إمام مسجد الحسين محذرا من نشر الشائعات عبر السوشيال ميديا: هتتحاسب عليها
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حذر الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، من سوء استخدام السوشيال ميديا، مشيرا إلى أنها قد تكون نعمة، وأحيانا تكون نقمة.
وقال، إن السوشيال ميديا نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى تستوجب الشكر، إلا أن الكثيرين قد أساؤوا استخدامها في أمور كثيرة، وهنا تكون نقمة.
وأضاف إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، خلال تصريحات تليفزيونية: السوشيال سهلت حياة الناس، وجعلت تواصلهم سهل، من أي مكان في العالم، لكن بعض الناس بدل ما يشكر ربنا استخدمها خطأ في نشر الشائعات، والخوض في أعراض الناس.
واستكمل إمام مسجد الحسين: كل لايك أو منشور أو إعجاب، أو شير، كل ما تفعله على السوشيال ميديا، هتتحاسب عليه، هل ما تفعله يرضي الله ورسوله، أم يغضب الله ورسوله، أو أمر حرام أو شائعة، أو خوض في الأعراض من أجل التريند، كل ده هتاخد عليه سيئات، أو حسنات حسب ما تنشر.
وأشار الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، إلى أن أهل الجنة سيسألون أهل النار، ما الذي أدخلهم جهنم، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.
وأضاف إمام مسجد الحسين، خلال تصريحات تليفزيونية: شوف بقى إيه اللي بيدخل النار وجهنم، عشان تبعد عنه، اللي دخلوا النار ليه عشان لا يصلون، ولا يطعمون المسكين وكانوا يخوضوا مع الخائضين، اللي هم بيرددوا الشائعات، ويروجوها على مواقع التواصل الاجتماعي، بدون ما يتوثقوا من صحة المعلومات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السوشيال ميديا منشور إمام مسجد الحسين السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس المطيعون منهم والعصاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصًا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام 2025، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتًا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر، أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقًا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم، أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.