضايقات الطلاب اليهود
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي
  • "المنشية" أقدم أسواق بيع مستلزمات رمضان في إسكندرية
  • تعرف علي قصة الفانوس في "تحت الربع"مع أقدم الصنايعية
  • يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية