الثورة نت:
2025-11-03@11:47:56 GMT

تفسيرات علم الاجتماع الطبي للأمراض في اليمن

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

 

 

لقد شرع الدين الإسلامي نظاماً اجتماعياً أساسه الفرد الذي يعد عنصراً أساسياً في كيان أكبر هو الأسرة المكونة من زوج وزوجة وأولاد.
لكن هذه الأسرة يمنياً تتبوتق بحكم العادات والتقاليد ضمن عائلة أكبر مكونة من الأب والأم الكبيرين وأولادهم وزوجاتهم وأولادهم، ما نتج عن ذلك ظاهرة البيوت الجهنمية التي يتفشى فيها الصراع الأسري وما ينتج عن ذلك من انعدام السلام والأمن والاستقرار الأسري وما ينعكس عن ذلك من وضع نفسي سيئ تتجلى مظاهره في أمراض جسدية حتما وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض القلب.


هذه الأسرة المتبوتقة ضمن كيان العائلة ينتج عنها عادات سلبية لها أضرار صحية ناتجة عن النوم الجماعي والغسل والشرب الجماعي مما يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية في أوساطها الناتجة عن تكاثر نواقل الأمراض في ظل التزاحم ورداءة التهوية.
كما ينتج عن ذلك عدم القدرة على تلبية احتياجات العائلة على توفير المياه خصوصا للغسل والاغتسال والوضوء مما يضطر أفرادها إلى التغوط في العراء (خارج منزل العائلة) مما يؤدي إلى تكاثر نواقل الأمراض من ذباب وبعوض وغيرها والتي تتسبب في تفشي الأمراض المنتقلة.
ونشير إلى أن عدم القدرة على تلبية احتياجات العائلة من المياه للاستخدامات المختلفة ينتج عنه عدم غسل الخضروات والفواكه والقات وما ينتج عن ذلك من تفش لأمراض المسالك البولية سواء على شكل التهابات أو آلام وحصى الكلى، أضف إلى ذلك عدم تنقية المياه لمختلف الأغراض، سواء للشرب أو الطبخ أو الاستحمام، وما ينتج عن ذلك من انتشار للأمراض المسهلة وفي مقدمتها جائحة كوليرا وحالات الإسهال العادية.
كما فسر علم الاجتماع الطبي انتشار أمراض الجهاز الهضمي في اليمن بالإكثار من تناول الدهون خصوصا السمن الذي يعتبره الريفيون وجبة دسمة ومفضلة، وكذا الاعتماد على الزيوت الدهنية ذات الأصل الحيواني لا النباتي من قبيل زيوت السمسم والذرة الشامية وعبّاد الشمس.
هذا إضافة إلى الإفراط في تناول الفلافل الحارة التي تعد مشهية وقاتلة للطفيليات العالقة في جدار المعدة في حدودها المقبولة دون إفراط ولا تفريط، وقاتلة للمعدة ذاتها حال الإفراط في تناولها.
ومن ضمن التفسيرات تناول الوجبات الحارة خصوصا في المناسبات ومطاعم السلتة والفحسة الواضحة للعيان.
كما قدم علم الاجتماع الطبي تفسيرات لأمراض الجهاز التنفسي والحمى والناتجة عن تقاليد وعادات اللبس خصوصا في البيئات الجبلية الداخلية المرتفعة الباردة في نطاق صعدة- عمران- صنعاء- ذمار، والذين لا يرتدون ملابس ثقيلة خلال فصل الشتاء أو قد يرتدون ملابس ثقيلة خلال فصل الصيف.
أما تفسيرات علم الاجتماع الطبي لآلام والتهابات المفاصل فعزاها إلى عادات اللبس من جهة، وانتشار الرطوبة في معظم البيوت الأرضية أو البدائية أو الحجرية أو الخرسانية من جهة أخرى.
كما فسر انتشار أمراض التهابات الدم والتشوهات الخلقية بزواج الأقارب الشائع في اليمن، أضف فيما يتعلق بالتشوهات الخلقية إلى عدم التخلص الآمن للنفايات الطبية الخطرة السائلة خصوصا والصلبة عموما والتي تساهم أيضا في انتشار النواقل وبالتالي الأمراض المعدية.
كما فسر مرض العنصرية كمرض اجتماعي بضعف الوازع الديني وتفشي الجهل وسوء برامج التربية الرسمية وغير الرسمية وضعف المنظومة القيمية.
أما الأمراض السلوكية من قبيل إدمان الأطفال والشباب للقات والسجائر والمخدرات ففسرها علم الاجتماع الطبي بضعف الرقابة الوالدية والصحبة السيئة ومجالسة الصغار للكبار وبالتالي تقمص عاداتهم في سلوكياتهم.
أما ظاهرة سوء التغذية والوفيات النفاسية للحوامل ففسرها بعدم تقدير واحترام مكانة المرأة خصوصا الريفية وبالتالي عدم الاعتناء بتغذيتها خلال فترة الحمل؛ بل حكمت العادات السلبية حكمها في تغذيتها بعد الولادة مما قد يعرض البعض الكثير منهن للوفيات النفاسية والأطفال المبتسرين (ناقصو العمر والوزن).
كما فسر انتشار الأمراض السرطانية بالإفراط في استخدام المبيدات الحشرية وسوء استخدامها وكل ذلك يتم خارج رقابة الدولة وضعف سيطرتها على هذا السم القاتل الذي لا يزال ينهش أجساد اليمنيين.
أستاذ ورئيس قسم البيئة والتنمية المستدامة المساعد بعمادة البيئة وخدمة المجتمع
جامعة ٢١ سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

