أعلن الاتحاد الأوروبي، عزمه إطلاق مهمة مدنية وعسكرية جديدة في غرب أفريقيا بهدف منع توسع أنشطة الجماعات الجهادية ومواجهة موجة عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة. 
 

وتأتي هذه المبادرة للتحدث علناً ضد النشاط المتزايد للجماعات الإرهابية في المنطقة.

 وقد تم اختيار البلدان الساحلية لخليج غينيا - غانا، وتوغو، وبنين، وساحل العاج - نظراً لاحتمال تعرضها لهذه التهديدات.

 

وأكدت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، لـ "يوراكتيف"، أن الهدف من المهمة سيكون "مساعدة الدول الأربع على إعادة نشر خدمات الدولة في منطقتها الشمالية بطريقة فعالة ومسؤولة". 

انتشرت الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في جميع أنحاء منطقة الساحل، وخاصة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت المنطقة غير مستقرة على نحو متزايد. 
 

وستشمل مهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن المحلية، والمساعدة في الاستعداد لعمليات مكافحة الإرهاب، وتوفير الدعم الفني وتنفيذ تدابير بناء الثقة في قطاع الأمن "من أجل تحسين الأمن البشري وكذلك الاجتماعي والاقتصادي". 

وقالت نبيلة مصرالي لـ "يوراكتيف "الظروف الاقتصادية للسكان المحليين". 

وكان من المتوقع في البداية أن تستمر المهمة عامين، ولم يتم بعد تحديد عدد أفراد الشرطة والجنود الذين سيتم نشرهم. 


التزام الدول المعنية

 

 وتعكس هذه الاستراتيجية رغبة الاتحاد الأوروبي في الاضطلاع بدور أكثر نشاطا في الحرب ضد الإرهاب وتعزيز الأمن الدولي. 

 

ومن خلال العمل بشكل وثيق مع دول المنطقة، يأمل الاتحاد الأوروبي في تعزيز القدرات الأمنية المحلية وتبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الجهود ضد الجماعات الإرهابية. 


وسيعتمد نجاح هذه المهمة إلى حد كبير على تعاون والتزام البلدان المعنية. ويجب على السلطات المحلية أيضًا اتخاذ خطوات لتعزيز قدراتها الأمنية، وتحسين الحكم ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تغذي التطرف. 


يخطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته الأمنية الإقليمية وسيواصل لعب دور نشط في تعزيز الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب، مع دعم التنمية والحكم الرشيد في البلدان المعنية. 


وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يشعر فيه الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء موجة عدم الاستقرار في المنطقة. 


وقد أدى سقوط العديد من الدول الأعضاء في أعقاب الانقلابات العسكرية في مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، ومؤخراً في الجابون، إلى زيادة هذه المخاوف. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الصفدي يؤكد أن حماس أنتجتها ظروف الاحتلال ويرفض الحلول الأمنية في الضفة

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنّ: "حماس أنتجتها ظروف الاحتلال، وبالتالي تغير هذه الظروف وانتهاء الاحتلال هو الذي يحول دون أن نجد أنفسنا في تكرار لما رأيناه سابقا"، وذلك عقب يوم من وصفه المقاومة في غزة بـ"المليشيات المسلحة"، ما أثار استهجان حركة حماس.

وتابع الصفدي، في حديثه لشبكة "سكاي نيوز"، على هامش منتدى دافوس العالمي، بسويسرا، أن: "التحدي الآني الآن هو ثبات وقف إطلاق النار في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية، من تم الذهاب نحو عملية سياسية شاملة تكون مرتكزة إلى وحدة الضفة الغربية وغزة".

وأوضح: "تأخدنا باتجاه حل حقيقي على أساس تجسيد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة الحرة ذات السيادة على ترابه الوطني، على حدود 1967 وعاصمتها القدس"، مردفا: "يجب أن تتوقّف الحربان وتركيز العمل الجماعي على إيجاد أفق سياسي حقيقي يعالج جذور الصراع وهو الاحتلال".

