كتب- محمد غايات:
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريراً جديداً تحت عنوان "عودة النينيو"، سلط من خلاله الضوء على تعريف ظاهرة النينيو، ومدي تأثيراتها على الاقتصاد العالمي، وأيضاً تأثيرها على الزراعة، والتوقعات المُحتملة الخاصة بها، وأشار التقرير إلى تسبب "النينيو" في تسجيل العالم لأعلى درجة حرارة في تاريخه، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة في العالم ارتفاعًا جديدًا في الثالث من يوليو 2023؛ حيث تجاوز 17 درجة مئوية لأول مرة، ليحطم الرقم القياسي السابق البالغ 16.

92 درجة مئوية منذ أغسطس 2016، ويصبح الأعلى ارتفاعًا والأكثر دفئًا منذ بدء مراقبة تسجيلات درجات الحرارة عبر الأقمار الصناعية في عام 1979.

أشار التقرير إلى أنه وفقًا للتقديرات تحدث ظاهرة "النينيو" في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادةً من تسعة إلى 12 شهرًا، ووفقًا للبيانات الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن عام 2016، الذي قدر أنه العام الأكثر احترارًا، بين أحداث ظاهرة "النينيو" "، قد شهد ارتفاعًا بلغ 0.99 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة للقرن العشرين البالغة 13.9 درجة مئوية.

أضاف التقرير أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت أن هناك احتمالًا بنسبة 90% أن تستمر ظاهرة "النينيو" التي بدأت في النصف الأخير من عام 2023، حتى نهاية العام، وذلك مقابل توقعات بنسبة 10% فقط لاحتمالية العودة إلى نمط مناخ "إنزو" المحايد بين ظاهرتي "النينيو" عالية الاحترار، وظاهرة "النينيا" عالية البرودة، وتأتي تلك التقديرات نتيجة لما يشهده المحيط الهادئ في الوقت الحالي، من أحداث مصاحبة لظاهرة "النينيو"، نتيجة للتغيرات السريعة والجوهرية في ظروف المحيطات التي لوحظت خلال الأشهر الأخيرة، كما أن فرصة العودة لظاهرة "النينيا" التي انتهت في مارس 2023، تقترب من الصفر، فقد أفاد تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بوجود احتمال بنسبة 66% أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية القريبة من السطح، في وقت ما بين عامي 2023 و2027، إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لمدة عام على الأقل.

ألقى التقرير الضوء على تعرض كوكب الأرض لضربة مزدوجة من الاحتباس الحراري في عام 2023، فبالإضافة إلى الارتفاع الحتمي في درجة الحرارة العالمية الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بدأت ظاهرة "النينيو"، وهذه الظاهرة المتقطعة هي أكبر تأثير طبيعي على الطقس من سنة إلى أخرى، وتضيف دفعة أخرى من الدفء إلى عالم محموم بالفعل. والنتيجة هي طقس شديد القسوة، يؤثر على الأرواح وسبل العيش.

وتهدد ظاهرة "النينيو" المناخية القوية بإثارة سلسلة من الأحداث الجوية المتطرفة، كما تترك آثرها على معدلات وكميات الغذاء، وعلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يمكن أن يعطل سلاسل التوريد ويؤجج التضخم. فمع تصارع العالم ومع ارتفاع معدلات التضخم ومخاطر الركود، تأتي ظاهرة "النينيو"، التي أدت في 2015/ 2016 إلى تأثير ملحوظ على التضخم العالمي؛ حيث أضافت 3.9 نقاط مئوية إلى أسعار السلع غير المتعلقة بالطاقة و3.5 نقاط إلى النفط، كما أثرت على نمو الناتج المحلي الإجمالي، لا سيما في البرازيل وأستراليا والهند وغيرهم من البلدان.

كما تستمر آثار ظاهرة "النينيو" لسنوات، فقد وجد علماء المناخ أيضًا آثارًا اقتصادية مركبة للظاهرة، وحذَّر الاقتصاديون في الاحتياطي الفيدرالي في عام 2019 من أن الأضرار الناجمة عن دورات "النينيو" من المرجح أن يكون لها تأثير سلبي مستمر على نمو الإنتاج، ويمكنها تغيير مسارات الدخل بشكل دائم.

