قوى «الحرية والتغيير» لـ«الاتحاد»: لا مفر من وقف القتال في السودان
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أسماء الحسيني (الخرطوم)
أخبار ذات صلةأكد مصباح محمد أحمد، رئيس دائرة الإعلام بحزب «الأمة القومي» السوداني، القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، إن التفاهمات حول وقف إطلاق النار في السودان وصلت إلى مراحل متقدمة وأنه لا مفر من وقف القتال، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات إيجابية على هذا الصعيد.
وقال مصباح محمد أحمد، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن جهوداً كبيرة تبذل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الأزمة في السودان، وأن الضغوط مستمرة من أجل ذلك من الأطراف الإقليمية والدولية على طرفي الأزمة.
وأضاف أن هناك توافقاً إقليمياً ودولياً على خريطة وقف إطلاق النار التي قدمتها الوساطة الأميركية السعودية في منبر جدة، وأن دول جوار السودان وكل الأطراف الإقليمية تدعم هذا الاتجاه، مؤكداً أن التفاهات حول هذه الخريطة بلغت مراحل متقدمة، وأنه تم التوافق حول 90% من بنودها، وأن نقاط الخلاف الرئيسية تدور حول نقاط محددة حول الانتشار العسكري للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضح القيادي بحزب «الأمة القومي» وقوى «الحرية والتغيير» أن اقتراح تشكيل قوات دولية أخرى للفصل بين الطرفين ومراقبة وقف إطلاق النار هو أمر تم التوافق عليه، وما تبقى هو التوافق على أماكن تواجد هذه القوات وتمركزها.
وأعرب عن اعتقاده بأن ترفيع الولايات المتحدة لسفيرها في الخرطوم جون جودفري إلى درجة مبعوث خاص للرئاسة الأميركية للسودان سيساهم في دفع جهود التسوية السلمية في السودان.
وأرجع مصباح محمد أحمد تصاعد القتال بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة إلى محاولة كل طرف من طرفي الأزمة إلى تحسين وضعه على طاولة المفاوضات.
وأوضح أن قوى «الحرية والتغيير» تعمل الآن من أجل دعم وقف إطلاق النار كأولوية أولى، والاستعداد في الوقت ذاته للعملية السياسية التي قال إنه من المتوقع أن تستضيفها القاهرة أو أديس أبابا حسب اتفاق الأطراف السودانية على مكان وزمان الاجتماعات.
وقال إن قوى «الحرية والتغيير» تواصل اتصالاتها بطرفي الأزمة بصورة يومية وتعمل من أحل الدفع بوقف القتال ومعالجة الوضع الإنساني واستعادة المسار الديمقراطي، وتتواصل مع الأطراف السودانية المختلفة والأطراف الإقليمية والدولية لممارسة الضغط لوقف القتال وإنجاح العملية السياسية.
وأضاف: «نسعى الآن لبناء الجبهة المدنية، ونعمل لعقد اجتماعات تحضيرية للاتفاق على أهداف وبرنامج الفترة المقبلة وأطراف العملية السياسية المرتقبة».
وحذّر من أن «الإخوان» وفلول النظام السابق يسعون لاستمرار القتال وتعطيل جهود إنهاء الأزمة، مؤكداً أن مؤامراتهم من أجل استعادة السلطة لن تنجح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قوى الحرية والتغيير السودان أزمة السودان الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع الحریة والتغییر وقف إطلاق النار فی السودان وقف القتال من أجل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهاجم سيارة بجنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.
يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سيارة عند أطراف بلدة حولا في مرجعيون مما تسبب في اشتعالها"، دون توضيح ما إذا نجم عن ذلك سقوط ضحايا من عدمه.
وفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.
وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفا و901 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وخلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مباني مدمرة وأراضي مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.