حلب-سانا

انطلقت مساء اليوم في حلب سلسلة فعاليات تنظمها أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس، وتتضمن فعاليات ثقافية واجتماعية ودينية منوعة.

واستهل القائمون على الفعاليات برنامجهم بمعرض لمجموعة من الأيقونات المسيحية من المدرسة الحلبية تضمّنت 19 لوحة تنفرد بها حلب، وتم جمعها من العديد من الكنائس الأثرية في مختلف مناطق المدينة.

وأشار راعي الأبرشية المطران أفرام معلولي في تصريح لمراسل سانا إلى أن إقامة هذه الفعاليات تأكيد على قيامة سورية من محنتها حيث يأتي المعرض ليلقي الضوء على تراث يشكّل جزءاً مهماً من إرث حلب الثقافي والفني.

وأضاف المطران معلولي: رسالتنا اليوم للعالم هي رسالة تجذر وتاريخ وتمسك بما هو أصيل وتقليد غني نملكه في حلب، واشتهر فن الأيقونات الحلبية في فترة عصيبة مرّت على سورية خلال الاحتلال العثماني ولكنها صمدت وانتقلت من جيل لآخر، ودورنا اليوم يتمثل في الاستمرار بالحفاظ على هذا التراث رغم كل الصعوبات.

وبيّنت عضو مجلس الشعب الدكتورة لوسي إسكه نيان أنّه من الضروري تعريف مجتمعات في الشرق والغرب بفن الأيقونات الحلبية الذي يعكس عراقة حلب بمكوناتها كافة الإسلامية والمسيحية.

ولفت رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان إلى رمزية اللوحات الأيقونية الحلبية بما تحمله من شهادة حية ترجمها صنّاعها بالألوان والمشاهد التي تلامس وجدان من يراها وغدت رمزاً تراثياً وإيمانياً وانفردت بها حلب.

ومن اللجنة المنظمة تحدث مالك كنهوش عن هدف المعرض في إظهار تراث حلب المتجسد بفن الأيقونات بمعطياتها وتفاصيلها كافة.

وتمتاز الأيقونة الحلبية بأنها صناعة حلبية خالصة، وساهم صناعها في نشرها إلى مختلف أنحاء الأرض.

ويستمر معرض أيقونات المدرسة الحلبية حتى مساء يوم غد في مطرانية الروم الأرثوذكس بحلب القديمة.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس

أتمنى أن ينجح السيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم فى إعادة الانضباط إلى المدارس بعد أن تقلص دورها التعليمى خلال السنوات الماضية وأصبحت مجرد مبانٍ مهجورة، حلت محلها السناتر فى مشهد غريب يعكس حال التعليم فى مصر.

أعلم أن الأمر ليس سهلًا خاصة وأن التساهل واللامبالاة من مسئولى التعليم أدى لوجود أباطرة للدروس الخصوصية كونوا ثروات طائلة وأصبح لهم أعوان ونفوذ فى الوزارة نفسها، وهؤلاء لن يتهاونوا فى فعل أى شىء لاستمرار الوضع كما كان حرصًا على مصالحهم.

لم تعد المدارس منارات علمية كما كانت على مدار سنوات، فأجيالنا تربت وتعلمت فى مدارس الحكومة المجانية، كانت هناك رقابة صارمة من المفتشين وموجهى المواد المختلفة، يتابعون مستوى الطلاب وأعمال السنة ويختبرون الطلاب بأنفسهم، وفى نفس الوقت كان المعلم لديه ضمير يشرح بهمة ونشاط ويتابع الطلاب ومدى استيعابهم للشرح ويصحح الكراسات والكشاكيل بصفة دورية ليتأكد أن الجميع استوعب ونفذ توجيهاته فى المنزل، ثم يتابع بالأسئلة فى الحصة التالية ويعاقب المقصرين بلا تهاون وكان الهدف مصلحة الطالب.

لم تكن الدروس الخصوصية ضمن مخططات الأسر على مدار العام وكانت هناك مجموعات مدرسية بأسعار رمزية عقب انتهاء اليوم الدراسى لمن يريد دون إجبار أو إكراه أو تهديد كما يحدث من بعض المدرسين تجاه الطلاب.

كانت المدرسة بالنسبة لنا حياة نتعلم منها ونستمتع بكل تفاصيلها، كنا نعشق حصص الموسيقى، وتعلمنا العزف على بعض الآلات، مارسنا أغلب الرياضات فى حصص الألعاب وشاركنا فى دورى المدارس، شاركنا فى فرق التمثيل ومثلنا مسرحيات عالمية مثل تاجر البندقية لشكسبير.

تعلمنا فيها الوطنية والانتماء عند تحية العلم كل صباح ونحن نهتف بصوت عال من قلوبنا ثلاث مرات «تحيا جمهورية مصر العربية»، تعلمنا التنافس والاجتهاد فى كل المجالات العلمية والترفيهية وحصلنا على جوائز وشهادات تقدير نفخر بها الآن أمام أبنائنا.

لقد تراجع دور المدارس التعليمى تمامًا، وهجرها الطلاب فى مشهد عبثى يؤكد وجود خلل كبير وينذر بانهيار العملية التعليمية، وهو ما انعكس سلبًا على الأسر المصرية، وزاد العبء على أولياء الأمور، فتسابقوا فى حجز أماكن بالسناتر حرصًا على مستقبل أولادهم، والحجز ليس سهلًا بل يحتاج لواسطة أو رشوة لتضمن مكانًا لدى هؤلاء الأباطرة الذين أصبحوا نجومًا لكل منهم عدد من المساعدين يشرحون للطلاب النقاط غير الواضحة، لأن الإمبراطور لديه محاضرة فى سنتر آخر وليس لديه وقت.

ما أحوجنا لمدارس زمان بكل ما فيها، فى ظل انهيار الأخلاق فى المجتمع، فقد كانت المدرسة بحق تربى وتعلم، وأجيال المحمول والتيك توك تحتاج للصرامة والحزم، تحتاج للخيزرانة والفلكة لتتعلم الأصول والاحترام.

المدرسة يا سادة كانت لها دور خطير تلاشى بمرور الزمن فوصل الحال إلى ما وصلنا إليه من انفلات وضياع، لذلك أتمنى أن ينجح وزير التعليم فى محاربة الأباطرة والفساد ويعيد للمدارس هيبتها حرصًا على أجيال تتعرض لخطر التكنولوجيا وتحتاج لمن يكبح جماحها.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • هيئة المتاحف تطلق معرض “كتابات اليوم للغد” الذي يقدّم فن الصين المعاصر لأول مرّة في المملكة
  • أم تُزهق روح طفليها وتنسج قصة خيالية للفرار
  • معرض «الأصايل 2024» ينطلق في «إكسبو» الذيد اليوم
  • أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس
  • عراقية تقتل زوجها بعد نيته الزواج من سورية
  • اليوم.. انطلاق معرض سيتي سكيب 2024
  • اليوم.. افتتاح معرض نقابة الصحفيين للكتاب الواحدة ظهرًا
  • مباحثات سورية إيرانية حول تطوير التعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية والخدمية والمشاريع الصغيرة
  • مُذَكِّرِاتُ مُغتَرِبٍ في دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبي (١٩)
  • «القومي للتغذية» يكشف أهمية وجبة الإفطار قبل اليوم الدراسي.. منها رفع المناعة