افتتاح مشروعات طبية جديدة بالمستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد 2 نوفمبر، عددًا من المشروعات التطويرية الجديدة بالمستشفى الجامعي الرئيسي، وذلك في إطار خطة الجامعة الشاملة لتطوير البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وجاءت الافتتاحات تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، وبحضور عدد من قيادات الجامعة والمستشفى.

استهل الدكتور المنشاوي جولته بافتتاح وحدة خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي أُنشئت في إطار بروتوكول التعاون بين المستشفى الجامعي الرئيسي وبيت العائلة المصرية بأسيوط، ويمثله الشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة، والقس عاموس بسطا الأمين المساعد.

وتعمل الوحدة تحت إشراف الدكتور عاطف القرن، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب، وتهدف إلى تسهيل حصول ذوي الهمم على الرعاية الطبية وتقديم خدمات متكاملة تراعي احتياجاتهم الخاصة.

وأوضح الدكتور المنشاوي أن الوحدة جُهزت تجهيزًا متكاملًا يشمل تهيئة الممرات ودورات المياه ومنحدر خاص (رامب) واستراحة مريحة مزودة بكراسٍ متحركة، بما يضمن بيئة علاجية آمنة وسهلة الوصول.

افتتح رئيس الجامعة عيادة أورام الأطفال، التي تهدف إلى تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة لحالات أورام الأطفال، تحت إشراف الدكتورة رحاب فاروق، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، والدكتورة مها النجار، والدكتورة أمل ريان، والدكتورة دعاء علي.

وأكد الدكتور المنشاوي أن افتتاح العيادة يأتي في إطار دعم الجامعة المستمر لخدمات رعاية الأطفال المرضى، وحرصها على توفير بيئة علاجية متخصصة بمعايير طبية وإنسانية عالية.

أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن عيادات قسم الأنف والأذن والحنجرة شهدت نقلة تطويرية شاملة شملت تجديد عيادتي الاتزان وتأهيل مرضى عدم الاتزان، واللتين تقدمان خدمات متخصصة تشمل جميع اختبارات وبرامج إعادة التأهيل لمرضى الدوار وطنين الأذن واضطرابات الاتزان.

