خبراء: الإمارات رائدة في مواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
اعتبر خبراء مناخ وبيئة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه الإمارات، دفعة قوية نحو استخدام واسع للابتكار والتكنولوجيا للتكيف مع تداعيات تغير المناخ وتخفيفها، وأن التقنيات الجديدة والمبتكرة تساهم في تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة والتخفيف من الانبعاثات، وتحسين استدامة القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن المقرر أن يعرض مؤتمر COP28 منصة للابتكار وتبادل التكنولوجيا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والتي تعد الإمارات رائدة في هذه المجالات.
وقال الدكتور محمد داوود مستشار أول الموارد المائية بهيئة البيئة بأبوظبى والأستاذ بالمركز القومي لبحوث المياه في مصر: إنه بالتزامن مع استعداد الإمارات لاستضافة COP28 سيتم إطلاق منصة للابتكار وتبادل التكنولوجيا بهدف تواصل العقول والمبتكرين لصنع مستقبل أفضل للإنسان وكوكب الأرض.
ولفت إلى أن ذلك يساهم في التقدم البشري وتحقيق الريادة في مجال الاستدامة وطرح حلول تسهم في خفض وإزالة الكربون في القطاعات المختلفة، إضافة إلى زيادة مساهمته في دعم جهود العمل المناخي محلياً وعالمياً.
عام الاستدامة
وأوضح داوود لـ«الاتحاد»، أن ذلك ينسجم مع أهداف «عام الاستدامة 2023» في الإمارات، ومبادرة استراتيجية تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، ويشهد COP28 مشاركة مجموعة واسعة من الخبراء والمبتكرين، وروّاد الأعمال وجهات تمويلية، ومستثمرين ومؤسَّسات صناعية رائدة.
وأشار إلى أن الدولة أطلقت «ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ: نحو نقلة نوعية وتنمية مستدامة لخفض الانبعاثات ومواكبة المستقبل لتحقيق الحياد المناخي» في أبوظبي يومي 10 و11 مايو الماضي استجابة للضرورة الملحة لخفض الانبعاثات على نطاق واسع ودعم العمل المناخي بالتزامن مع تمكين النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والاجتماعي.
ولفت إلى أنه تم عرض مجموعة من التقنيات المتطورة بما في ذلك الحلول منخفضة الكربون لقطاع النفط والغاز والقطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات وتقنيات التقاط الكربون والذكاء الاصطناعي والروبوتات والرقمنة والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والنظيفة، بالإضافة إلى التمويل الأخضر.
التكنولوجيا والمناخ
وأشار دكتور داوود إلى أنه في ظل تصاعد التوقعات بتأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية من مياه وأراض وطاقة، فإن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في التكيف مع هذه الآثار من خلال الاتصال والمعلومات وتوفير منصة لتغير نمط الاستهلاك للموارد الطبيعية بما يقلل من تضررها نتيجة التغيرات المناخية ويساهم في الحفاظ عليها من الهدر، وانعكاس ذلك على منظومة أمن الطاقة والمياه والغذاء البيئة بشكل عام.
وأضاف، أن التكنولوجيا يمكن أن توفر تطبيقات وحلولاً جديدة ومبتكرة للتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية والتي يطلق عليها بالتكنولوجيا الخضراء، في القطاعات المختلفة لزيادة كفاءة استخدام الموارد والحد من تأثيرات التغير المناخي وزيادة المرونة في التكيف معها.
ولفت إلى أن التكنولوجيا الخضراء تمثل نقلة مهمة في التوظيف الأمثل للموارد الطبيعية وتحقيق كفاءة أكبر في استخدامها وتحسين العائد منها، وتحقيق الأهداف التنموية بأقل تكلفة أو تأثير على البيئة وأكثر استدامة، وساهمت بدور فعال وقوي في بروز «الاقتصاد الأخضر» كمدخل جديد في التعامل عالي الكفاءة للتكنولوجيا في مجال الصناعة والتنمية ومعالجة الأضرار البيئية والصحية على الإنسان. ورغم المكاسب التي من المتوقع أن تحققها التكنولوجيا في التأقلم والتكيف فإن هناك عددا من التحديات التي تواجه التحول بالقدر المطلوب نحو التكنولوجيا الخضراء -بحسب داوود- أهمها أنه مع استخدام هذه التكنولوجيا ستكون هناك حاجة إلى المزيد من استخدام الطاقة والمياه، غير أن الطاقة المتجددة والنظيفة يمكن أن تساهم في التغلب على هذه العقبة بشكل كبير.
تقنيات وطاقة جديدة
قال عمر الشوشان رئيس اتحاد الجمعيات البيئية بالأردن: إن التكيف مع تأثيرات التغير المناخي المتزايدة يتطلب ابتكارات وحلولا جديدة، لها أهميتها في معالجة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها في المجالات الحيوية والاقتصادية تبرز في تقليل الانبعاثات الضارة، ويمكن للابتكارات أن تلعب دورا حاسماً في تطوير تقنيات ومصادر طاقة جديدة ونظم تشغيل أكثر كفاءة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأوضح الشوشان لـ«الاتحاد» أنه من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية، يمكن تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وبالتالي تقليل الانبعاثات الضارة، وتظهر أهمية الابتكارات أيضاً في إمكانية تطوير الزراعة المستدامة، التي تواجه تحديات كبيرة نتيجة التغير المناخي، مثل نقص المياه والآفات وانخفاض محاصيل الغذاء، لذا يمكن للابتكارات أن تساعد في تطوير أنظمة الري والزراعة العضوية وتطوير المحاصيل المقاومة للظروف القاسية.
