شخصيات لـ”الثورة”: الشعب اليمني يقف اليوم سداً منيعاً أمام أطماع واشنطن واللوبي الصهيوني
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
في ظل التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن العربي والإسلامي من خلال الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والمقدسات يستقبل الشعب اليمني أعظم مناسبة في الوجود وهي مناسبة مولد النبي الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
هذه الذكرى الإسلامية العظيمة مناسبة يبرهن من خلالها أبناء الشعب أن اليمن منبع الإيمان والحكمة من خلال الارتباط الوثيق بالإسلام المحمدي الأصيل والحفاظ على الثوابت الإيمانية.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية تكاتف الجهود لمواجهة الاستهداف الممنهج للقرآن الكريم والأنبياء وهنا التفاصيل:
الثورة /عادل أبو زينة
البداية مع الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب الذي تحدث قائلا: الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والمقدسات يبرهن أن الأمة العربية والإسلامية تقف وجهاً لوجه أمام تحديات المرحلة وأهم هذه التحديات هو الانتصار لكتاب الله تعالى وعدم التفريط في ثوابت عقيدة الإسلام.
مضيفاً: ولا شك أن جريمة إحراق المصحف الشريف في بعض الدول الأوروبية تأتي ضمن الأجندة الصهيونية العالمية التي تسعى إلى فرضها في تلك الدول، وهي الأجندة المتمثلة في استهداف الدين الإسلامي واستهداف رموزه وتشريعاته الإلهية العليا بشكل خاص تحت ذريعة مبدأ “حرية التعبير” الذي مازالت تلك الدول تتبجح به وتمارسه بشكل مغلوط وسافر يتناقض معه ويضرب به عرض الحائط، فهذا المبدأ لا يخول لأي أحد الهجوم على معتقدات ورموز الغير، وانما يوجب على الآخرين احترامها لا مهاجمتها، على اعتبار أن احترام الثقافات من مقتضيات مبدأ حرية التعبير.
ونوه الأخ عبدالرحمن الجنيد إلى أهمية تفعيل سلاح مقاطعة منتجات الدول التي تستهدف القرآن الكريم ومقدسات الأمة باعتبار المقاطعة هي السلاح الأكثر تأثيرا وإيلاما على الأعداء، مؤكدا أن المقاطعة وسيلة فاعلة تجبر أعداء العروبة والإسلام على تغيير الكثير من مواقفهم وسياساتهم.
مشيرا إلى أن المقاطعة الاقتصادية هي السلاح الواجب تفعيله حتى لا نشارك في جرائم أمريكا واللوبي اليهودي ضد الأمة وأكد أن الشعب اليمني اليوم يقف سدا منيعا أمام أطماع هذا التحالف.
المشروع القرآني
الأخ محمد سعد الأشرم- مدير فرع شركة النفط اليمنية في محافظة إب تحدث قائلا: الدفاع عن القرآن الكريم هو دفاع عن قيم الفضيلة والعدالة في مواجهة تحالف الشر العالمي الذي تقوده الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل) الذي يسعى لنشر الانحلال وهدم القيم لمصلحة أنظمة الاستكبار.
وأضاف: إن إحراق المصحف الشريف لم يأت كما تدعي تلك الدول تطبيقا لمبدأ “حرية التعبير” وإنما يأتي خدمة للصهيونية بطرق تعكس بجلاء مدى الانحدار والقبح الذي وصلت إليه تلك الأنظمة.
مضيفا: هذا الاستهداف الممنهج يؤكد أن العالم العربي والإسلامي في مواجهة مع هذا التيار الافسادي المنحل الذي يسعى لضرب الأمة في أقدس مقدساتها بهدف السيطرة عليها وجعلها تعيش حالة من اللا توازن على الصعيد الأخلاقي ويجب الحذر من الهجمة الافسادية الشرسة التي يقودها تحالف الشر العالمي.
وأشار محمد سعد الأشرم إلى أن من خلال أجندة هذا التحالف ندرك عظمة المشروع القرآني الذي دشنه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوتي- رضوان الله عليه- في اليمن وأهمية الوعي بمخططات أعداء الأمة.
مشيدا بجهود أبناء اليمن في مسار ترسيخ الهوية الإيمانية والثبات على قيم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل.
