بعد إقالة المنقوش.. اقتراح غريب من الدبيبة بشأن وزارة الخارجية الليبية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
طرح عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، اقتراحا غريبا بشأن تسيير أعمال وزارة الخارجية التي بات منصبها شاغرا في الوقت الحالي بعد إقالة نجلاء المنقوش إثر أزمة التطبيع مع إسرائيل.
واقترح "الدبيبة" أن تتولى الوزارات المختلفة تسيير أعمال وزارة الخارجية، وجاء اقتراح الدبيبة بعد اعتذار فتح الله الزني وزير الشباب في الحكومة الليبية المؤقتة، أمام اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم الخميس، عن تولي حقيبة الخارجية خلفا لنجلاء المنقوش التي هربت إلى تركيا ومنها إلى لندن، بعد تصاعد الغضب ضدها من الشعب الليبي الذي خرج متظاهرا بعد كشف تفاصيل لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، للتباحث بشأن التطبيع بين ليبيا وإسرائيل.
واقترح الزني أمام مجلس الوزراء أن يتولى الدبيبة وزارة الخارجية في هذا التوقيت وإلى حين انتهاء التحقيق مع المنقوش وإعلان نتائجه على الرأي العام، ورد رئيس الحكومة المؤقتة باقتراح مساهمة الوزراء في تسيير وزارة الخارجية، بحسب ما أوردته بوابة الوسط الليبية.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، دافع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد المجيد الدبيبة، عن وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش والتي سعت إلى التطبيع بين ليبيا وإسرائيل.
وقال "الدبيبة" خلال اجتماع مجلس الوزراء الليبي، إن وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، عملت طوال فترة مسؤوليتها عن وزارة الخارجية بكل إخلاص لقضايا هذا الوطن، ودافعت عنه في كل محفل.
واتهم رئيس الحكومة الليبية المؤقتة أن المنقوش، خصومه ومعارضيه السياسيين بمحاولة استغلال ما حدث في روما لتصفية حسابات ضيقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إقالة المنقوش الدبيبة وزارة الخارجية الليبية عبد الحميد الدبيبة إقالة نجلاء المنقوش المنقوش التطبيع مع اسرائيل وزارة الخارجیة رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
الصحافة الإسرائيلية: خفايا إقالة رئيس الشاباك وسيناريوهات المستقبل
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية داخل إسرائيل، واعتبر كثيرون أنه يشكل تهديدا لاستقلال المؤسسات الديمقراطية ويضع مستقبل البلاد على طريق يفضي إلى الحكم الاستبدادي.
أسباب الإقالةوقد تناولت الصحف الإسرائيلية في افتتاحياتها ومقالات الرأي بالتحليل أسباب الإقالة وتداعياتها وسيناريوهات المستقبل في ما يتعلق بمن سيخلف رونين في المنصب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةend of listوعزا نتنياهو سبب الإقالة إلى "فقدان الثقة" بينه وبين رئيس الشاباك، لكن خلف هذا الادعاء الظاهري تكشف التقارير عن دوافع أعمق تتعلق بفضيحة تلقي أموال من دولة أجنبية.
ووصف المحلل العسكري لصحيفة هآرتس يوسي ميلمان القرار بأنه غير مسبوق، لكنه كان متوقعا، إذ أراد نتنياهو اتخاذ هذه الخطوة منذ شهور، ومع ذلك قوبل الخبر بصدمة وغضب من الأوساط السياسية والشعبية التي تعارض سياساته.
وقال إن نتنياهو لجأ في تبرير قراره إلى الأساليب التي درج على استخدامها، وهي إطلاق الاتهامات التي كان آخرها أن بار حاول ابتزاز رئيس الوزراء، وهي اتهامات قال ميلمان إنها لا أساس لها من الصحة.
ومع ذلك، يبدو أن هناك -برأي المحلل العسكري لهآرتس- سببا خفيا آخر وراء قرار رئيس الوزراء المفاجئ، والذي يشير إلى الضغط الشديد الذي يتعرض له نتنياهو، والذي يؤثر على حكمه وقراره.
إعلانوكان رئيس الشاباك رونين بار قد صدّق قبل بضعة أسابيع على فتح تحقيق حساس بشأن علاقات مالية مشبوهة لمستشارين مقربين من نتنياهو يمكن -حسب ميلمان- أن يتمخض عنها توجيه اتهامات بسلوك يقترب من الخيانة.
