زيارة العليمي للمهرة .. تداعيات كارثية ومشاريع ” وهمية “
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حيروت ـ تقرير خاص
بفضائح فساد ومشاريع وهمية وخنق إقتصادي ، لاتزال محافظة المهرة الواقعة شرقي اليمن تعاني من شؤم زيارة رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إليها قبل أسابيع .
لم يكن الرجل فأل سوء فقط بما جلبه من مصائب للمحافظة ، والتي كانت بالتأكيد أفضل حالاً قبل وطء قدمه لأراضيها ، بل زاد على ذلك برمي الإتهامات جزافاً لأبناء المهرة ، ووصفهم ب” الإرهابيين والمهربين ” .
” حامل المسك ” للمهريين كما زعمت مؤسساته الإعلامية إبان الزيارة ، نفخ (الكير ) على وجوه أبناء المحافظة المسالمة ، مردداً ادعاءات ” تزعم وجود عمليات تهريب أسلحة ومخدرات للجماعات الإرهابية عبر المهرة” .
وفي كلمته التي ألقيت ، خلال لقاء موسع في مدينة الغيضة ، وصف العليمي محافظة المهرة المسالمة بأنها” البوابة الشرقية لليمن ولتهريب الأسلحة والمخدرات لعناصر التنظيمات الإرهابية ومليشيا الحوثي”.
تصريحات العليمي أشعلت موجة استهجان على وسائل التواصل الإجتماعي ، كون محافظة المهرة تعرف بسلمية أبنائها ، فيما بلغ الغضب ذروته ، مع فضيحة فساد بمبلغ ٥٠٠ مليون ريال سحبت بأوامر العليمي ليلة عيد الأضحى، من فرع البنك المركزي في المهرة ، وفق رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” سيف الحاضري .
الحاضري وصف عملية سحب المبلغ المالي الضخم من قبل العليمي بأنها ” عبث بأموال الشعب اليمني ” وقال ، عبر حسابه في منصة اكس ، “بجرة قلم .. خمسمائة مليون .. يتعاملون مع البنك المركزي كأنه صندوق خاص” ، متسائلاً بتهكم : “إذا لم يكن هذا الفساد بعينه فكيف يكون الفساد ؟! ” .
ومازاد الطين بلة ، هي المشاريع التي افتتحها في المحافظة بملايين الدولارات ، وزعم إعلامه أنها ستنهض بالمحافظة ، إذ كشفت مصادر مطلعة في المهرة بأن كل تلك المشاريع ” وهمية ” ولا أساس لها من الصحة ، ولم تكن سوى امتداد لمسلسل فساد الرجل وحاشيته ، فيما كلفتها الفعلية هي قيمة أحجار الأساس التي دشنت أمام شاشات التلفاز .
فساد مستشري يقابله تدهور الظروف المعيشية لأبناء المهرة كغيرهم من أبناء اليمن ، بل إن ذلك التردي اتسع ليمس رجال الأعمال ، الذين أكدوا بأن السعر المرتفع للصرف في المحافظة ، دفع بالكثيرين إلى استيراد السلع والبضائع عبر ميناء الحديدة الخاضع لسلطة الحوثيين ، إذ يبلغ سعر صرف الدولار هناك 250 ريالاً مقارنة ب750 ريال في المهرة ، الأمر الذي أغرق المحافظة في وحل من الركود الإقتصادي .
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أبناء المهرة انتعاشاً يخفف وطأة المعاناة التي تعيشها المحافظة ، كانت زيارة العليمي ، تدشيناً للمزيد من الحرمان ونهب للمال العام ، ليؤكد بأنه لا استثناء أمام هوامير الفساد ، حتى ولو كانت محافظة المهرة المنسية عبر التاريخ من التنمية والخدمات
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
أعلنت شركة أليك عن “استراتيجية الروبوتات” التي تركز على تحويل عمليات البناء الأساسية من خلال استخدام حلول الأتمتة المتطورة، وجاء هذا الإعلان خلال فعالية يوم الابتكار السنوية التي تنظمها الشركة. وتماشياً مع أجندة الابتكار الأشمل التي تنتهجها الشركة، سيتضمن هذا البرنامج عقد أليك لشراكات استراتيجية مع الشركات الرائدة في مجال الروبوتات على مستوى العالم بهدف تطبيق حلول مبتكرة في مشاريع البناء التي تنفذها، وإدخال هذه التقنيات إلى المنطقة، مما سيسهم بالارتقاء بقطاع البناء بأكمله.