قانون دولي
بدوره قال الأخ كمال القطني – مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة إب: بلادنا تمضي بخطوات واثقة في مسار ترسيخ هوية الإيمان وعدم الخضوع لمكائد الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي الغاضب التي تطمح إلى نسف كل القيم والأخلاقيات من أجل السيطرة على المنطقة العربية ونهب خيراتها.
مشيدا بموقف أبناء الشعب اليمني في الانتصار للقرآن الكريم والأنبياء.
وأضاف: المسؤولية الإيمانية تحتم على الحكومات العربية والإسلامية على إنجاز قانون يجرم الاعتداء على ثوابت الأمة باعتبار حرية التعبير لا تجيز الإساءة إلى ثقافات الشعوب الأخرى، بل تلزم الجميع باحترام مشاعر المسلمين.
عقيدة الإسلام
المهندس طه محمد الهندي- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة ذمار تحدث بقوله: الاستهداف الممنهج للقرآن الكريم والأنبياء من قبل اللوبي الصهيوني المتغلغل في معظم الدول الأوروبية والذي يطمح إلى تدمير القيم والأخلاقيات بهدف السيطرة على مقدرات الأمم والشعوب.
مضيفاً: ومن خلال هذا الاستهداف للمقدسات ندرك أهمية المشروع القرآني في حياة الأمة العربية والإسلامية وأهمية الحفاظ على ثوابت عقيدة الإسلام، وأهمية وجود الهادي كضرورة ملحة يحتاج إليها الناس ومن هذه الحتمية انطلق الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوتي- رضوان الله عليه- بمسؤولية هداية الناس واعادتهم إلى المنهج الصحيح والدين القيم، معلنا عن مشروعه القرآني العالمي المؤسس على موالاة أولياء الله والبراءة من أعدائه في مرحلة شهدت أخطر المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة وفق خطوات منظمة، حيث توجهت خلالها أمريكا بكل قدراتها وإمكاناتها على نحو غير مسبوق تحركت في كل الاتجاهات لاحتلال المنطقة العربية.
وأشاد الأخ طه محمد الهندي بالعطاء الجهادي لأبناء الشعب الذي يتواصل حتى اليوم من أجل بناء اليمن القوي والمزدهر الذي لا يخضع لهيمنة أعداء العروبة والإسلام (الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي).
أقدس المناسبات
من جانبه قال المهندس زيد يحيى القشار- مدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة يريم محافظة إب: تفاعل الشعب اليمني مع قضايا الأمة العربية والإسلامية ينبع من عمق ارتباط أبناء شعبنا المؤمن الحكيم بثوابت الدين الإسلامي واعتزاز هذا الشعب بهوية الإيمان والحكمة.
وأشار إلى أن المواقف الإيمانية لأبناء اليمن في الانتصار للقرآن الكريم والأنبياء تبرهن أن الوطن اليمني يمضي في طريق الحرية والاستقلال وامتلاك القرار السيادي الذي لا يخضع لهيمنة أنظمة التطبيع والخيانة.
وأضاف المهندس زيد القشار: الشعب اليمني وهو يستقبل أهم مناسبة في الوجود وهي مناسبة المولد النبوي الشريف ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم يعلن للعالم بأجمعه بأن الشعب اليمني منبع الإيمان والحكمة وأن مخططات تركيع أبناء الشعب لأجندة الصهيونية العالمية سيكون مصيرها الخسران والزوال.
الثوابت الإيمانية
فيما قال الأخ أحمد عبدالله الجنيد – مدير الوحدة التنفيذية لضرائب العقارات في محافظة إب: في ظل المخاطر والتحديات تقع على عاتق كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية مسؤولية الحفاظ على الثوابت الإيمانية وتقديم القيم والمبادئ في أروع صورها.
مشيراً إلى أن الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل) تستهدف القرآن الكريم والأنبياء من أجل إفراغ الأمة من عناصر القوة والازدهار من أجل تحقيق أطماع هذا التحالف في السيطرة على مقدرات الوطن العربي والإسلامي والاستيلاء على ثروات الشعوب والأوطان.
وأضاف: في ظل هذا الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الإنسان العربي والمسلم واستهدافه بالحروب واشعال الفتن وإثارة الأحقاد والضغائن في أوساط المجتمع المسلم، هذه التحديات تستوجب الحذر من خطورة مشاريع تمزيق أواصر الإخاء والتراحم.