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة "النينيو" أدت إلى انخفاض النمو الاقتصادي العالمي عام 1982/ 1983 بمقدار 4.1 تريليونات دولار، كما أدت إلى خسارة 5.7 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الخمس التالية لعام 1997/ 1998، وأنه بحلول نهاية القرن الجاري ستؤدي إلى خسارة نحو 84 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تبذل شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم جهدًا لمواكبة ذلك، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الوقود؛ بما في ذلك الفحم والغاز.

ذكر التقرير أنه منذ عام 2020، شهدت الأرض فترة طويلة من ظاهرة النينيا، والتي انتهت في مارس 2023. وبعد مرحلة قصيرة محايدة، بدأت ظاهرة "النينيو" في 8 يونيو 2023. بينما تظل مدة وشدة هذه الظاهرة غير مؤكدة، تُظهر نماذج التنبؤ المناخية أنه من المرجح بنسبة تزيد على 90% أن تستمر الظاهرة حتى فبراير 2024، وتتمثل التأثيرات المحتملة لتلك الظاهرة في:
- موجات الحرارة: حيث من المتوقع أن تؤدي الحرارة الإضافية التي تولدها "النينيو" إلى دفع درجة الحرارة العالمية مؤقتًا إلى ما بعد عتبة 1.5 درجة مئوية بين عامي 2023 و2024، ومن المرجح أن تؤدي درجات الحرارة الأعلى من المتوسط إلى موجات حر أكثر تواترًا وشدة في الأشهر المقبلة، وتشير الملاحظات التاريخية والنماذج المناخية عادةً إلى درجات حرارة أعلى من المتوسط خلال سنوات "النينيو" في المناطق المدارية وشبه الاستوائية.
- الجفاف: من المتوقع أن تتسبب درجات الحرارة فوق المتوسطة والظروف الأكثر جفافًا الناتجة عن ظاهرة "النينيو" في حدوث حالات جفاف شديدة.
- الأعاصير: عادة ما تعزز ظاهرة "النينيو" نشاط الأعاصير في أحواض المحيط الهادئ الوسطى والشرقية، مما يعرض عدد من الدول لمزيد من الأعاصير المتكررة والشديدة.

- الفيضانات: من خلال هطول أمطار غزيرة أو نوبات جفاف متبوعة بأمطار غزيرة، تزيد ظاهرة "النينيو" من مخاطر الفيضانات في بعض أجزاء العالم، وبحلول نهاية عام 2023، من المتوقع حدوث مخاطر فيضانات في المناطق الساحلية لشرق إفريقيا.
- تفشي الأمراض: تعمل ظاهرة "النينيو" على زيادة درجات الحرارة وتغيير أنماط هطول الأمطار، مما يخلق بيئات مواتية لبقاء مسببات الأمراض المنقولة بالمياه وناقلات الأمراض المعدية مثل البعوض. يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم تفشي الأمراض ويغير من انتشار العدوى حتى تصل إلى المناطق التي لم تتأثر من قبل.
- آفات وأمراض المحاصيل: يمكن أن تؤدي زيادة درجات الحرارة وعدم الانتظام في أنماط هطول الأمطار المرتبطة بظاهرة "النينيو" إلى زيادة انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض التي تنقلها الأغذية، والآفات النباتية، والأمراض الفطرية والبكتيرية.
- حرائق الغابات: خلال ظاهرة "النينيو"، تشهد المناطق المعرضة للحرائق في جميع أنحاء العالم ظروفًا دافئة وجافة بشكل غير عادي، وتصبح حرائق الغابات أكثر تواترًا في بعض أجزاء العالم.
وتناول التقرير تأثير الظاهرة على عدد من المحاصيل وهي كالآتي: محاصيل الأرز، والذرة، وفول الصويا، كما تؤثر أيضاً على أسعار السكر العالمية، كما أشار التقرير إلى أن الصدمات والظواهر المناخية الشديدة ومن بينها ظاهرة "النينيو" يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج المحاصيل، مع احتمال حدوث تأثيرات متتالية على سلسلة الإمداد الغذائي العالمية، تؤدوي إلى الحد من توافر الغذاء والتأثيرات السلبية على إنتاج الغذاء والطلب عليه وتكاليف التصدير بالإضافة إلى ذلك، هناك ارتباط بين هذه الظواهر المناخية والثروة الحيوانية، حيث أدى الجفاف الإقليمي وندرة المياه إلى انخفاض عدد قطعان البقر، ما سيؤثر على أسعار اللحوم على المدى الطويل. كذلك تشير التقديرات إلى أن ظاهرة "النينيو"، قد تؤثر على الغلة في أكثر من ربع أراضي المحاصيل العالمية، مع اختلاف التأثيرات بناءً على الموقع وأنواع المحاصيل ومراحل الظاهرة.
وأشار التقرير إلى ما توقعته "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" في تقرير نُشر في مايو 2023، بوجود احتمالًا بنسبة 98% أن تحطم إحدى السنوات الخمس المقبلة -وفترة السنوات الخمس هذه ككل- الأرقام القياسية من حيث درجة الحرارة العالمية، مما يزيح عامي 2016 و2020 من المركز الأول باعتبارهما أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق.
علاوة على ذلك، أوضحت "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" مؤخرًا في "تحديث المناخ العالمي الموسمي المنتظم" لشهور أغسطس وسبتمبر أن التنبؤ بدرجات حرارة سطح البحر الأكثر دفئًا من المتوسط بشكل عام في مناطق المحيطات، أسهم في التنبؤ على نطاق واسع بدرجات حرارة أعلى من المعتاد فوق مناطق اليابسة، ونوهت "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" على ضرورة استعداد الحكومات لمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة ودرجات الحرارة المرتفعة خلال الفترة المقبلة تزامنًا مع ظاهرة "النينيو".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة ظاهرة النينو مجلس الوزراء مركز المعلومات المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة درجة الحرارة العالمیة درجات الحرارة التقریر إلى درجة مئویة ارتفاع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: ارتفاع قيمة الصادرات غير البترولية إلى 9.7 مليارات دولار

