الأمم المتحدة تبلغ روسيا مقترحاتها لإحياء اتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إنه أرسل إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "مجموعة من المقترحات المتماسكة" بهدف إحياء اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا فيه، واشتكت من عقوبات تعرقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا.
وتأتي رسالة غوتيريش قبل اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مصدران تركيان لرويترز إن الرئيسين سيجتمعان يوم الاثنين وإن بحث مسألة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود سيكون له الأولوية في المناقشات.
وكان الهدف من صفقة حبوب البحر الأسود هو مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي قالت الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
وروسيا وأوكرانيا من أكبر البلدان المصدرة للحبوب.
وقال غوتيريش للصحفيين: "أعتقد أننا قدمنا اقتراحا يمكن أن يكون أساسا لإحياء (الاتفاق)، لكن هذا الإحياء يجب أن يكون مستقرا"، دون الخوض في تفاصيل الاقتراح.
وأضاف "لا يمكن أن... تنتقل مبادرة البحر الأسود من أزمة إلى أخرى، ومن تعليق إلى تعليق. نحن بحاجة إلى أمر ناجح ويخدم مصلحة الجميع".
وقال دبلوماسي روسي لرويترز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "لا يوجد أي جديد نكشفه... (إنها فقط) تلخص أفكارا سابقة غير مجدية قدمتها الأمم المتحدة".
وقال لافروف في وقت سابق الخميس، بعد اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان في موسكو، إن روسيا لا ترى أي مؤشر على أنها ستحصل على الضمانات التي ستسمح لها باستئناف اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت روسيا إنه إذا تمت تلبية مطالب دعم صادراتها من الحبوب والأسمدة، فإنها ستفكر في إحياء الاتفاق.
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات العالمي سويفت.
وعزل الاتحاد الأوروبي روسيا عن هذا النظام في يونيو 2022.
وفي حين أن الصادرات الروسية من الغذاء والأسمدة غير خاضعة للعقوبات التي فرضها الغرب بعد الحرب، فإن موسكو تقول إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين عرقلت الشحنات.
وقال جوتيريش "لدينا بعض الحلول الملموسة... تسمح بوصول أكثر فعالية للأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية بأسعار مناسبة... أعتقد أنه من خلال العمل بجدية، يمكننا التوصل إلى حل إيجابي للجميع".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا الأمم المتحدة تركيا فلاديمير بوتين الأمم المتحدة الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي روسيا اقتصاد عالمي اتفاق الحبوب الأمم المتحدة روسيا الأمم المتحدة تركيا فلاديمير بوتين الأمم المتحدة الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي أخبار روسيا الأمم المتحدة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
لا يلبّي الطموح المنشود.. «مؤتمر المناخ» يتفق على تمويل بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية
اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للمناخ أعماله في اليوم الأحد في باكو- أذربيجان، “باتفاق تعهدت فيه الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ”.
وذكر موقع الأمم المتحدة، أن “الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، وصفت الاتفاق بأنه “إهانة” وبأنه فشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “إنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا بشأن التمويل وتخفيف آثار تغير المناخ، “ليرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه”. ولكنه قال إن الاتفاق الحالي يوفر أساسا للبناء عليه”.
وأضاف: “اتفقت الدول أيضا على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ”.
وأشار أنطونيو غوتيريش، “إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون والتي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل”.
وشدد على “ضرورة الوفاء، بشكل كامل وفي الوقت المحدد، بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر”، وقال: “التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد”.
وقال الأمين العام، “إن المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالمناخ، يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون”.
وأقر غوتيريش، “بأن المفاوضات التي جرت في المؤتمر كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه”.
وأكد على عدة نقاط: “أولا، يجب على البلدان تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل. وشدد على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة”.
وقال إن “هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتساهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة”.
وقال غوتيريش: “إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة”.
وشدد غوتيريش، “ثانيا، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. وخاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير”.
وأنهى الأمين العام كلمته موجها حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني الذين جاءوا إلى باكو، لدفع أطراف الاتفاقية إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: “استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا”.