وأكد أحمد عبدالله الجنيد أهمية الوعي بهذه المخاطر والعمل على ترسيخ الوحدة الإسلامية وتوحيد صفوف المسلمين.
مشيداً بمواقف أبناء الشعب اليمني في الحفاظ على الهوية الإيمانية في ظل هذا الاستهداف الشامل.
مجتمع الإيمان
فيما قال المهندس إبراهيم محمد الأشول – مدير الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في محافظة إب أن اليمن تمضي بقوة واقتدار في مجال ترسيخ هوية الإيمان والانتصار لقضايا الأمة العربية والإسلامية أن الشعب اليمني يقف اليوم سداً منيعاً أمام أطماع الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني.
وأضاف: الشعب اليمني اليوم في طليعة الشعوب التي تكافح من أجل حرية القرار السيادي وعدم الخضوع لأنظمة الخيانة والتطبيع وسيظل شعبنا اليمني المؤمن الحكيم وفياً للتضحيات، وقال: المرحلة الراهنة هي مرحلة إثبات الوجود على كامل الجغرافيا الوطنية والحرص على تلاحم الجبهة الداخلية والصف الوطني في مواجهة مخططات تمزيق أواصر مجتمع الإيمان والحكمة.
مقدسات الأمة
الدكتور يحيى علي الضبعي – مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في محافظة ذمار تحدث قائلاً: استهداف القرآن الكريم والأنبياء يبرهن أن العالم الإسلامي أمام عدوان سافر تقوده الولايات المتحدة والصهاينة وأن هذا العدو لن يتردد في الاعتداء على اقدس مقدسات الأمة العربية والإسلامية وقد أشار الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- إلى هذا الجانب وقد اثبت الواقع بالفعل وعلى مر الأحداث أن العدو لن يتورع عن فعل أي شيء من شأنه أن يلحق الضرر بالمجتمع المسلم من حيث القتل والتدمير، أو من حيث هدم القيم والأخلاق وزعزعة الثقة في كل الأسس الراسخة التي من شأنها أن تحافظ على الوجود الحضاري للأمة.
وقد قال الشهيد القائد: إن أعداء الله يتعاونون في الشر وفي الخبث فناس أشر من ناس وناس أكفر من ناس وناس أخبت من ناس، ألم يقل عنهم “فباءوا بغضب على غضب” البقرة من الآية 90، وقال في آية أخرى (أولئك هم الكافرون حقا) النساء من الآية 15، وهكذا تجد أن كفرهم مركز، الغضب عليهم، الشر عندهم، كلها مركزة تركيز، أعني هي مضاعفة، قمة الشر، قمة الخبث، قمة العداوة”، وهو بهذا القول يريد اليهود ومن يواليهم.
عدوان شامل
المهندس فؤاد القواس – مدير عام فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات في محافظة ذمار تحدث قائلا: الاعتداء الهمجي على مقدسات الأمة العربية والإسلامية في بعض الدول الأوروبية يأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى ابعاد هذه الأمة عن ثوابت عقيدة الإسلام، وهذا العدوان على المقدسات هو حلقة من حلقات العدوان على المشروع القرآني ومحاولة تحالف الشر العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا والصهاينة ضرب هذا المشروع في أي مكان من العالم الإسلامي وقد تجلى هذا المخطط في العدوان العسكري الشامل على اليمن الذي استمر للعام التاسع، وفي هذا الصدد يقول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوتي في خطابه بمناسبة ذكرى الشهيد القائد 1440هـ “المشروع القرآني الذي تحرك به السيد حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- هو مشروع عظيم ينطلق من قراءة واعية عن العدو، عن الأحداث، عن مسارات هذه الأحداث، عن المجالات التي يتحرك فيها العدو سياسيا وإعلاميا واقتصاديا بالتضليل الثقافي والفكري، بالاستغلال لمشاكل هذه الأمة التي تكاثرت عبر قرون من الزمن بالتوظيف والاستغلال لكثير من الأحداث والأزمات والمشاكل، وعي بالعدو بأساليبه، بمكائده، بمخططاته، بطبيعة هذا الصراع وطبيعة هذه المعركة ويعتمد على القرآن الكريم وعلى النظرة الواعية إلى الواقع والفهم الصحيح لهذا الواقع على مبدأ عين على القرآن وعين على الأحداث”.
