الأهـلي يتحـدى الغـرافــة بالثمــامــة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تفتتح الجولة الثالثة لدوري نجوم إكسبو بلقاء قوي ومهم يجمع الأهلي مع الغرافة باستاد الثمامة في السادسة والربع مساء.
ويخوض الأهلي بدون نقاط من خسارتين متتاليتين امام الدحيل ثم السد، بينما رصيد الغرافة 4 نقاط من تعادل مع قطر وانتصار على المرخية.
يدرك الأهلي جيدا ان جدول المباريات اوقعه في 3 مواجهات صعبة ومتتالية امام البطل ثم الثالث وهو السد ثم الغرافة، ومع ذلك فهو يحاول بشتى الطرق التعرف على طريق الانتصارات وإيقاف الهزائم قبل ان يتأزم موقفه في وقت مبكر ويجد نفسه من المرشحين للهبوط.
مهمة الأهلي اليوم أيضا ليست سهلة بالمرة خاصة والغرافة في حالة فنية جيدة، وصفوفه ومحترفيه بدأوا يكتملون بعد انضمام البرازيلي الجديد ليانكو الى صفوفه مؤخرا.
ويدرك الغرافة ان مهمته لن تكون سهلة خاصة والمنافس جريح وينزف، وما أصعب هؤلاء المنافسين حيث يتحولون الى مقاتلين لا بديل امامهم سوى الفوز.
من خلال المباراتين السابقتين ورغم خسارة الأهلي امام الدحيل ثم السد، الا انه كان فريقا عنيدا، وقلص الفارق بينه وبين الدحيل الى هدف وكان يمكن ان يتعادل، كما انه لم يستسلم امام الزعيم وسجل هدفين في الدقائق الأخيرة وكان قريبا أيضا من قبل نتيجة المباراة.
ويتميز الأهلي بالروح القتالية خاصة في الجانب الهجومي بقيادة العنيد يزن النعيمات وعمر سيكو ومن خلفهما نعيم السليتي حيث يقاتلون على كل كرة ويضغطون بقوة على الدفاع ويتسببون في مشاكل له
في المقابل فان الغرافة سيسعى بقوته الضاربة اليوم الى مواصلة الانتصارات والى التواجد قريبا من اهل القمة من اجل العودة بقوة للمنافسة على الدرع وعلى اللقب.
ويملك الغرافة العديد من الأوراق المهمة والقوة الضاربة خاصة قائده وقائد الوسط والهجوم ياسين براهيمي ومعه فرجاني ساسي ويوهان بولي.
نيبوشا: نمتلك رغبة الفوز
أعرب نيبوشا مدرب الأهلي عن ثقته الكاملة في قدرة لاعبي فريقه على تقديم أفضل أداء أمام الغرافة. وقال «مباريات الأهلي والغرافة دائما ما تكون قوية وحافلة بالأداء المتميز نظرا لأسلوب الفريقين في الأداء الهجومي في الملعب». وأضاف المدرب أن الغرافة يجد منهم الاحترام والتقدير كفريق مميز وقد حقق نتائج إيجابية في انطلاق الدوري وهو أمر يجعل من المواجهة أمامه قوية، ولكنه في الأهلي يتطلع لتحقيق النتيجة الإيجابية وعليه أن يظهر أفضل ما عنده من أداء مشيرا إلى أن الأهلي وإن كانت بدايته للدوري حتى الآن ليست جيدة إلا أن الفريق لديه قدرات فنية ومهارية كبيرة وأن لاعبي الفريق لديهم الرغبة في الانتصارات وتقديم أفضل مستوى واللعب بكل قوة من أجل الفوز.
مارتينز: جاهزون للمباراة
عبر البرتغالي بيدرو مارتينز المدير الفني للغرافة عن سعادته بما يقدمه لاعبوه.
وعن استعدادات الغرافة لملاقاة الأهلي، قال: كانت عادية واصفاً هذا الأسبوع بأنه كان قصيراً وهذا أمر طبيعي، ولكن اللاعبون حالتهم جيدة ويقدمون أداءً جيداً بدنياً وذهنياً ونحن جاهزون للمباراة ونعلم جيداً مدى أهميتها“.
وأضاف: أنا شخصياً سعيد جداً بهذه المجموعة من اللاعبين وأعتقد أن كل من شاهدوا الغرافة قد استمتعوا بالمباريات وكان ذلك واضحا في المباريات الأخيرة ولقد رأينا جودة الأداء والكثير من الفرص التهديفية ونفس الشيء بالنسبة للمنافسين، علينا الاعتراف بذلك، لكننا حاضرون وسنكون في قمة تركيزنا لأن أمامنا مباراة صعبة. ويجب التذكير مرة أخرى بأن الدوري يتحسن كثيراً وجودة الفرق أصبحت أعلى وستكون مباراة الأهلي صعبة أمام منافس جيد يحاول أيضا اللعب وهذا ما نريده أن تكون مباراة جيدة وبالطبع الفوز أمر مهم لنا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري نجوم إكسبو النادي الأهلي نادي الغرافة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات تتسبب بأعطال في سد تشرين تهدد خدمات آلاف السوريين
دمشق- في ظل تصاعد التوترات العسكرية في شمال شرق سوريا، بات سد تشرين يواجه مخاطر غير مسبوقة، نتيجة النزاعات المسلحة التي تركزت مؤخرًا حول مدينة منبج القريبة منه، وهو ما يثير المخاوف حول استمرارية عمل السد الذي يعد من أهم شرايين الحياة في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات قد تؤثر على أدائه وخدماته الحيوية.
