الثورة نت:
2024-07-04@01:28:14 GMT

المتاجرة بالملف الإنساني

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

المتاجرة بالملف الإنساني

 

 

يستخدم العدو الملف الإنساني كأهم الأوراق المتبقية لديه وربما هي الورقة الوحيدة المتبقية والتي لن يتنازل عنها ولن يفرط بها بعد أن خسر الورقة العسكرية وورقة الأدوات والعملاء الكبار من وزن عفاش التي كان يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً في عدوانه على اليمن وتحقيق الأهداف.
وللملف الإنساني أو الورقة الإنسانية كما ينظر العدو لها عدة أوجه يستخدمها العدو، أهمها المطار وموانئ الحديدة وهي مجمدة في الوقت الراهن بفعل الهدنة  لكن لا تزال بيد العدو وهي  التي أتاحت للعدو الضغط على صنعاء للقبول بالهدنة وتجميد العمليات العسكرية، حيث أن إغلاق موانئ الحديدة أو التضييق على حركة السفن النفطية والتجارية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة واحتجازها لمدة قصيرة أو طويلة يؤدي إلى أزمات نفطية وغذائية ويخلق طوابير وأزمات ومعاناة إنسانية ويرفع من حجم التكلفة وزيادة في الأسعار وإلى انقطاع الكهرباء ورفع رسوم المواصلات والنقل مما ينعكس سلبا على كافة القطاعات وأوجه ونواحي الحياة، وهو ما لا يمكن لصنعاء القبول به أو الصبر عليه كونها تضر بالمواطن بشكل مباشر.


أما الوجه الآخر فهو سيطرة العدو على منابع النفط والغاز أهم المصادر لدفع رواتب موظفي الدولة مع أن صنعاء  قد استطاعت منع نهب وتصدير النفط اليمني إلا أن هناك أحاديث عن أن عملية التصدير والتهريب  قد عادت لكن بكميات صغيرة، بالإضافة إلى احتجاز العدو لعائدات بيع النفط اليمني في السنوات الماضية في البنك الأهلي السعودي والتي يمكن لها تغطية رواتب موظفي الدولة، إلا أن صرف الرواتب سوف يحرق ورقة مهمة للعدو والتي يستخدمها لابتزاز صنعاء والضغط عليها للذهاب نحو مفاوضات بشروط العدو كما أن العدو يستخدم الراتب كوسيلة لتجويع الشعب اليمني وخلق حالة من الاحتقان والغضب الشعبي على صنعاء بعد أن استطاع تشويه وتحريف الحقائق والتهرب من  مسؤولية العدو والمرتزقة المباشرة عن انقطاع الراتب وتحميل صنعاء مسؤولية ذلك عبر الطابور الخامس، ولا أعتقد أن العدو سوف يتخلى عن ورقة الراتب كونها مهمة للغاية بالنسبة له ولن يكون بمقدور صنعاء التخلص من الابتزاز وورقة الراتب إلا بإيجاد موارد مالية ثابتة لصرف الرواتب وبما أن صنعاء ليست لديها موارد طبيعية من نفط ومعادن وغيرها من الموارد التي يمكن الاستفادة من عائداتها لصرف الرواتب فليس أمام صنعاء من موارد لصرف الرواتب سوى من عائدات الضرائب والجمارك إلا أن ذلك لن يخفف من معاناة الناس بل سوف يرفع من حجم المعاناة الإنسانية بشكل أكبر حيث سوف يكون على صنعاء رفع نسبة الضرائب والجمارك بشكل كبير وبنسبة قد تصل إلى 500 % لتغطية عائدات كافية لصرف الرواتب وهذا سوف يؤدي إلى رفع الأسعار بنسب عالية جدا وبدلاً من أن يكون ضرر انقطاع الراتب كان يؤثر على شريحة بسيطة من الناس سوف يؤدي  رفع نسبة الضرائب والجمارك إلى تضرر كافة أبناء الشعب اليمني وهذا أمر لن يقبل به أحد ولن يكون حلاً ناجعاً.
وبما أن صنعاء ليس بيدها إيجاد حلول ولن تخضع للابتزاز ومن المستحيل المساومة والتفريط بالثوابت الوطنية، فأعتقد أن لا حل سوى العودة إلى المواجهات العسكرية كون العدو لم يترك لنا خياراً إلا الموت جوعاً وفقدان الحاضنة الشعبية أو الركوع والتنازل عن الأرض والسيادة الوطنية وهذا لن يكون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد متاجرته بـ60 قنطار من المخدرات.. الإسكوبار “ح.أسامة” امام العدالة مجددا

من المنتظر ان تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر يوم 4 جويلية. قضية الإسكوبار “ح.أسامة” أكبر تاجر مخدرات رفقة 10 متهمين آخرين ،لمتابعتهم بترويج حوالي 60 قنطار من المخدرات.

وتأتي هذه المحاكمة بعد أن إستأنف المتهمون الأحكام الصادرة ضدهم عن محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء. عن تهم جناية تكوين وقيادة جماعة أشرار وعرض وبيع ووضع للبيع مخدرات وشرائها وتخزينها قصد البيع. وتوزيعها وتسليمها وشحنها ونقلها واستردادها وتصديرها، وتسيير وتنظيم وتمويل نشاطاتها. وذلك في شكل جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور، وانتحال هوية الغير، والقيد غير المنطبق. وتبييض الأموال، والحيازة قصد المتاجرة غير المشروعة.

و بالرجوع الى تفاصيل قضية الحال مصالح الأمن سبق وان ألقت القبض على المتهم لتورطه في قضية المتاجرة في المخدرات سنة 2016. وبعد إيداعه مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش تمكن من الهروب بعدما انتحل صفة محامي.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
  • "الخضيري" يوضح أسباب وعلاج تهيج القولون
  • احذر.. التجشؤ المفرط قد يكون علامة على الإصابة بأمراض خطيرة جدا
  • وزيرة البيئة تحلف "يمين" استمرارها بالملف البيئى بحكومة مدبولي الجديدة
  • بعد متاجرته بـ60 قنطار من المخدرات.. الإسكوبار “ح.أسامة” امام العدالة مجددا
  • أعراض السرطان عند النساء.. 5 علامات غير عادية يجب الحذر منها
  • كل ما تريد معرفته عن التهاب الكلى.. الأعراض والأسباب والعلاج
  • حظك اليوم.. توقعات برج الدلو 2 يوليو 2024
  • 8 طرق لعلاج الشعر الخفيف.. تعرفي عليها
  • نصّار: لبنان لا يمكن إلا أن يكون شريكاً بحل الخلافات في المنطقة