مواقف إيمانية
الأخ عبدالسلام السادة – مدير مكتب الضرائب في مدينة يريم محافظة إب تحدث قائلا: في ظل ثقافة الانحلال والتجرد من الأخلاقيات التي تجتاح حضارة الغرب والتي يقودها اللوبي اليهودي يشكل القرآن الكريم بما يحتوي من نظم وتشريعات حياة، السد المنيع أمام الطموحات الصهيونية في سلب الأمم والشعوب كل مقومات القوة والصمود.
مضيفاً: وقد أدرك أبناء الشعب اليمني المؤمن الحكيم أهداف الصهيونية العالمية، وانطلاقا من هوية الإيمان استطاع الشعب اليمني أن يكون في صدارة الشعوب التي تدافع عن ثوابت العقيدة الإسلامية وتنتصر لمقدسات الأمة، وكان لأبناء اليمن المواقف الإيمانية المشهودة في الانتصار لكتاب الله العزيز.
وتابع عبدالسلام السادة: هذه المواقف التاريخية تؤكد عدم خضوع شعب الإيمان والحكمة لأجندة الولايات المتحدة وكيان العدو الغاصب، والمعلوم أن الصهيونية العالمية تمتلك أشرس ماكنه إعلامية يتم توظيفها لمسخ هوية الأمة المسلمة ومهاجمة عقائدها ورموزها سواء بالطرق الخفية الناعمة كما تمتلك قوة عسكرية لكبح جماح أي مشروع قرآني صادق مرتبط بالله فإنها تقوم بحشد إمكاناتها وطاقاتها العسكرية والدفع بأدواتها في المنطقة والعالم إلى استعمال تلك القوة وضرب ذلك المشروع الذي من شأنه الإطاحة بكل احلامها ومخططاتها الإجرامية بدليل استهدافها للمشروع القرآني في اليمن منذ الوهلة الأولى.
مرحلة صراع
الأخ عبدالله الأسد – مدير فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي في محافظة إب: في ظل الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والمقدسات ندرك أن الأمة العربية والإسلامية تخوض مرحلة صراع مع اللوبي اليهودي الذي يسعى لتنفيذ أجندة السيطرة على مقدرات الأمة وسلب خيراتها.
وتابع: لقد اتضح للجميع أن هذا الاستهداف الممنهج للقرآن ومقدسات الأمة هو محاولة لإبعاد الأمة عن دينها، وقد أدرك الأعداء أن تمسك أبناء الإسلام بالقرآن الكريم هو مرتكز نهوض المسلمين، ومن هذا المنطلق كان الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم.
مضيفاً: وفي هذا المسار نجد أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- قدم القرآن الكريم على أنه يحوي في تعالميه كل مقومات الحضارة ويجب الرجوع إلى كتاب الله بخلاف ما نراه من الكثير من سياسات تؤيد فصل الدين عن الحياة وكأنه لا صلة له بالحياة، لأن هذا التوجه فصل الدين عن الحياة- من أهم ما يحاول العدو ترسيخه باعتبار أن القرآن مجرد حالة روحية يعيشها الإنسان مع الله بعيدا عن الواقع، وهذا مفهوم خاطئ، فالله سبحانه وتعالى الذي خلقنا هو من يرسم لنا أدوارنا في الحياة وهو دور حضاري بكل ما تعنيه الكلمة (قال إني جاعل في الأرض خليفة) فالله سبحانه وتعالى استخلف الإنسان في الأرض ليعمرها وليستخرج خيراتها على أساس من هدى الله في إطار مشروع حضاري.
القرار المستقل
بدروره قال الأخ محمد ناصر شعبان – نائب مدير مكتب الضرائب في مدينة يريم محافظة إب: الشعب اليمني بمواقفه الإيمانية استطاع أن يجسد حقيقة الانتماء الصادق للدين الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أن الدفاع عن القرآن الكريم هو دفاع عن قيم الفضيلة والخير والعدل.