ويمكن من خلال الابتكارات أيضا حماية الموارد المائية لأن التغير المناخي يؤدي إلى الجفاف وتلوث المياه وتدهور جودتها، كما تتم إدارة المياه وتحليتها وتطوير حماية الموارد وتوفير المياه النظيفة للاستخدام البشري والزراعة خاصةً في الدول النامية.
الذكاء الاصطناعي
ذكر رئيس اتحاد الجمعيات البيئية بالأردن، أن الابتكارات تساهم في تطوير تقنيات فعالة لإدارة النفايات وتقليل كمياتها ومعالجتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية التعاون الدولي في امتلاك التكنولوجيا الحديثة بين الدول المتقدمة والنامية.
واتفق أستاذ الموارد المائية وخبير المياه الدولي الدكتور أسامة سلام حول أن COP28 بالإمارات سوف يعرض منصة للابتكار وتبادل التكنولوجيا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيفها، وتساهم التقنيات الجديدة والمبتكرة في تحقيق تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة والتخفيف من الانبعاثات وتحسين استدامة القطاعات الاقتصادية المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ الإمارات التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ مؤتمر المناخ العالمي مؤتمر الأطراف التغیرات المناخیة الطاقة المتجددة التغیر المناخی التکیف مع فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء آثار يكشفون عن كنوز مفقودة.. 250 سفينة غارقة في المياه البرتغالية بحاجة إلى حماية عاجلة
تمكن عالم آثار بحري من تحديد موقع ما يصل إلى 8620 حطام سفينة في المياه البرتغالية. ويعتقد أن حوالي 250 من هذه السفن تحتوي على كنوز ثمينة فقدت في تلك المياه، والتي تركت دون حماية نتيجة لغياب التدخل الحكومي في هذا الملف، وفقا للتقديرات الأثرية.
اعلانأظهرت نتائج البحث التي أعدها ألكسندر مونتيرو، الباحث في جامعة نوفا بالعاصمة لشبونة، أن بعض السفن الغارقة تعود إلى القرن الخامس عشر، وتوجد في عدة مناطق من المياه البرتغالية الإقليمية. وقد تمكن من الوصول إلى هذه النتائج بعد إنشاء قاعدة بيانات مفصلة تتعلق بتلك السفن الغارقة.
وقال لوكالة الأنباء البرتغالية "يوسا": "سجلتُ حوالي 7500 حطام سفينة على طول ساحل البر الرئيسي للبرتغال، بالإضافة إلى ألف حطام سفينة بالقرب من أرخبيل جزر الأزور، و120 حطامًا بالقرب من جزيرة ماديرا".
ويعتقد مونتيرو أن 250 من هذه السفن التي تم العثور على حطامها قد تحتوي على كنوز مخفية في المياه الإقليمية البرتغالية.
وأوضح مونتيرو أنه اكتشف سفينة إسبانية تعود إلى عام 1589، حيث تشير السجلات الرسمية إلى أنها كانت تحمل 22 طنًا من الذهب والفضة. وأضاف: "راجعت تاريخها بدقة، حتى أنني أعرف اسم والدة القبطان".
أحد الشواطىء في لشبونة بالبرتغال 6 آب أغسطس 2023Gregorio Borgia/APوردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة على علم بذلك، قال مونتيرو إنه تم الكشف عن جميع التفاصيل، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، وأضاف: "لا توجد خطة طوارئ لحماية مثل هذه الاكتشافات".
Relatedأكبر رزمة عقوبات تفرضها بريطانيا على روسيا.. الغرب يستهدف سفن "أسطول الظل" للتأثير على نفط روسياشاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح كهربائي لإنارة شوارع العاصمة البرتغالية60 جريحا في غزة يواجهون خطر الموت جوعا وهجمات حوثية على سفن بخليج عدن وتفاؤل أمريكي بوقف إطلاق الناروأكد مونتيرو أنه لا يخشى من أن يقوم الباحثون عن الكنوز بنهب هذه المواقع الأثرية، قائلاً: "هذا أمر غير مرجح، لأن معظم هذه السفن مدفونة تحت طبقات كثيفة من الرمال".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشاف كنوز أثرية استثنائية في منتجع صحي روماني قديم بتوسكانا سحر مراكش: ملعب الجولف الملكي والكنوز المغربية في جامع الفنا كنوز ثقافية وأدبية من التراث الإسباني... تعرّف على خزنة سيرفانتس في مدريد بحارأرخبيل ماديراالبحوثغرق سفينةعلم الآثارالبرتغالاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة وهجوم إسرائيلي واسع على اليمن يعرض الآن Next يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان يعرض الآن Next فرنسا: حكومةٌ تولد بعد طول مخاض ومأزقٌ سياسي ليس وليد الساعة فما هي أسباب الأزمة ومآلاتها؟ يعرض الآن Next بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا يعرض الآن Next حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعرف عنهم؟ اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى 38 قتيلا و29 ناجيا هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدضحاياروسياسورياتركياقطاع غزةعيد الميلادمحكمةأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كازاخستانحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024