صحيفة الاتحاد:
2025-02-22@19:59:58 GMT

وسائل التواصل.. نوافذ معززة للإبداع

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

سعيد ياسين (القاهرة)

أخبار ذات صلة بدء العمل بقواعد جديدة صارمة للمحتوى الرقمي في أوروبا ترامب يظهر مجدداً على منصة "إكس"

عانى المبدعون في مجالات القصة والرواية والفن التشكيلي والكاريكاتير وغيرها من أنواع الفنون طوال العقود الماضية، من تراجع مستويات وصول إنتاجهم الأدبي والفكري إلى الجمهور، في ظل تقلص عدد دور النشر، والمعارض الفنية في العديد من البلدان، ورغم تزايد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً وإتاحتها فرص عرض إنتاج المبدعين من دون الدخول في دوامة الروتين والتكاليف المادية، فإن هنالك من المثقفين من يرى أيضاً أن قيمة الكتب الورقية المطبوعة والمعارض ذات الصلة لها طابع خاص ولا يمكن تجاوزها بأي حال.

 
«الاتحاد» استطلعت آراء عدد من الكتاب والأدباء والفنانين حول دور «السوشيال ميديا» و«النشر الإلكتروني»، وهل أضاف للإبداع نوافذ انتشار جديدة أم أن له دوراً سلبياً عليه؟
في البداية، قالت الروائية نهى داوود، التي أصدرت عدداً من الروايات، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم المنافذ التي يطل منها الكاتب على القراء، وقد تعرّف المئات من رواد وجمهور معارض الكتب على المبدعين من خلال المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر يمثل تحدياً كبيراً للمبدع، كونه يستطيع تقديم أعمال جيدة وفي الوقت نفسه يصل الجمهور إليها بسهولة، شريطة ألا يتعالى على السوشيال ميديا مهما بلغت جودته في الكتابة، وأن يحترم الواقع ويتحرك بحساباته.
ويعترف الباحث والفنان التشكيلي والشاعر محمود الشنقرابي، بأن مواقع التواصل أضافت الكثير لمبدعي الفن التشكيلي ورسامي الكاريكاتير في ظل تراجع إقامة المعارض الفردية والجماعية، وأيضاً تراجع بعض الصحف الورقية التي كانت تستوعب عشرات الرسوم يومياً للفنانين.
وأشار إلى أن السوشيال ميديا عرفته أكثر بالجمهور، وأن لوحاته وأعماله التي ينشرها أولاً بأول فور الانتهاء منها أتاحت له فرص التواصل مع بقطاع عريض من الجمهور من مختلف الدول العربية، وخاصة أن جمهوره على مواقع التواصل فاق عدد جمهوره الفني الذي كونه على مدار ستين عاماً.
وترى الأديبة إيمان العمري، أن للسوشيال ميديا جوانب إيجابية كثيرة على عكس ما يردده بعض من يركزون على إبراز جوانبها السلبية والسيئة على الثقافة والإبداع، والحال أنها كأي شيء آخر تحتوي على الجيد والرديء، وفي مجال الأدب أفادت الكتاب كثيراً، حيث سهلت تعارف الكتاب فيما بينهم، ويسرت تبادل الخبرات ومعرفة ما يتم طرحه في الأسواق، دون المرور على المكتبات بحثاً عن المعروض، إضافة لاحتواء غالبية المواقع على صفحات كاملة لكتاب عالميين وقدامى، وهؤلاء يمكن تحميل كتاباتهم من مواقعهم وتفادي أي مصاعب عملية قد تعرقل شراءها.
وقالت إن الكتاب الإلكتروني لن يلغي الكتاب الورقي، بدليل استمرار إقامة معارض الكتب بانتظام، وتزايد عدد الكتب المطبوعة والإقبال على شرائها.
أما الفنان التشكيلي السوري إبراهيم الحسون، فقد اعتبر أن مواقع التواصل، نوافذ مهمة للمبدع، ومجانية لعرض إنتاجه الابداعي، وخصوصاً أنها تصل لأكبر شريحة ممكنة.
أما الكاتب والروائي محمد رفعت فينظر إلى الأمر من زاوية أخرى، ويرى أنه رغم إتاحة المنصات الإلكترونية الفرصة للعديد من الكتاب خاصة للجدد، فإنها في المقابل ساهمت أحياناً أيضاً في تبديد حقوقهم، في بعض البلدان، في ظل عدم وجود قوانين تحكم العلاقة بين الناشر والكاتب أو تحفظ حقوق الملكية الفكرية بشكل حاسم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي وسائل التواصل مواقع التواصل الاجتماعي مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

أوروبا وخطر المعلومات المضللة: 42% من الشباب يستقون الأخبار من وسائل التواصل

يتجه عدد متزايد من الشباب الأوروبيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار، حيث تتفوق منصات مثل تيك توك وإنستجرام ويوتيوب على وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والمطبوعات.

اعلان

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الآن المصدر الأول للأخبار بالنسبة للشباب في الاتحاد الأوروبي، متجاوزةً التلفزيون ووسائل الإعلام المطبوعة والرقمية.

وفقًا لأحدث استطلاع للرأي أجراه البرلمان الأوروبي للشباب، يعتمد 42% من الأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا بشكل أساسي على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب للوصول إلى الأخبار المتعلقة بالسياسة والقضايا الاجتماعية. ويعكس هذا التحول تغير المواقف تجاه استهلاك الأخبار - حيث تتسارع وتيرة استهلاك الأخبار، ويسهل الوصول إليها - ما يعرض الأجيال الشابة لخطر متزايد من المعلومات المضللة. إذ كلما كان المستجيب أصغر سنًا، كلما زاد احتمال اعتماده على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف التقرير أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا يثقون في تيك توك وإنستغرام أكثر من أي منصة أخرى. وفي الوقت نفسه، فإن الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عامًا يعتمدون بشكل أقل بكثير على تيك توك (29% مقارنة بـ 51% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا) وإنستغرام (41% مقارنة بـ 52%). وبدلاً من ذلك، يفضلون فيسبوك، الذي يحظى لديهم بشعبية أكبر بضعفين (36%) مقارنة بالفئة الأصغر سنًا (17%).