وتابع: المطلوب اليوم لمواجهة تحديات المرحلة هو تفعيل سلاح المقاطعة، مشيرا بتفاعل أبناء الشعب في الانتصار لقضايا الأمة العربية والإسلامية وامتلاك القرار الوطني المستقل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل اليوم وأميركا غدا”.. لهذا تخشى واشنطن مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
#سواليف
مثّل إصدار #المحكمة-الجنائية-الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف #غالانت صدمة في العاصمة الأميركية #واشنطن.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت “أسبابا معقولة” لاتهامهما “بجريمة الحرب المتمثلة في التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، و #الجرائم_ضد_الإنسانية المتمثلة في #القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال غير الإنسانية”. كذلك تحدثت عن وجود “أسباب معقولة للاعتقاد” بأن كليهما يتحمل “المسؤولية الجنائية كرؤساء مدنيين عن #جريمة-الحرب المتمثلة في تعمّد توجيه هجوم على السكان المدنيين”.
وعبّرت إدارة الرئيس جو بايدن عن رفض صارم لقرار المحكمة الجنائية الدولية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة “ترفض بشكل أساسي قرار المحكمة بإصدار مذكرات توقيف لكبار المسؤولين الإسرائيليين”، وإنها “تشعر بقلق عميق من اندفاع المدعي العام لطلب مذكرات توقيف وأخطاء العملية المقلقة التي أدت إلى هذا القرار”.
مقالات ذات صلة سؤال موجع من قلب مظلوم على خارطة الوطن .. بأي ذنب سجنت ؟ 2024/11/22كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية على الرغم من أنه “ليس لدينا تقييم قانوني للإجراءات الإسرائيلية في غزة لكننا نرفض قرار الجنائية الدولية”. وانتقد بايدن قرار الحكمة واعتبره عملا “شائنا”.
“اليوم.. وغدا”
اعتبرت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال المحافظة قرار المحكمة الجنائية الدولية بمنزلة هجوم على إسرائيل والولايات المتحدة معا. وقالت الصحيفة إن مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت “سيضرّان بقدرة جميع الديمقراطيات على الدفاع عن نفسها ضد الجماعات أو الدول الإرهابية”، على حد وصفها.
وأضافت افتتاحية الصحيفة أن “هذه السابقة ستستخدم ضد الولايات المتحدة التي هي مثل إسرائيل لم تنضم أبدا إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وعلى موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، وهي مؤسسة بحثية قريبة من الحكومة الإسرائيلية، كتب ريتشارد غولبرغ، الباحث والمسؤول السابق بإدراة دونالد ترامب، يقول “إنهم إسرائيليون اليوم، لكنهم سيكونون أميركيين غدا”.
وأضاف غولبرغ محذرا “نحن بحاجة إلى التفكير بشكل أكبر من حظر التأشيرات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية؛ نحن بحاجة إلى تشويه المحكمة الجنائية الدولية نفسها وقطع وصولها إلى المال والخدمات. يجب أن نطلب من جميع حلفائنا الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية أن يعلنوا أنهم لا يعترفون بأوامر الاعتقال على أنها شرعية ولن ينفذوها، يجب على كل حليف أن يسجل الآن”.
تمهيد الطريق
تشير كل المؤشرات إلى أن الكونغرس ذا الأغلبية الجمهورية، والذي تبدأ دورته الجديدة في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، سيقوم بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
واستبق السيناتور جون ثون، الذي سيصبح زعيم الأغلبية الجديد في مجلس الشيوخ، قرار المحكمة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ودعا مجلس الشيوخ لتمرير عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية على الفور، واستكمال خطوات مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية الذي أقره مجلس النواب في يونيو/حزيران الماضي.
وهدد مايكل والتز، النائب الجمهوري من ولاية فلوريدا، والذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي في إدارته الجديدة، المحكمة الجنائية الدولية، وتوعد قادتها وقادة الأمم المتحدة كذلك.
وقال والتز في تغريدة على منصة إكس “المحكمة الجنائية الدولية ليس لها مصداقية، وقد دحضت الحكومة الأميركية هذه الادعاءات. لقد دافعت إسرائيل بشكل قانوني عن شعبها وحدودها من إرهابيي جماعة حماس. يمكنك أن تتوقع ردا قويا على التحيز المعادي للسامية من قبل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل”.