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثالث عشر من تقرير «الصادرات السلعية غير البترولية»، وهي إصدارة ربع سنوية تتناول نظرة عامة على هيكل الميزان التجاري المصري وتطور الصادرات السلعية غير البترولية، كما تتناول عرضًا للميزان التجاري بين مصر وأهم الشركاء التجاريين، بالإضافة إلى الفرص التصديرية للصادرات المصرية لأكبر الأسواق، والأسواق المستهدفة في الأجل القصير والمتوسط والطويل.

سلًط القسم الأول من التقرير، الضوء على هيكل الميزان التجاري غير البترولي المصري خلال الفترة «الربع الأول 2023 - الربع الأول 2024»، حيث تم استعراض تطور الميزان التجاري غير البترولي المصري خلال الفترة المشار إليها، وقد بلغت قيمة العجز التجاري غير البترولي 6.4 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنًة بنحو 8.3 مليارات دولار خلال الربع نفسه من عام 2023 منخفضًا بنسبة 22.9% ويرجع ذلك إلى ارتفاع قيمة الصادرات السلعة غير البترولية وانخفاض قيمة الواردات غير البترولية، فيما بلغت قيمة الصادرات غير البترولية 9.7 مليارات دولار خلال الربع الأول من عام 2024 مقابل نحو 8.8 مليارات خلال الربع نفسه من عام 2023 بمعدل ارتفاع بلغ نحو 10.2%، ووصلت قيمة الواردات غير البترولية 16.1 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024 مقابل نحو 17.1 مليار دولار خلال الربع نفسه من عام 2023 بمعدل انخفاض بلغ نحو 5.8%.

وركز القسم الثاني من التقرير، على الميزان التجاري بين مصر وأهم الشركاء التجاريين خلال الفترة (الربع الأول 2023 - الربع الأول 2024)، حيث جاءت الصين الشعبية كأهم الشركاء التجاريين لمصر بحجم تبادل تجاري بلغ2.9 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024 تلتها تركيا بحجم تبادل تجاري بلغ 1.5 مليار دولار، كما استعرض التقرير الميزان التجاري غير البترولي بين مصر وأهم الشركاء التجاريين خلال الربع الأول من عام 2024 حيث جاءت الصين الشعبية في مقدمة الدول التي حققت مصر معها عجزًا تجاريًّا خلال الفترة المشار إليها بقيمة عجز تجاري بلغ 2.6 مليار دولار تلتها روسيا الاتحادية بقيمة 1 مليار دولار ثم ألمانيا الإتحادية بقيمة 831.5 مليون دولار، وانخفض العجز التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بنحو 476.2 مليون دولار خلال الربع الأول 2024 مقارنًة بالربع الأول من 2023، فيما ارتفع العجز التجاري بين مصر وأوكرانيا بمقدار 489.8 مليون دولار خلال الربع الأول 2024 مقارنًة بالربع نفسه 2023.