فخلال الأيام الأخيرة، دفعت قوات المعارضة السورية -التابعة للجيش الوطني- بأرتالها باتجاه مدينة منبج في 7 ديسمبر/كانون الأول، وشنّت في اليوم التالي هجومًا منسقًا تحت مظلة غرفة عمليات "فجر الحرية"، بهدف استعادة السيطرة على المدينة بعد نجاحها في السيطرة على تل رفعت.
ودفع هذا التصعيد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى التراجع تدريجيًا عن مركز المدينة، تنفيذًا لاتفاق أُبرم بوساطة أميركية-تركية، لكنه لم يخلُ من اشتباكات حول سد تشرين.
وفي هذا الإطار، قال القيادي في غرفة العمليات المشتركة أحمد النجم المعروف بلقب "أبو جراح عشارة"، للجزيرة نت، إن انسحاب "قسد" من المنطقة كان معقدًا، حيث رفضت بعض مجموعاتها الخروج من السد في البداية، وقامت بتخريب خزانات الكهرباء قبيل انسحابها الكامل، وأكد أن تلك الأعمال التخريبية زادت من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة، وأخّرت دخول فرق الصيانة إلى السد.
مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب الكردية قرب سد تشرين بعد سيطرتهم عليه من مسلحي تنظيم الدولة (رويترز) الأضرار والصيانةتسببت الاشتباكات المحيطة بتوقف سد تشرين عن العمل مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه داخل البحيرة بشكل عطّل الخزانات وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، بينما أكد المهندس زايد الناجي (اسم مستعار) للجزيرة نت أن الأعطال الموجودة حاليا لا تشير إلى انهيار السد.
إعلانوأوضح محمد العثمان وهو أحد العاملين في مركز الحوار الإنساني، العامل في مجال فض النزاعات ودعم الجهود الإنسانية والرعاية الصحية، للجزيرة نت، أن توقف السد عن العمل لفترات طويلة أدى إلى تراكم المياه داخل خزاناته، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي يغذّيها السد، وأضاف أن مدير السد اضطر إلى إطلاق استغاثة عاجلة لتجنب تفاقم الأضرار التي قد تؤدي إلى توقفه بشكل كامل.
بينما أكد يعرب الخميس (اسم مستعار)، أحد العاملين في فرق الصيانة، أن الأضرار التي لحقت بالسد تتطلب تدخلًا عاجلًا لإصلاح الأجهزة الميكانيكية والكهربائية. وأوضح للجزيرة نت أن البنية الإنشائية للسد لم تتعرض لأضرار كبيرة، إلا أن الأجهزة الداخلية تأثرت بشكل كبير نتيجة ارتفاع منسوب المياه، مما أدى إلى توقف مولدات الكهرباء بشكل كامل.
وذكر سالم حمود (اسم مستعار)، وهو أحد أعضاء فرق الصيانة، أنه بدأ العمل في منطقة السد بالتعاون مع الهلال الأحمر ولجنة من الأمم المتحدة لتقييم الأضرار والبدء بعمليات الإصلاح، وأوضح أن الفريق عمل على تغيير الموظفين الذين ظلوا في السد لمدة 6 أيام متواصلة، لتخفيف الضغط عنهم وتمكينهم من إتمام أعمال الصيانة في ظل الظروف الصعبة المحيطة.
وعن التداعيات السياسية والعسكرية الأخيرة، أوضح الباحث عمار جلو، من مركز الحوار للأبحاث والدراسات، للجزيرة نت، أن ما يحدث في منبج هو انعكاس لتفاهمات إقليمية ودولية حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأشار إلى أن هناك احتمالات لإعادة دمج هذه القوات ضمن الجيش السوري، أو الإبقاء عليها كقوة إدارية بالتعاون مع الدولة السورية المستقبلية، قائلا "ما نشهده في منبج قد يكون جزءًا من هذه التفاهمات".
مركز المياه والطاقةيعتبر سد تشرين، الذي يقع على نهر الفرات -على بعد 30 كيلومترًا من مدينة منبج- أحد أهم المشاريع المائية في سوريا، وتم بناؤه عام 1991، وبدأ العمل به عام 1999 بسعة تخزينية بلغت 1.9 مليار متر مكعب، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 630 ميغاواتا من الكهرباء، مما جعله مصدرًا أساسيًا للطاقة الكهربائية والمياه في المنطقة.
إعلانويغذي السد مناطق واسعة تشمل منبج والخفسة وغيرها، بالإضافة إلى استخدام مياهه لري الأراضي الزراعية المحيطة، لكنه ورغم إمكانياته الكبيرة، يعاني من تدهور في خدماته منذ بداية الثورة السورية، وفق ما أشار الصحفي عبد الله المحمد للجزيرة نت.
وذكر المحمد أن المشروع الأكبر للسد كان يهدف إلى ري أراضي منطقة مسكنة بالكامل، إلا أن الاشتباكات العسكرية المتواصلة وعدم صيانة تجهيزاته أثرت سلبًا على تحقيق تلك الأهداف بالوجه المطلوب، كما أكد أن مياه بحيرة تشرين الناتجة عن السد تعد مصدرًا رئيسيًا للري وتغذية المجتمعات المحيطة، إلا أن النزاعات أضعفت قدرته على تقديم هذه الخدمات الحيوية.
من جهة أخرى، تعد مدينة منبج نقطة إستراتيجية في شمال سوريا، لكنها خرجت منذ عام 2012 عن سيطرة النظام السوري لتصبح خاضعة لسلطة المعارضة، ثم انتقلت إلى قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014، وبعد عامين، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة عليها بدعم من التحالف الدولي.