شادي العدل لصالون التنسيقية: انضمام مصر للبريكس انتصار سياسي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال شادي العدل، أمين الاتصال السياسي بحزب المحافظين، إن انضمام مصر لمجموعة البريكس هو انتصار سياسي قبل أن يكون اقتصادي، مستطردا: "كانت هناك معركة اقتصادية، وأمامنا فرص ضخمة جداً، وأيضا تحديات مهمة، فوجود أثيوبيا سيكون منافس لنا في الساحة الإفريقية، ويجب علينا فتح السوق والاستثمار المصري".
وأضاف، خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول "أوجه استفادة مصر من الانضمام إلى مجموعة البريكس"، أنه يجب تنمية الصناعات البسيطة أولا ومنح امتيازات للمشروعات الصغيرة وتطوير الصناعات المحلية وتطوير منظومة الزراعة، والاهتمام بمنتدى الأعمال وتبادل الاستثمار مع رجال الأعمال داخل دول البريكس، ويجب تبسيط إجراءات تأسيس الشركات والمصانع، وأن تساعد الدولة بشكل واضح المستثمر، وتهيئة المناخ للعمل وليس تعقيده.
وأشار العدل، إلى أن تعديل السياسات العالمية شكل عدالة اقتصادية بشكل كبير، وأن الاقتصادات الضعيفة لم تتحمل ما تعرض له العالم من مشاكل مثل التعرض لفيروس كورونا بعكس الاقتصاد المصري الذي حافظ على توازنه خلال تلك الفترة، مضيفاً أن البريكس سيشكل عدالة لإنهاء سيطرة الدول الكبرى على اقتصاد العالم، وبنك التنمية التابع له يقوم بنفس دور صندوق النقد الدولي، ويجب التعاون مع مجموعات اقتصادية أخرى، وأن نطور من أنفسنا لفتح أسواق جديدة للعمل معها.
وأوصى بضرورة عدم رفع سقف التوقعات من الاستفادة من مجموعة البريكس، وتحديد ما نحتاجه بشكل محدد وعدم تضخيم الإنجازات، وتفعيل الوحدة التي أنشأها مجلس الوزراء لمتابعة شئون البريكس، وتحديد أولوياتنا في التصنيع وتكثيف التشارك مع القطاع الخاص، ووضع المستثمر المصري على الخريطة، ووضع خطة واضحة بين الدولة والمستثمرين.
أدار الحوار خلال الصالون؛ شيماء كمال الدين، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كما شارك في الصالون كل من؛ الدكتور نور ندا، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية بالقاهرة - وأستاذ زائر بجامعة التمويل بموسكو، والدكتورة حنان وجدي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والكاتب الصحفي أحمد يعقوب، وشادي العدل، أمين الاتصال السياسي لحزب المحافظين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين البريكس صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الانضمام إلى مجموعة البريكس صالون التنسيقية
إقرأ أيضاً:
دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [1]
على ذات القواعد البائسة التي تأسست عليها أجهزة الدولة نشأت الحركة السياسية والنقابية السودانية. سياسياً، ولارتباطات عقائدية بكل من طائفتي الأنصار والختمية ظهر بالسودان، وعلى التوالي، حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي. منذ تأسيسهما، فالثابت، أن حقوق القيادة والسيطرة على الحزبين المذكورين ظلت حكراً لبيتي المهدي والميرغني. بذات النفق دخلت الأحزاب الحديثة من شيوعيين، وناصريين وبعثيين وإسلاميين. إزاء هذه الأوضاع، هل يعتبر عيباً كون أحزابنا السياسية فشلت في الخروج من عباءة القيادات التاريخية أو الأذلية؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال يجدر بالقول أنه، وعلى حد علمي، ليس هناك من مؤسس لحزب سياسي سوداني غادر منصبه قبل وفاته.
تأسست الديمقراطية الحديثة على أكتاف الأحزاب السياسية، ومن ذلك شاعت مقولة ألا ديمقراطية بلا أحزاب سياسية. فالأحزاب، ومن خلال تقديمها للقيادات والحلول كانت السبب في بروز الدولة المدنية الحديثة. ترتب على ذلك أن مدى التطور والوعي السياسي للأمم يقاس من خلال الأدوار التي تلعبها الأحزاب السياسية سواء حفاظاً أو ممارسة للديمقراطية. كعدو تقليدي للديمقراطية تحرص الأنظمة الدكتاتورية على تعميق الخلافات بين الأحزاب وقوى المجتمع المدني وتفكيكها. من جانبها تتماسك بكل صلابة منظومات المجتمع المدني وتبني تحالفاتها الطويلة والمرحلية من أجل استعادة المجرى العادي للأمور باعجل ما يمكن. متى تعددت وطال ليل الفترات الشمولية، في ظل اتساع الخلافات وتنامي خطاب الكراهية والتخوين، فإن هذه الظروف تكشف، وبالضرورة، عن اختلالات جوهرية في البنيات الأساسية للمنظومات المدنية.
قبل حوالي قرن من الزمان كانت البرامج السياسية الحاكمة إما منحازة للمعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي التزاماً بالنظرية الماركسية أو نزولاً لمدرسة الغرب الرأسمالي المهيمنة عليه الولايات المتحدة الأمريكية. بانهيار المعسكر السوفيتي وانفراد أمريكا بالسيطرة على العالم كان لابد من ظهور مدارس فكرية جديدة. أبرز المدارس التي نافست الأحزاب الأيدولوجية ما يعرف بمدرسة التكتلات البرامجية. أهم ملامح المدرسة الحديثة خروجها بالعمل العام من ضيق الانتماء لشخص أو فكرة تقليدية لسعة برامج التنمية المستدامة. طبقاً لهذه المدرسة لم يعد هناك انتماء فكري صارم بقدرما حرية القواعد في اختيار قياداتها من الوحدات المحلية أو المهنية لآجال وبرامج محددة تدير شؤونها بما يخدم المصالح العامة، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
9 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com