وأشار التقرير أيضاً إلى الميزان التجاري غير البترولي بين مصر وأهم دول الإسكوا خلال الفترة (الربع الأول 2023 - الربع الأول 2024)، حيث بلغت قيمة فائض الميزان التجاري غير البترولي بين مصر ودول تكتل الإسكوا 2 مليار دولار خلال الربع الأول 2024، مقابل 1.1 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2023 مرتفعة بنسبة 81.8%، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية غير البترولية من تكتل الإسكوا 1.5 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024 مقابل نحو 1.9 مليار دولار خلال الربع نفسه من عام 2023 بمعدل انخفاض بلغ نحو 21.1%، وقد وصلت قيمة الصادرات المصرية غير البترولية إلى تكتل الإسكوا 3.5 مليارات دولار خلال الربع الأول من عام 2024 مقابل 3 مليارات دولار خلال الربع الأول من 2023 بمعدل ارتفاع بلغ نحو 16.7%.

وفيما يتعلق بالصادرات غيـر البترولية المصرية إلى أهم دول تكتل الإسكوا خلال الربع الأول 2024، جاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة دول التكتل المستوردة للسلع المصرية غير البترولية خلال الربع الأول 2024 بقيمة 877.9 مليون دولار، تلتها ليبيا بقيمة 471.8 ملايين دولار، فيما جاءت موريتانيا كأقل دول التكتل المستوردة للسلع المصرية غير البترولية خلال الربع الأول 2024 بقيمة 10.3 ملايين دولار، وفيما يتعلق بالواردات غير البترولية المصرية من أهم دول تكتل الإسكوا خلال الربع الأول 2024، جاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تستورد منها مصر السلع غير البترولية خلال الربع الأول 2024 بقيمة 491.6 مليون دولار ثم الإمارات العربية المتحدة بقيمة 431.4 مليون دولار، فيما جاءت موريتانيا كأقل الدول التي تستورد منها مصر السلع غير البترولية خلال الربع الأول 2024 بقيمة 0.242 مليون دولار.

وسلَّط القسم الثالث من التقرير الضوء على تطور الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا لأعلى السلع خلال الربع الأول 2024، وكانت "فواكه وأثمار قشرية صالحة للأكل وقشور وحمضيات" أكبر سلع الصادرات المصرية غير البترولية من حيث القيمة خلال الربع الأول 2024 بنحو 869.7 مليون دولار مقابل نحو 714 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023، تلتها "آلالات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها" حيث سجلت نحو 713.7 مليون دولار خلال الربع الأول 2024 مقابل نحو 661.5 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023.

ووفقًا لأعلى 10 سلع غير بترولية والتي تم تصديرها خلال الربع الأول 2024، شهدت ثماني سلع تحسنًا خلال تلك الفترة مقابل الربع نفسه من عام 2023 وهي "الفواكه والثمار القشرية الصالحة للأكل، والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها، والخضر والنباتات والجذور والدرنات الصالحة للأكل، واللدائن ومصنوعاتها، والحديد الصب (الزهر) والحديد الصلب (الفولاذ)، والألبسة وتوابعها من غير المصنرات أو الكروشيه، والوقد المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، واللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت والأحجار الكريمة".

وارتباطًا، ارتفع الوزن النسبي لبعض مجموعات السلع غير البترولية خلال الربع الأول 2024 مقارنًة بالربع نفسه من عام 2023 وكان أهمها "الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها" من 2.4% خلال الربع الأول 2023 إلى 3.6% خلال الربع الأول 2024، و"منتجات المطاحن وشعير ناشظ (مالت) ونشاء حبوب أو جذور أو درنات" من 0.7% خلال الربع الأول 2023 إلى 1.6% خل الربع الأول 2024، و"الفواكه والثمار القشرية الصالحة للأكل وقشور حمضيات" من 8.1% خلال الربع الأول 2023 إلى 8.9% خلال الربع الأول 2024، و"محضرات الخضر ومحضرات الثمار القشرية أو الفواكه ومحضرات من أجزاء أخرى من النباتات" من 2.1% خلال الربع الأول 2023 إلى 2.8% خلال الربع الأول 2024.