وردّ البروفيسور كريغ مارتن، من كلية واشبورن للقانون بجامعة ولاية كانساس، على هذه التهديدات. وقال للجزيرة نت إن “المحكمة الجنائية الدولية هي مؤسسة رئيسية في النظام القانوني الدولي الذي يقوم عليه ويجعل سيادة القانون الدولي ممكنة، وهو نظام لعبت الولايات المتحدة دورا مركزيا في بنائه. وبقدر ما تريد الولايات المتحدة الترويج لسيادة القانون والاعتماد على هذا النظام في المستقبل، لتقييد تصرفات دول مثل روسيا والصين، على سبيل المثال، يجب أن تفكر مليا في حكمة مهاجمة المؤسسات الأساسية التي تجعل ذلك ممكنا”.
واتفق مع الطرح السابق البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة “سيرايكوس”، بولاية نيويورك، في حديث مع الجزيرة نت، وقال إن “إدارة بايدن لن تتصرف بناء على مذكرتي التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت. وبدلا من ذلك، من المتوقع أن تهاجم شرعية المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام كريم خان”.
وبرأي خليل، فإن هذا من شأنه “أن يمهد الطريق أمام إدارة ترامب لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد المحكمة الجنائية الدولية وأي هيئات دولية تتحدى سياسات واشنطن أو تنتقد تصرفات إسرائيل”.
أميركا والمحكمة
ورغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا عضوتين بالمحكمة الجنائية الدولية، فإن مسؤولين أميركيين عبّروا عن الغضب من توجه المحكمة، خاصة أنها المرة الأولى التي تسعى فيها لمحاكمة حليف لأميركا.
ويفسّر الموقف الأميركي من المحكمة الجنائية الدولية بخوف واشنطن من تعرض الجنود والساسة الأميركيين للمحاكمة دون حماية دستورية أميركية، ومن قضاة دوليين.
وبدلا من ذلك، تتكئ واشنطن على قوانينها المحلية وقانون جرائم الحرب لعام 1996، وهو قانون يطبق إذا كان أحد الضحايا أو مرتكب جريمة الحرب مواطنا أميركيا أو عضوا في الجيش الأميركي.
وجدير بالذكر أن معارضة واشنطن للمحكمة الجنائية الدولية وصلت إلى ذروتها خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي تعهدت بفرض عقوبات على القضاة والمدعين العامين في المحكمة إذا شرعوا بالتحقيق في ما قالت عنه المحكمة إن “أفرادا من الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية ربما ارتكبوا جرائم حرب بتعذيب المعتقلين في أفغانستان عام 2016″.
وبالفعل، فرضت واشنطن عقوبات على أعضاء المحكمة، وحظرت الحسابات المصرفية لرئيسة المحكمة السابقة فاتو بنسودا، لكن العلاقات بدأت بالتحسن مع بدء عهد الرئيس جو بايدن قبل ما يقرب من 4 سنوات خاصة بعد تعهده باحترام قواعد القانون الدولي، وأسقطت واشنطن العقوبات.
وسبق أن طالب قادة الكونغرس، من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، البيت الأبيض بتقديم كل الدعم الممكن لمحكمة العدل الدولية في سعيها لتضييق الخناق على روسيا، إلا أن الموقف الأميركي تغير تماما حينما تعلق الأمر بإسرائيل وبانتهاكاتها المستمرة المرتبطة بعدوانها على قطاع غزة.
ومرّ التشريع الذي حمل الرقم (8282) ويدعو لفرض عقوبات على أعضاء المحكمة، وجاء كرد فعل على إصدار المحكمة أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت في يونيو/حزيران الماضي، بتأييد أغلبية 247 صوتا مقابل معارضة 155، حيث صوّت لمصلحة مشروع القرار جميع النواب الجمهوريين و42 نائبا ديمقراطيا.
وتجمد مشروع القانون عند عتبة مجلس الشيوخ، وذلك بإيعاز من البيت الأبيض الذي خشي من أن تدفع العقوبات الأميركية على المحكمة الجنائية الدولية إلى ملاحقة إسرائيل بشكل أقوى، وأن يجبر مشروع القانون الولايات المتحدة على فرض عقوبات على الحلفاء المقربين الذين يمولون المحكمة وقادتهم والمشرعين والشركات الأميركية التي تقدم خدمات للمحكمة.