كما تم رفع كفاءة وتجديد عيادات القسم (1، 2)، وتخصيص العيادة رقم (3) لمناقشة الحالات المعقدة وعرضها على أعضاء هيئة التدريس، بما يضمن دقة التشخيص وجودة العلاج، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد رشدي، رئيس القسم.

كما افتتح الدكتور المنشاوي المقر الجديد لعيادتي طب الأسرة (سيدات/رجال)، والمخصصتين لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمستمرة للأفراد والأسر في مختلف المراحل العمرية، بدءًا من الوقاية وحتى علاج الأمراض المزمنة، إلى جانب التثقيف الصحي والدعم النفسي، وذلك تحت إشراف الدكتورة داليا جلال مهران، رئيس قسم طب الأسرة.

شملت الافتتاحات وحدتي التأهيل الرئوي والإقلاع عن التدخين بقسم الأمراض الصدرية، واللتين تهدفان إلى تحسين كفاءة الجهاز التنفسي لمرضى الأمراض المزمنة، وتقديم الدعم النفسي والطبي للراغبين في الإقلاع عن التدخين.

وتعمل الوحدتان تحت إشراف الدكتورة صفاء مختار وافي رئيس قسم الأمراض الصدرية، والدكتورة سمياء حمدي، المشرف على وحدة التأهيل الرئوي، والدكتور أحمد شداد، المشرف على وحدة الإقلاع عن التدخين.

افتتح رئيس الجامعة عيادتي وحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة بقسم الأمراض الباطنة، والمجهزتين بأحدث الأجهزة الطبية مثل جهاز رسم القلب، والسونار، ومخطط سنيلين لقياس البصر.

وتعمل العيادتان تحت إشراف الدكتور محمد اليمني رئيس قسم الأمراض الباطنة، والدكتورة سهير قاسم، رئيس وحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة، وتستقبلان المرضى فوق 65 عامًا طوال أيام الأسبوع.

وافتتح الدكتور المنشاوي غرفة الإنعاش القلبي الرئوي، التي بلغت تكلفة تجهيزها 2.5 مليون جنيه، وتضم 6 أسرّة مجهزة بأحدث أجهزة المراقبة والتنفس الصناعي، وتُعد إضافة نوعية لمنظومة الطوارئ بالمستشفى.

كما افتتح وحدة العزل الطبي بتكلفة 17.5 مليون جنيه، المجهزة لاستقبال الحالات المعدية وفقًا لأعلى معايير مكافحة العدوى.

وتعمل الوحدتان تحت إشراف الدكتورة دينا علي، مدير الاستقبال العام، وبمشاركة فريق طبي وتمريضي متخصص.

شهد الافتتاح الدكتور شحاتة الضبع، المستشار الهندسي لجامعة أسيوط، والدكتور محمد صفوت، نائب مدير المستشفى الجامعي الرئيسي للشئون الطبية والعلاجية، والدكتورة إحسان علي حسن، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية والعلاجية، إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، ومهندسي الشئون الهندسية بمستشفيات جامعة أسيوط.

مقالات مشابهة

  • علماء يكشفون السبب وراء بعض الأمراض المميتة المرتبطة بالتيلوميرات
  • أحمد بلال: نصيحة مني إللي عنده ضغط أو سكر ميتفرجش على الأهلي
  • دراسة: النمل يلجأ أيضًا إلى التباعد الاجتماعي عند التعرض لجائحة
  • مناقشة جهود الحد من انتشار الأوبئة في المنصورية بالحديدة
  • افتتاح مشروعات طبية جديدة بالمستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط
  • برادلي: فوز ليفربول على أستون فيلا كان مستحقاً وصلاح أسطورة حية للنادي
  • أوراق الزيتون الأخضر.. كنز طبيعي لدعم الصحة والوقاية من الأمراض
  • بغداد.. بدء انتشار القوات الأمنية قرب مراكز الاقتراع
  • نفسية الإنسان في مواجهة المرض
  • “الصحة العالمية”: غزة تواجة ازمة صحية متفاقمة تتطلب رصدًا دقيقًا للأمراض المنتشرة