عقب الدكتور رامي زهدي، خبير في الشأن الإفريقي، على ما حدث في الجابون والنيجر من اضطرابات وانقلاب عسكري خلال الفترة الأخيرة، قائلا إن ما يحدث في الفترة الأخيرة  شكل من أشكال بؤر الصراع المزمنة في القارة الإفريقية وتتحول لانقلابات بشكل متوالي، إذ أن عدد الانقلابات في القارة الإفريقية خلال 70 سنة نجح 100 انقلاب وفشل مثلهم، ويوجد انقلابات لم يتم الإعلان عنها.

 

‏مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: لا توجد خطة لإجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي من الجابون

وأضاف "زهدي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شافكي المنيري، في برنامج "التاسعة" المذاع عبر قناة الأولى، أن أي انقلاب في أي دولة يحدث يشهد تغيير جذري في أنظمة الدولة، ويتضح شكله المؤثر في الاقتصاد، خاصة أن إفريقيا  قارة ثروات، ومتصلة مع العالم في عمليات تجارية واضحة، سواء من خلال استكشاف المعادن والنفط وما إلى ذلك. 

مصر دائما تنحاز لإرادة الشعوب 

وتابع الخبير في الشأن الإفريقي، أن دولة النيجر هي دولة بها ممرات لنقل النفط، والجابون هي عضو في الأوبك، وبالتالي أي مشاكل تحدث في أي دولة من كلاهما تؤثر بشكل قوي على مستقبل النفط والبترول وأسعارهم، إذ أن كلا الدولتين أغنياء بشكل كبير في ملف الغاز والنفط، وبالتالي سيكون هناك تأثير اقتصادي واضح لكل الأحداث التي تجري في كلا الدولتين في الفترة الراهنة. 

واستكمل، أن مصر محور الربط الأساسي بين القارة الأفريقية والعالم في مختلف القضايا، ولكن مع استمرار الأزمات في القارة الأفريقية، وزيادة بؤر الصراع، ومدى تأثيرها على القارة، تعد مصر واحدة من الدول التي تعمل باجتهاد شديد لإحلال الأمن والسلم في القارة، وذلك لإيمان مصر بأن الأمن والسلم هم الأساس في توفير حياة كريمة لشعوب القارة الأفريقية. 

وواصل، أن مصر ستظل داعمة لكل ما يدعم الأمن والسلم في القارة الأفريقية، مؤكدا أن مصر لن تنحاز لأي طرف، وعادة ما تنحاز لإرادة الشعوب الأفريقية نفسها. 

واستطرد، أن فرنسا على مدار سنوات طويلة كانت جزء اصيل من القارة الأفريقية، إذ أنها واحدة من دول الاستعمار القديمة، ولكن التراجع الشديد الذي تواجهه فرنسا الآن هو نتاج العمل كثيرا ضد إرادة الشعوب، بسبب التعاملات الاقتصادية والمالية، بينما لم تعطي نفس الاهتمام للشعوب الأفريقية. 

وواصل، أن فرنسا يتعين عليها في هذا التوقيت أن تقوم بتعديل جذري في استراتيجياتها تجاه القارة الأفريقية لتضمن جزء من المستقبل. 

وأوضح، أن ما يحدث من إرادة شعبية ضد فرنسا في منطقتي النيجر والجابون ملفت للنظر بشكل كبير، ويجب على فرنسا أن تغير من سياستها خلال الفترة المقبلة إذا أرادت أن تضمن جزء من المستقبل، خاصة أنها تحصل على كميات كبيرة من النفط من كلا الدولتين. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجابون النيجر شافكي المنيري القارة الأفریقیة فی القارة

إقرأ أيضاً:

فرنسا: 15 دولة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا

أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن نحو 15 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد أو على الأقل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات ليكورنو خلال مؤتمر صحفي في باريس، حضره وزراء دفاع فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وبريطانيا، حيث استعرض المجتمعون نتائج اللقاء الأول لعدد من رؤساء الأركان العامة للدول المتطوعة، الذين ناقشوا الضمانات الأمنية الممكنة لكييف.

ترامب يعترف: حلف الناتو يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانياأوروبا تتحرك: تحالف دفاعي جديد يواجه الغموض الأمريكي ويعزز دعم أوكرانياالبيت الأبيض: نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى السلام في أوكرانياواشنطن تضغط وموسكو تترقب.. تفاصيل مصير هدنة أوكرانيازيلينسكي: أوكرانيا تدعم الجهود الأمريكية لإنهاء الحرباول رد من واشنطن علي موقف روسيا من المقترح الأمريكي بشأن أوكرانياروسيا تعلنها رسميا : أي حل للأزمة مع أوكرانيا بشروط موسكو وليس واشنطن

وأوضح ليكورنو أن هناك إجماعًا واسع النطاق بدأ يتشكل حول طبيعة هذه الضمانات، وبدأ رؤساء الأركان في وضع فرضيات سيتم عرضها قريبًا على القادة السياسيين، مشددًا على أن "الضمانة الأولى للأمن تظل الجيش الأوكراني نفسه".

قضايا عاجلة

وأكد أن هذه المناقشات لا تقتصر فقط على مسألة نشر قوات غربية على الأراضي الأوكرانية، بل تشمل أيضًا قضايا أخرى عاجلة، مثل الأمن في البحر الأسود وسلامة محطات الطاقة النووية. وأضاف أن قضية المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واستخدام الأصول الروسية المجمدة، لا تزال موضع نقاش نشط.

وفي هذا السياق، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا في اليوم السابق رؤساء أركان جيوش الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى إلى وضع خطة لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه المفاوضات بين كييف وواشنطن.

وتأتي هذه التطورات وسط تقديرات استخباراتية روسية تشير إلى أن الغرب يخطط لنشر قوة حفظ سلام في أوكرانيا قوامها حوالي 100 ألف جندي، بهدف استعادة القدرة القتالية لكييف، وهو ما اعتبرته موسكو بمثابة "احتلال فعلي" لأوكرانيا.

من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مؤكدًا أن الحديث عن مثل هذه الخطوة لا يزال مبكرًا في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • خطة إعمار ودولة فلسطينية.. خبير: التغير بالموقف الأمريكي جعل نتنياهو لا ينام
  • الليمونة بـ5 جنيهات والكيلو بـ100.. «البوابة نيوز» تكشف اللغز.. «أمراض التغيرات المناخية وتوقيت العروة والتصدير» ثلاثية الأزمة.. خبير إرشاد زراعي: غياب مقاومة الأمراض بشكل يغطي الجمهورية زاد انتشارها
  • سعر الذهب اليوم الخميس.. وهذه قيمة عيار 21 الآن.. فيديو
  • فرنسا: 15 دولة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
  • إنفانتينو للأفارقة : عليكم مواصلة العمل والمغرب نموذج لتطور كرة القدم في القارة الأفريقية
  • لقجع: انتخابات الكاف رسخت الحضور القوي و المحترم للمغرب داخل القارة الأفريقية
  • لقجع: انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رسخت الحضور القوي للمغرب داخل القارة
  • مدبولي: استقرار وانخفاض التضخم سيساهم في انخفاض أسعار الفائدة الفترة المقبلة