فيما انخفض الوزن النسبي لبعض مجموعات السلع غير البترولية خلال الربع الأول 2024 مقارنًة بالربع نفسه 2023 وكان من أهمها "الأسمدة" من 8% خلال الربع الأول 2023 إلى 5.6% خلال الربع الأول 2024، و"المنتجات الكيماوية غير العضوية والمركبات العضوية أو غير العضوية من معادن ثمينة" من 3.3% خلال الربع الأول 2023 إلى 1.9 خلال الربع الأول 2024، و"الملح والكبريت والأتربة والأحجار والمواد الجبسية" من 4.1% خلال الربع الأول 2023 إلى 3% خلال الربع الأول 2024، و"الحديد الصب (الزهر) والحديد الصلب (الفولاذ) من 5.9% خلال الربع الأول 2023 إلى 5.3% خلال الربع الأول 2024.

وفيما يتعلق بتطور حجم الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا للسلع التي ارتفعت قيمة صادراتها خلال الربع الأول 2024، فقد جاء "فواكه وثمار قشرية صالحة للأكل وقشور وحمضيات" على رأس قائمة السلع المصدرة التي ارتفعت صادراتها لتسجل نحو 869.7 مليون دولار مقابل نحو 714 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023 بزيادة قدرها 155.7 مليون دولار، تلتها "وقود معدني وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها" حيث سجلت نحو 349.8 مليون دولار خلال الربع الأول 2024 مقابل نحو 207.7 مليون دولار خلال الربع نفسه 2023 بزيادة قدرها 142.1 مليون دولار، وفي المرتبة الثالثة جاءت "خضر ونباتات وجذور ودرنات صالحة للأكل" حيث سجلت 692.6 مليون دولار خلال الربع الأول 2024 مقابل 568.7 مليون دولار خلال الربع الأول 2023 بزيادة قدرها 123.9 مليون دولار، وجاءت مجموعة "الفواكه والثمار القشرية الصالحة للأكل وقشور الحمضيات" كأعلى السلع من حيث الأهمية النسبية من بين السلع التي ارتفعت صادراتها خلال الربع الأول 2024 بنسبة 8.9%، تلتها "الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها" بنسبة 7.3%.

وأوضح التقرير قيمة الصادرات السلعية غير البترولية وفقًا لكبرى الأسواق خلال الربع الأول 2024، حيث جاءت المملكة العربية السعودية كأكبر مستورد للسلع المصرية غير البترولية بقيمة 877.9 مليون دولار خلال الربع الأول 2024، وهو ما يمثل 9% من إجمالي الصادرات المصرية من السلع غير البترولية، تلتها تركيا بقيمة 796.5 مليون دولار وبنسبة 8.2%، ثم إيطاليا في المرتبة الثالثة بقيمة 592.4 مليون دولار وبنسبة 6.1%.

وأشار مركز المعلومات إلى الفرص التصديرية غير المستغلة للصادرات المصرية في كبرى الأسواق، مؤكداً أن الأسواق ذات إمكانات التصدير الكبرى لمصر من جميع المنتجات تتمثل في "الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية"، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق لمصر من حيث فرص التصدير غير المستغلة لذلك فمن المتوقع زيادة صادرات مصر إليها بقيمة 2.4 مليار دولار، تلتها الإمارات العربية المتحدة بنحو 1.4 مليار دولار، ثم تركيا بقيمة 1.5 مليار دولار، ثم المملكة العربية السعودية بقيمة 1.3 مليار دولار.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: القرآن الكريم وضع أسس العلاقة بين الحضارات والديانات المختلفة

وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات مدينة العلمين الجديدة

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: ارتفاع قيمة الصادرات غير البترولية إلى 9.7 مليارات دولار
  • تحذير من «الأرصاد» بشأن حالة الطقس غدا.. ظاهرة جوية تضرب البلاد
  • نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
  • 5 معلومات عن الأخدود العلوي.. ظاهرة تلطف أجواء مصر
  • خبراء يحددون درجة حرارة الغرفة المثالية للنوم
  • أمام صمت وزارة صديقي..تقرير أوروبي يؤكد تعرض المغرب لمخاطر سببها الجفاف
  • ظاهرة تٌحدث انخفاضا بالحرارة خلال الـ24 ساعة المقبلة.. «الأرصاد» تكشف السبب
  • السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري
  • «معلومات الوزراء»: 33% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مُعرضة للخطر
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز التقارير الدولية حول خريطة جاهزية العالم للذكاء الاصطناعي