وأضاف: "الأمن يتأتى عبر حل سياسي، وعندما تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة، وتكون الحكومة الفلسطينية تحكم أراضيها بالضفة وغزة، عند ذلك يتأتى الأمن للجميع ولن يكون هناك أي سلاح خارج الدولة، قرار الحرب والسلم يكون بيد الدولة الفلسطينية".

"تقوم الدولة وبعد ذلك يكون السلاح في يدها، لا يمكن أن نبقي على الظروف التي أنتجت الواقع ونتوقع مخرجا آخر" أكد الصفدي، مبرزا: "حماس فكرة وهذه الفكرة يجب أن تواجد بفكرة بديلة والفكرة البديلة هي أن يتحقق السلام الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي هذا يضمن أيضا الأمن لإسرائيل، وتعيش المنطقة كلها في أمن وسلام".


واسترسل: "لكن الاعتماد على نفس السيناريوهات السابقة والحلول الأمنية البحتة، تفرض بأمر الواقع بحكم القوة لن تؤدي إلى سلام ولا لاستقرار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأردن ليس بوسعه تحمل حرب أخرى في الضفة الغربية، وذلك عقب التطورات التي تشهدها المنطقة.

إلى ذلك، كانت تصريحات الصفدي، أمس الأربعاء، قد أثارت استهجان حركة حماس؛ إذ قال: "السلطة الوطنية الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولية غزة، وفي سياق الحل السياسي تمتلك الحكومة الفلسطينية حصريا قرار السلم والحرب، ولا يكون هناك مليشيات مسلحة خارجها".

وتابع: "الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب على غزة، حيث أكثر من سبعين بالمئة من إجمالي 47 ألف شهيد سقطوا نتيجة الحرب من الأطفال والنساء، يدعو إلى ضرورة التحرك بشكل فاعل وفوري لتقديم المساعدات الإنسانية".

وشدد على أن وجود رؤية سياسية واضحة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساسي لضمان الأمن، وتثبت الحلول الأمنية خارج سياق رؤية سياسية شاملة لحل الصراع عبثيتها، وقدمنا خطة لذلك في آذار/ مارس الماضي.

وأكد الصفدي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أنه يريد أن يصنع السلام "ونحن شركاء له" في هذا الهدف وسنعمل معا من أجله، وفق وصفه.


وفي ردّه على تصريحات الصفدي، قال عضو المكتب السياسي، باسم نعيم، إنّ: "ما يجري في غزة شأن فلسطيني داخلي"، مؤكدا أن: "الفلسطينيون قادرون على تحديد خياراتهم، كما لا نتدخل في خيارات الدول والشعوب، وغزة لا توجد فيها ميليشيات مسلحة".

وأردف نعيم: "الموجود في غزة قوى مقاومة ملتزمة وطنيا، لها مشروع سياسي محدد وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا الحق بالمقاومة هو حق أصيل مكفول للشعوب تحت الاحتلال بالقانون الدولي".

مقالات مشابهة

  • مصادر أمريكية: ترامب يعتزم تكليف مبعوثه للشرق الأوسط لتولي مهمة ملف إيران
  • الصفدي يؤكد أن حماس أنتجتها ظروف الاحتلال ويرفض الحلول الأمنية في الضفة
  • أبو الغيط : أونروا ركيزة مهمة لاستقرار المنطقة العربية
  • شرطة أمن العاصمة عدن تتسلم دفعة جديدة من الدوريات الأمنية
  • 3 شركات خاصة تتولى الإجراءات الأمنية لعودة سكان شمال قطاع غزة
  • وزير الداخلية: مكافحة الإرهاب أبرز تحديات الشرطة في ظل تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة
  • كاتب صحفي: رجال الشرطة قدموا تضحيات كبيرة في مواجهة الإرهاب
  • «الخارجية»: نسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز الاستثمار ومكافحة الإرهاب مع نواب البرلمان الأوروبي
  • «سلامة الغذاء»: إعادة تصدير الأسماك لدول الاتحاد الأوروبي وشهادة ثقة جديدة في النظام الرقابي المصري