الثورة نت:
2025-02-02@18:59:00 GMT

المتاجرة بالملف الإنساني

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

المتاجرة بالملف الإنساني

 

 

يستخدم العدو الملف الإنساني كأهم الأوراق المتبقية لديه وربما هي الورقة الوحيدة المتبقية والتي لن يتنازل عنها ولن يفرط بها بعد أن خسر الورقة العسكرية وورقة الأدوات والعملاء الكبار من وزن عفاش التي كان يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً في عدوانه على اليمن وتحقيق الأهداف.
وللملف الإنساني أو الورقة الإنسانية كما ينظر العدو لها عدة أوجه يستخدمها العدو، أهمها المطار وموانئ الحديدة وهي مجمدة في الوقت الراهن بفعل الهدنة  لكن لا تزال بيد العدو وهي  التي أتاحت للعدو الضغط على صنعاء للقبول بالهدنة وتجميد العمليات العسكرية، حيث أن إغلاق موانئ الحديدة أو التضييق على حركة السفن النفطية والتجارية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة واحتجازها لمدة قصيرة أو طويلة يؤدي إلى أزمات نفطية وغذائية ويخلق طوابير وأزمات ومعاناة إنسانية ويرفع من حجم التكلفة وزيادة في الأسعار وإلى انقطاع الكهرباء ورفع رسوم المواصلات والنقل مما ينعكس سلبا على كافة القطاعات وأوجه ونواحي الحياة، وهو ما لا يمكن لصنعاء القبول به أو الصبر عليه كونها تضر بالمواطن بشكل مباشر.


أما الوجه الآخر فهو سيطرة العدو على منابع النفط والغاز أهم المصادر لدفع رواتب موظفي الدولة مع أن صنعاء  قد استطاعت منع نهب وتصدير النفط اليمني إلا أن هناك أحاديث عن أن عملية التصدير والتهريب  قد عادت لكن بكميات صغيرة، بالإضافة إلى احتجاز العدو لعائدات بيع النفط اليمني في السنوات الماضية في البنك الأهلي السعودي والتي يمكن لها تغطية رواتب موظفي الدولة، إلا أن صرف الرواتب سوف يحرق ورقة مهمة للعدو والتي يستخدمها لابتزاز صنعاء والضغط عليها للذهاب نحو مفاوضات بشروط العدو كما أن العدو يستخدم الراتب كوسيلة لتجويع الشعب اليمني وخلق حالة من الاحتقان والغضب الشعبي على صنعاء بعد أن استطاع تشويه وتحريف الحقائق والتهرب من  مسؤولية العدو والمرتزقة المباشرة عن انقطاع الراتب وتحميل صنعاء مسؤولية ذلك عبر الطابور الخامس، ولا أعتقد أن العدو سوف يتخلى عن ورقة الراتب كونها مهمة للغاية بالنسبة له ولن يكون بمقدور صنعاء التخلص من الابتزاز وورقة الراتب إلا بإيجاد موارد مالية ثابتة لصرف الرواتب وبما أن صنعاء ليست لديها موارد طبيعية من نفط ومعادن وغيرها من الموارد التي يمكن الاستفادة من عائداتها لصرف الرواتب فليس أمام صنعاء من موارد لصرف الرواتب سوى من عائدات الضرائب والجمارك إلا أن ذلك لن يخفف من معاناة الناس بل سوف يرفع من حجم المعاناة الإنسانية بشكل أكبر حيث سوف يكون على صنعاء رفع نسبة الضرائب والجمارك بشكل كبير وبنسبة قد تصل إلى 500 % لتغطية عائدات كافية لصرف الرواتب وهذا سوف يؤدي إلى رفع الأسعار بنسب عالية جدا وبدلاً من أن يكون ضرر انقطاع الراتب كان يؤثر على شريحة بسيطة من الناس سوف يؤدي  رفع نسبة الضرائب والجمارك إلى تضرر كافة أبناء الشعب اليمني وهذا أمر لن يقبل به أحد ولن يكون حلاً ناجعاً.
وبما أن صنعاء ليس بيدها إيجاد حلول ولن تخضع للابتزاز ومن المستحيل المساومة والتفريط بالثوابت الوطنية، فأعتقد أن لا حل سوى العودة إلى المواجهات العسكرية كون العدو لم يترك لنا خياراً إلا الموت جوعاً وفقدان الحاضنة الشعبية أو الركوع والتنازل عن الأرض والسيادة الوطنية وهذا لن يكون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تشكيل لجنة لتقييم الالتزام بالمعايير في صرف نصف الراتب وتحديد الاختلالات في بريد الحديدة

الثورة نت / يحيى كرد

بدأت لجنة الخدمة المدنية والتطوير الإداري، المكلفة بمراجعة وتقييم مدى الالتزام بالمعايير والضوابط الخاصة بصرف نصف راتب شهر ديسمبر الماضي لموظفي وحدات الخدمة العامة عبر فروع الهيئة العامة للبريد بمحافظة الحديدة، أعمالها اليوم بهدف رصد وتحديد الاختلالات التي حدثت خلال عملية الصرف.

وأكد مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتطوير الإداري بمحافظة الحديدة، صادق محمد صالح البرعي، في تصريح لـ”الثورة نت”، أن تشكيل اللجنة جاء بناءً على قرار وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الصادر بتاريخ 2/8/1446هـ الموافق 1/2/2025م، برقم 47، والذي نص على إجراء نزول ميداني إلى مكتب بريد منطقة الحديدة لمراجعة أي اختلالات رافقت عملية صرف نصف الراتب.

وأوضح أن اللجنة تتكون من ممثلين عن وزارة الخدمة المدنية ومحافظة الحديدة، وستعمل على مراجعة آلية الصرف التي تمت عبر بريد منطقة الحديدة وفروعه، لتحديد التجاوزات أو المشكلات التي ظهرت أثناء العملية.

وأشار إلى أن اللجنة سترفع تقريرها النهائي فور الانتهاء من مهامها إلى وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري، متضمّنًا تفاصيل الاختلالات المرصودة والتوصيات اللازمة لمعالجتها.

مقالات مشابهة

  • الضمان: فتح باب استقبال سلف المتقاعدين
  • وكيل تعليم بني سويف تقرر مجازاة مسئولين .. لهذا السبب
  • تعليم بني سويف: مجازاة مسئولين بسبب خطأ في الدرجات بمدرسة ثانوي
  • تعليم بني سويف تقرر مجازاة مسؤولين بسبب خطأ حسابي بدرجات الطلاب
  • تشكيل لجنة لتقييم الالتزام بالمعايير في صرف نصف الراتب وتحديد الاختلالات في بريد الحديدة
  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟
  • وزير مالية كوردستان: اجتماع بغداد إيجابي ونتمنى حل الرواتب يوم الأحد
  • إقامة صلاة الغائب على الشهيد محمد الضيف ورفاقه في مساجد العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة
  • صنعاء والمحافظات تقيم صلاة الغائب على الشهيد الضيف ورفاقه
  • أراضٍ للبيع بالأقساط لموظفي الحكومة في الأردن / تفاصيل وشروط