ومع ذلك، لا يزال المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عامًا أكثر ميلًا للحصول على الأخبار من منصات الصحافة الإلكترونية (30%) والراديو (19%)، مقارنة بـ 21% و13% فقط بين من تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا على التوالي.

كما أن هناك حقيقة مقلقة أخرى: إذ كشف تحقيق آخر، وهو تقرير الأخبار الرقمية لمعهد رويترز لعام 2024، أن تطبيق تيك توك مثال صارخ كمصدر للمعلومات المضللة، حيث يجد 27% من المستخدمين صعوبة في تحديد المحتوى المضلل. وفي الوقت نفسه، قررت شركةMeta، الشركة الأم لـInstagram، مؤخرًا تخفيف نظامها للتحقق من الحقائق من خلال تطبيق ملاحظات المجتمع بدلاً من ذلك - والتي، كما أوضح إيلون ماسك X، غالبًا ما تكون غير موثوقة.

الثقة في الملاحظات على المؤسسات

يعي الأوروبيون المخاطر ويعترفون بأن ثمة تهديدا يتربص بهم من حيث استقاء مصادر الأخبار.إذ أن 76% من الذين شملهم الاستطلاع واجهوا أخبارًا كاذبة أو مضللة في الأسبوع الماضي فقط؛ من بينهم 15% واجهوا أخبارًا مضللة "في كثير من الأحيان"، و32% واجهوا أخبارًا مضللة "أحيانًا". ومع ذلك، فهم لا يزالون مخلصين لمصادر الأخبار الصغيرة الحجم، حيث كان إنستغرام هو الأكثر شعبية (بنسبة 47%)، يليه تيك توك ويوتيوب. ويأتي فيسبوك و X في المؤخرة بين الأجيال الأصغر سنًا، بينما كان واتساب مصدر الأخبار الرئيسي لـ 16% من المستخدمين الشباب.

إن دورة الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي يقودها المؤثرون ووسائل الإعلام البديلة، بدلاً من وسائل الإعلام التقليدية. وهذا يجعل من الصعب على المستخدمين التحقق من دقة الأخبار، ويقلل أيضًا من ثقتهم في الصحافة السائدة. كما أنه، كما أوضح التقرير، يقلل من ثقتهم في المؤسسات السياسية: وقد أعرب 21% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع عن شكوكهم تجاه الاتحاد الأوروبي، واعترف 15% منهم بأنهم لم يصوتوا في في الانتخابات الأوروبية عام 2024 بسبب نقص المعلومات.

وفي موازاة ذلك، أصبح الشباب يعتمد بشكل متزايد على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للنشاط، بدلاً من مجرد التصويت أو المشاركة في الاحتجاجات والتوقيع على عرائض.

عندما يتعلق الأمر بالسياسة، فقد تم استخدام الأخبار المزيفة والمحتوى المحرّف (بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي) للتأثير على الرأي العام إلى حد التلاعب بالانتخابات وإثار حالة استقطاب في المجتمع. فقد ادعى بيان مفبرك في عام 2016 أن البابا فرانسيس قد أيد علناً دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية الأولى، بينما زعمت قصة مماثلة في عام 2018 أن شاكيرا كانت تقاطع إسرائيل خلال جولتها العالمية.

لكن المشكلة نفسية أيضًا: فالتعرض المستمر للمعلومات الكاذبة، التي غالبًا ما تكون مقلقة ومثيرة، قد يزيد من حالة القلق والارتباك وعدم الثقة في وسائل الإعلام التقليدية. وهذا ما يربك العديد من المستخدمين الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، ويدفعهم إلى تجنب الأخبار تمامًا ناهيك عن أنه يزيد من انتشار الجهل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئية دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" تيك توكأخبار مزيفةإنستغراموسائل التواصل الاجتماعي ميتا - فيسبوكاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. إسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماس يعرض الآنNext ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو يعرض الآنNext ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" يعرض الآنNext النازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكة يعرض الآنNext من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟ اعلانالاكثر قراءة ثوران مذهل لبركان إتنا في صقلية وتحويل مسار الرحلات في مطار كاتانيا قطر بسمائها ورمالها وبحرها: السياحة الشتوية في أفضل صورها بالمشاركة مع Media City اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong حب وجنس في فيلم" لوف" ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيأسرىفلاديمير بوتينألمانياأزمة إنسانيةحركة حماسضحايامراسمسياحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • أمل الأنصاري تكشف طريقة تعاملها مع صديقاتها إذا تغيروا عليها.. فيديو
  • باسم ياخور لـ24 "هذه منهجيتي للرد على الشائعات".. ويوجه رسالة للسوشيال ميديا
  • شاب يهاجم المصلين داخل مسجد بساطور .. فيديو
  • "Five in One" أول تجربة درامية رمضانية لنجوم السوشيال ميديا العرب
  • تغريدة الدويش الغامضة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • شاهد .. تل ابيب تحترق بعد انفجار 3 حافلات
  • إخلاء سبيل الراقصة «دوسة» بكفالة 10 آلاف جنيه
  • "الطلاق بسبب تايلور سويفت؟".. حادثة غريبة تشعل مواقع التواصل
  • أوروبا وخطر المعلومات المضللة: 42% من الشباب يستقون الأخبار من وسائل التواصل
  • بوسي تثير الجدل بفستان لافت على السوشيال ميديا