انتهاء أعمال تطوير دوار الساعة التاريخي في دبي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ولي عهد رأس الخيمة يعزي في وفاة سالم الخنبولي سعيد بن طحنون يعزي في وفاة سعود الأحبابي ومحمد الكويتيانتهت بلدية دبي من إنجاز مشروع تطوير «دوار الساعة» في منطقة ديرة، بتكلفةٍ وصلت إلى 10 ملايين درهم، حيث شملت الأعمال التطويرية التي بدأت في شهر مايو الماضي، إعادة تأهيل وتعزيز المشهد الجمالي للدوار، بتصميم مميز يتماشى مع المكانة العالمية لدبي، ويحتفي بالقيمة التاريخية لهذا الموقع الحيوي في قلب المدينة والذي يضم «برج الساعة الشهير» الذي يعود تاريخ تشييده إلى العام 1963.
وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «أنجزنا أعمال التطوير لدوار الساعة في ديرة، أحد أبرز المعالم الهندسية والمعمارية في إمارة دبي، وفقاً للجدول الزمني المخطط له، لإكسابه حلة جديدة بتصميمٍ مميز يحافظ على قيمته الحضارية والتاريخية مع الاهتمام بإظهاره بصورةٍ تعبر عن النمط الفريد الذي تتميز به دبي في المزج بين ملامحها التراثية وسماتها العالمية. فالمشروع يأتي ضمن خطط البلدية لتطوير المعالم الرئيسة في دبي، مع تسخير الإمكانيات كافة الداعمة لعمليات التطوير العمراني المستدام فيها، بما يعزز من جمالياتها ويظهر ما تتفرد به من معالم حضارية متنوعة.. ونحن مستمرون في إبراز وتعزيز المشهد الجمالي للمدينة بما يواكب مكانتها العالمية، مع الحفاظ على إرثها التاريخي والحضاري».
وشملت أعمال تطوير دوار الساعة، تجديد الأرضيات، وتنفيذ تصميم جديد لنافورة المياه بأسلوبٍ جمالي يمكن من خلاله التحكم في مستويات المياه لتكوين تشكيلات إبداعية، مع استخدام نظام متقدم للإضاءة متعددة الألوان، كذلك شملت أعمال التطوير على طلاء برج الساعة والهيكل الإنشائي للدوار. وقد تم استخدام الخرسانة مسبقة الصبّ في الأرضية الجديدة للدوار، والتي صُممت على شكل حصى مرصوفة بطبقات ألوان مختلفة مع تصميمات ثلاثية الأبعاد.
وفي ما يتعلق بالمساحات الخضراء، فقد استُخدمت في الأحواض الداخلية نبتة «السيزفيوم» من مغطيات التربة ذات التحمل العالي، ويمتاز بقدرته على الانتشار الواسع لتغطية مساحات الأرضيات في المناطق الخضراء، كما استُخدم في الأحواض المحاذية لأعمدة برج الساعة نخيل «الواشنطونيا»، إضافةً إلى ثلاث طبقات من الزهور الطبيعية بتنسيقات ألوان مميزة، وبزاوية رؤية تمكّن المارّة من مشاهدتها بوضوح.
وأشار بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، إلى أن الهيكل الجديد لنافورة المياه، صُمّم بأسلوب يتماشى مع شكل برج الساعة، حيث إن أطرافها الأربعة مقابلة لأعمدة البرج. أما بالنسبة لفوهات النافورة، فترتفع على أطرافها الأربعة إلى الأعلى بمنسوبٍ مختلف لتشكل بذلك شكلاً هرمياً، فيما ترتفع الفوهات الواقعة في المنتصف بشكل متقاطع مع وجود فوهة كبيرة في المنتصف يصل ارتفاعها إلى أكثر من 5 أمتار. كما تحتوي جميع الفوهات على إضاءة من طراز «آر جي بي»، الملونة والمبرمجة مسبقاً مع وجود مستشعر للنافورة يجعلها تنخفض وترتفع باختلاف شدة الرياح.
ويتمتع النظام الضوئي الجديد في الدوار بخصائص ومميزات تتيح رسم أشكال ثلاثية الأبعاد، وتقديم عروض ضوئية يمكن استخدامها في الاحتفالات والمناسبات المختلفة. يُذكر أن «برج الساعة» الذي يتوسط الدوار قد بُني في العام 1963 ويعد من أشهر معالم دبي، وقد أعيد ترميمه في العام 1972 مع الحفاظ على تصميمه الأصلي، وللبرج رمزيته الخاصة التي تنطلق من مكانته كتجسيد لأول معبر بري بين ديرة وبر دبي عبر جسر آل مكتوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات بلدية دبي برج الساعة
إقرأ أيضاً:
زكي نسيبة: الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير أنظمة تخزين المياه وإدارة الكوارث
أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاستثمار بالبنية التحتية وتطوير أنظمة مبتكرة لتخزين المياه وإدارة الكوارث.
جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الدولي الثامن حول "الفيضانات في أنظمة الوديان - ISFF8"، الذي استضافه المركز الوطني للمياه والطاقة في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي واختتمت فعالياته أمس واستمر 3 أيام، وذلك بحضور أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، والدكتورة سعاد المرزوقي، النائب المشارك لشؤون الطلبة، وعدد من القيادات الأكاديمية، ونخبة من الباحثين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لتبادل الخبرات والمعارف وأحدث الأبحاث في مجال الفيضانات المفاجئة.
وأشار معاليه إلى أهمية تنظيم هذا المنتدى في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي أدت إلى زيادة حدة وتواتر الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات المفاجئة، لافتا إلى أن العمل الاستباقي القائم على البيانات يعد أساسياً لتعزيز مرونة المجتمعات وتطوير استراتيجيات إدارة مستدامة لمخاطر الكوارث.
وقال: "في جامعة الإمارات، نرى أن مواجهة التحديات العالمية مثل الفيضانات المفاجئة تتطلب تعاوناً مشتركاً، حيث نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تبادل الرؤى والأفكار حول إدارة مخاطر المياه على مستوى عالمي".
من جانبها قالت أصيلة المعلا، في كلمتها، إن المنتدى يناقش أحد الموضوعات الحيوية التي تؤثر على مستقبل الأجيال المقبلة وهو ما يحمله التغير المناخي من آثار وتحديات متزايدة على الظواهر الطبيعية التي نشهدها الآن مثل الفيضانات التي تؤثر بشكل ملحوظ على بيئتنا وصحة مواردنا الطبيعية.
أخبار ذات صلة أقل درجة حرارة سجلت على الدولة محمد بن زايد: نتطلع لمواصلة تعزيز شراكتنا مع أميركا لمصلحة بلدينا وشعبيناوأضافت أنه في الآونة الأخيرة باتت الفيضانات تشكل تحديًا غير مسبوق مما دفعنا إلى ضرورة تبني إجراءات استباقية لحماية المجتمع وممتلكاته وضمان استدامة البيئة، وتبني نظام إنذار مبكر يعتمد على البيانات والمعلومات الدقيقة، حيث تعد التقنيات الحديثة في مراقبة أحوال الطقس والتنبؤ بالمخاطر المحتملة للفيضانات أحد الأدوات الأساسية التي ينبغي لنا الاستثمار فيها لتقليل الأضرار والحفاظ على البيئة والبنية التحتية.
من جهته قدم البروفيسور تي سي يويا سومي ، نائب رئيس اللجنة الدولية للسدود الكبرى "ICOLD"، رئيس معهد أبحاث الوقاية من الكوارث بجامعة كيوتو في اليابان، عرضا توضيحيا شاملا عن " أنظمة الفيضانات المفاجئة في الأودية"، مستعرضا جهود الندوة الدولية على مدى الأعوام السابقة والمؤتمرات التي عقدت وأبرز المخرجات العلمية والبحثية.
من ناحيته قدم الدكتور محسن شريف، مدير البحث العلمي في جامعة الإمارات، ورقة علمية بعنوان "جريان المياه السطحية والفيضانات المفاجئة وإعادة تغذية المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، فيما استعرض البروفيسور سامح كنتوش، من جامعة كيوتو في اليابان، في عرضه التعريفي ورقة بعنوان "الإدارة المتكاملة للفيضانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عشر سنوات من أنشطة الندوة الدولية للفيضانات المفاجئة ”ISFF".
يذكر أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحدي الفيضانات المفاجئة وحماية المجتمعات والبنية التحتية من آثاره المدمرة، من خلال تبادل الخبرات وبناء الشراكات، وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لهذه التحديات.
وتضمنت أعمال المنتدى جلسات متنوعة تناولت مواضيع حيوية مثل مناقشة أحدث التطورات في مجال دراسة الفيضانات المفاجئة، وأنظمة الإنذار المبكر، وتصميم البنية التحتية المرنة، وإدارة المياه الجوفية، كما شهد ورش عمل تطبيقية حول إدارة مخاطر الفيضانات.