قُتل ما لا يقل عن 49 شخصا وجرح 75 آخرون -أمس الأربعاء- في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال تفريق قوات الأمن تظاهرة مناهضة للأمم المتحدة نظمتها طائفة دينية، فيما وصفت حركة سياسية محلية ما حدث بالمذبحة وطالبت بإجراء تحقيق مستقل.

ووفق وثيقة داخلية للقوات المسلحة الكونغولية فقد قتل ما لا يقل عن 48 مدنيا وشرطي واحد في التظاهرة التي دعت إليها طائفة دينية تدعى "الإيمان الطبيعي اليهودي المسيحاني تجاه الأمم"، فيما اعتقلت قوات الأمن 168 شخصا من بينهم قائد الطائفة.

وكان الجيش الكونغولي قال أمس الأربعاء إن 6 محتجين على الأقل وشرطيا قُتلوا في مدينة غوما بشرق البلاد، عندما تحولت تظاهرة مناهضة لبعثة السلام التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أجنبية أخرى إلى أعمال عنف.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الجيش الكونغولي في غوما، اللفتنانت كولونيل غيوم ندجيكي قوله أمس الأربعاء، إن حصيلة ضحايا أعمال العنف بلغت 6 قتلى من المتظاهرين و"شرطي رجم حتى الموت" وإن السلطات أوقفت 158 شخصا.

وكانت الطائفة الدينية المحلية التي نظمت التظاهرة، قد دعت الأسبوع الماضي إلى التظاهر الأربعاء 30 أغسطس/آب أمام مقرّات "بعثة منظمة الأمم المتّحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية."

وندد نشطاء وسياسيون بالتعاطي العنيف مع المتظاهرين ووصفوه بـ"المذبحة"، وقالت حركة "الكفاح من أجل التغيير" -وهي حركة محلية مؤيدة للديموقراطية في غوما- إن "عدد ضحايا المذبحة التي نفذها الجيش ضد مدنيين عزل يطالبون برحيل بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية البارحة (الأربعاء) في غوما يبلغ نحو خمسين شخصا".

واتهمت الحركة في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجيش بإخفاء جثث أخرى في مستشفى عسكري بوسط المدينة، وطالب نشطاء بالحركة بإجراء تحقيق مستقل في الواقعة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية

أدان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، برونو لوماركيز، بأشد العبارات الاعتداء الذي استهدف قافلة إنسانية يوم الأحد الماضي في "بوتيمبو" بمقاطعة كيفو الشِّمالية بشرق الكونغو الديمقراطية؛ مما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.


وقال لوماركيز، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية اليوم: "في الوقت الذي تتعاظم فيه الاحتياجات الإنسانية؛ من غير المقبول أن يتعرض أولئك الذين يحاولون مساعدة المتضررين للهجوم والقتل".

ورأى المسئول الأممي أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والمواطنين المدنيين ليسوا أهدافا للأطراف المتصارعة. مشددًا على أنه "يجب ضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني وكذلك تحديد هوية مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم إلى العدالة".

وأضاف أن هذا الحادث يشكل جانبا من وتيرة العنف المتصاعد المثير للقلق في مقاطعة كيفو الشمالية؛ الأمر الذي يُعرض نشاط العاملين في المجال الإنساني وحياتهم للخطر.

ولفت المسئول الأممي إلى أنه منذ بداية العام الجاري، وقع أكثر من 170 حادثا أمنيا استُهدف فيهم بشكل مباشر العاملين في المجال الإنساني؛ مما تسبب في مقتل أربعة من العاملين في المجال الإنساني على الأقل وإصابة 20 آخرين، كذلك جرى اختطاف أكثر من عشرة من هؤلاء خلال النصف الأول من عام 2024، معربًا عن إدانته لهذا "الانتهاك الخطير للقانون الدُّوَليّ الإنساني".

تجدر الإشارة إلى أن اثنين من العاملين في المجال الإنساني قُتلا يوم الأحد الماضي عندما هاجم مجموعة من الشباب قافلة إغاثة إنسانية كانت في طريقها من إقليم "لوبيرو" إلى مدينة "بيني" مرورًا بمنطقة "بوتيمبو" بمقاطعة كيفو الشِّمالية.

ويشهد إقليم "لوبيرو" تصاعدا في وتيرة العنف منذ 27 يونيو الماضي بسبب احتدام المعارك بين القوات الحكومية ومتمردي حركة 23 مارس؛ مما أدى إلى موجة نزوح من الإقليم وضاعف الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • المشاط تستقبل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • بالفيديو.. القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل حظر تظاهرة مناهضة للعنصرية في فرنسا
  • القاهرة الإخبارية توضح سبب حظر الشرطة الفرنسية تظاهرة مناهضة للعنصرية
  • الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار للاستجابة لإعصار بيريل فى الكاريبى
  • الجامعة العربية "تضطلع بمسؤولياتها" وتخطط لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • مقتل وجرح 9 عسكريين إسرائيليين بمعارك غزة
  • حكم بإعدام 25 عسكريا في الكونغو الديمقراطية لفرارهم من المعركة
  • مقتل وجرح 9 عسكريين إسرائيليين بمعارك غزة وربع مليون ينزحون من خان يونس
  • الأمم المتحدة تدين حادث استهداف قافلة إنسانية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تدين استهداف قافلة إنسانية شرقى الكونغو الديمقراطية