وتطرّق السيد باري لويس، الرئيس التنفيذي لشركة أليك إلى أن الشركة بتبنيها لهذه الاستراتيجية المبتكرة تظهر التزامها العميق بدعم المبادرات الحكومية في المنطقة، حيث قال: “نظراً لكون قطاع البناء يوظف نسبةً كبيرة من القوى العاملة، وانطلاقاً من كون أليك شركة مبتكرة وذات تفكير مستقبلي، فإنها تدرك مدى أهمية دمج الروبوتات في عملياتها. كما نعمل في الوقت ذاته بشكل وثيق مع جميع الأطراف ذات الشأن في هذا القطاع، فكل تقدّمٍ يطرأ على القطاع يعتبر تقدّماً لجميع الجهات العاملة فيه، وهذا يعني أن زيادة الاعتماد على الأتمتة على مستوى قطاع البناء كاملاً ستساعد في حل العديد من التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، بدءًا من تعزيز الاستدامة ومعالجة نقص العمالة الماهرة إلى الإيفاء بالمتطلبات الدقيقة للمشاريع.”
وتمثل استراتيجية الروبوتات الجديدة التي تتبعها أليك امتداداً لمبادرة “الروبوتات المصغّرة” التي أطلقتها أليك خلال عام 2017، والتي تضمّنت منذ إطلاقها قيام الشركة باختبار تسعة حلول مبتكرة مرتكزة على الروبوتات، وتطبيق هذه الحلول بشكل فعلي في مشاريعها. وامتداداً لهذه الجهود الكبيرة، ستتعاون الشركة الآن بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والجامعات المحلية والدولية والشركات المخضرمة والناشئة في مجال الروبوتات لتقييم ما يصل إلى 20 فكرة وشراكةً في مجال الروبوتات كل عام. وتهدف الشركة على مدار خمس سنوات إلى أتمتة 5% من أعمال البناء في مشاريعها من خلال تطبيق حلول روبوتية مدروسة ومتقدمة.
وخلال المرحلة الأولى من استراتيجية الروبوتات التي ستتبناها الشركة، تعتزم أليك التركيز على تحقيق الريادة في استخدام تقنيات الروبوتات العالمية التي أثبتت جدارتها بشكل فعلي، إضافةً إلى المساعدة في تسريع التقدّم الذي تحققه مشاريع الروبوتات الواعدة التي ما زالت قيد التطوير. وقد قامت الشركة بالفعل بتحديد بعض مزودي هذه التقنيات، واستعرضت أعمال العديد منهم ضمن فعاليات يوم الابتكار الذي تنظمه الشركة.
ومن بين الشركات الرائدة في مجال روبوتات البناء من جميع أنحاء العالم التي حضرت هذه الفعالية المتميزة، والتي كان عددها 14 شركة، كانت جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تستكشف حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات لاكتساب البيانات بشكل ذاتي في مشاريع البناء. كما قدمت شركة (هيلتي HILTI) عرضاً توضيحياً مذهلاً لروبوتها (جايبوت Jaibot)، وهو روبوت بناء شبه مؤتمت، ومصمم لأعمال التركيب الميكانيكية والكهربائية وأعمال السباكة والتشطيب الداخلي. بينما أذهلت شركة (كونستركشن روبوتيكس Construction Robotics) الحضور بروبوتها (ميول MULE) ، وهو حل روبوتي مخصص للمساعدة على رفع الأوزان الثقيلة، وهو مصمم لتحميل المواد الثقيلة ونقلها وتنزيلها في مواقع البناء. أما في مجال الحلول المرتكزة على الطائرات المسيّرة الذي يشهد تقدّماً سريعاً، فقد تميزت شركة (أنجيلز وينغ Angelswing) بمنصتها الرقمية المزدوجة المبتكرة التي ترتكز في عملها على الطائرات المسيرة، والتي تعزز الفعالية والكفاءة طيلة فترة المشروع من مرحلة التخطيط وحتى إتمام التنفيذ.
وفي هذا الصدد، قال السيد عماد عيتاني، رئيس قسم الابتكار في شركة أليك: “في خضم التحولات الكبيرة التي يشهدها سوق البناء، يمثل الوعي البيئي والتقدم التكنولوجي السريع فرصةً مثالية أمام قطاع البناء لتحقيق القدّم السريع نحو عصر يتسم بالكفاءة المعززة والاستدامة والتميز، وتقود أليك مسيرة التحول هذه. ومن خلال الدعم الكبير الذي يقدمه قسم الابتكار الذي نمثله، فقد تم إدماج ثقافة الابتكار في التكوين الجوهري للشركة. كما مكنتنا أطر العمل المصممة بدقّة متناهية من وضع أهداف واضحة ذات معالم ملموسة تضمن استمرارية التطور. وبصفتها شركة البناء الرائدة في المنطقة، فإنّ أليك تدرك تماماً أن نجاحاتها ستقف شاهدةً على القيمة والجدوى التي تتمتع بها الأساليب الجديدة المتبعة في عالم البناء. وانطلاقاً من هذا الإدراك، سنواصل التعاون وعقد الشراكات مع أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم لتقديم أفضل الحلول والتفوق على توقعات المساهمين لدينا”.