ويُعتبر هذا التحقيق مصدر قلق كبير لنتنياهو، إذ يهدد بكشف تورط مقربين منه وربما نتنياهو نفسه في معاملات مالية قد تخدم مصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفقا للتقرير.
خلافات بشأن هجوم 7 أكتوبر
لكن الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون أوضح في مقال آخر بصحيفة هآرتس أن بار نفسه كان قد أشار منذ فترة طويلة إلى أنه ينوي الاستقالة قبل انتهاء ولايته على رأس الشاباك، بسبب مسؤوليته الشخصية عن إخفاق جهازه في توقع الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولهذا السبب، يعتقد معظم الإسرائيليين أن عليه أن يرحل في نهاية المطاف كباقي قادة الجيش.
ورغم أن نتنياهو لم يشر في قراره إلى إخفاقات الشاباك في منع هجوم حماس فإنه يواجه هو الآخر مطالب شعبية واسعة بالاستقالة بسبب مسؤوليته المباشرة عن الفشل الأمني خلال تلك الأحداث، وفق مقال هآرتس.
وتبدو الإقالة -برأي تيبون- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لإلقاء اللوم كله على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بدلا من تحمله هو شخصيا المسؤولية السياسية.
تهديد مباشر للديمقراطية
وفي مقال افتتاحي آخر، اعتبرت هيئة تحرير هآرتس أن إقالة بار خطوة مثيرة واستثنائية في حملة ترمي إلى تحويل إسرائيل من دولة ديمقراطية إلى استبدادية.
وأفادت بأن القرار جزء من حملة أوسع يشنها نتنياهو ضد المؤسسات المستقلة التي تشكل "حراس الديمقراطية"، مثل القضاء والنيابة العامة.
وزعمت أن الشاباك يعد أحد الأجهزة الأساسية لحماية الديمقراطية في إسرائيل من خلال دوره في مكافحة "الإرهاب" وصون المؤسسات الديمقراطية.
إعلانوقالت إن نتنياهو مستمر في حملته الشرسة والمدروسة للانتقام من أي مؤسسة لا تعبر عن ولائها التام له ومن أي مؤسسة تؤثر المحافظة على استقلاليتها وأن تظل خاضعة لسلطة القانون.
هآرتس: نتنياهو مستمر في حملته الشرسة والمدروسة للانتقام من أي مؤسسة لا تعبر عن ولائها التام له ومن أي مؤسسة تؤثر المحافظة على استقلاليتها وأن تظل خاضعة لسلطة القانون
بدورها، تناولت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قرار الإقالة في مقال لرئيس مكتبها في الولايات المتحدة جاكوب ماجد.
وورد في المقال أن إقالة رونين بار تثير المخاوف من استغلال نتنياهو جهاز الشاباك لتحقيق مآرب سياسية وشخصية، مستلهما ذلك من إقدام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على تعيين موالين له في مناصب حساسة.
سيناريوهات المستقبل
ويبقى السؤال الحاسم: من سيخلف رونين بار في هذا المنصب الحساس؟
تجيب هآرتس عن ذلك بالقول إنه إذا تحلى نتنياهو بضبط النفس واختار أحد نائبي بار فإن المرشح الأبرز لتولي المنصب يُعرف فقط باسم "م"، وهو ضابط عمليات مخضرم يعد من الملتزمين بالقانون والانتماء للدولة أكثر من الولاء الشخصي لنتنياهو.
لكن إذا اختار شخصية من خارج الجهاز ومخلصة له فإن هذا قد يكون مؤشرا على تحويل الشاباك إلى أداة سياسية تخدم أجندته الخاصة.
وخلصت تحليلات الصحف الإسرائيلية إلى أن إقالة رئيس الشاباك ليست مجرد حادثة أمنية، بل خطوة ذات أبعاد سياسية عميقة تهدد توازن الديمقراطية الإسرائيلية.
وإذا لم يتم التصدي لهذه التحركات فقد تواجه إسرائيل مستقبلا صعبا تستبدل فيه مؤسساتها المستقلة بولاء الشخصيات لأجندة سياسية، مما يضعف بنيتها الديمقراطية ويؤدي إلى عواقب قد تكون غير قابلة للإصلاح.
يشار إلى أن رونين بار وضع شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.
وقال بار إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بمن في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
إعلان