ينصب الاثنين الجنرال بريس أوليغي نغيما، الرجل القوي الجديد في الغابون، رئيسا «انتقاليا» لفترة لم تحدد حتى الآن، فيما حضت المعارضة الانقلابيين على الاعتراف بفوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية. وأعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الافريقي الخميس «تعليقا فوريا» لعضوية الغابون. ووعد الجنرال اوليغي الذي يقود العسكريين الذين أطاحوا الرئيس علي بونغو اوديمبا بعيد إعلان اعادة انتخابه، بـ«انشاء مؤسسات انتقالية على مراحل» واحترام كل «التزامات» الغابون سواء «خارجية أو داخلية».

كذلك، طلب «من جميع المسؤولين عن خدمات الدولة» ضمان «استمرار تشغيل كل الخدمات العامة». أطاح العسكريون، الأربعاء، الرئيس علي بونغو أونديمبا الذي حكم والده عُمر البلاد لأكثر من أربعة عقود، بعد لحظات على الإعلان عن فوزه في انتخابات متنازع عليها. وأعادوا خدمة الإنترنت وبث ثلاث وسائل إعلام فرنسية بعدما قطعته حكومة بونغو مساء السبت. لكنهم أبقوا حظر التجوّل المفروض من السادسة مساء حتى السادسة صباحا «للمحافظة على الهدوء والسلام» فيما ما زالت حدود الغابون مغلقة. وسط هذه التطورات، قرر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي «تعليقا فوريا» لعضوية الغابون في الاتحاد إثر الانقلاب الذي شهدته هذا الأسبوع. وأعرب المجلس، عبر منصة «إكس»، عن «تنديده الشديد باستيلاء عسكريين على الحكم في جمهورية الغابون وإطاحة الرئيس علي بونغو»، مضيفا أنه «قرر أن يعلق فورا مشاركة الغابون في كل أنشطة الاتحاد الافريقي وهيئاته ومؤسساته». وشهدت خمسة بلدان أفريقية أخرى هي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات عسكرية في السنوات الثلاث الماضية، فيما قاوم قادتها الجدد المطالب بوضع جدول زمني قصير الأمد للعودة إلى ثكناتهم. يطرح مستقبل بونغو تساؤلات أيضا، علما بأن الأمم المتحدة والصين كانتا من بين الأطراف التي طالبت بضمانات من أجل سلامته. انتُخب بونغو العام 2009 عقب وفاة والده الذي جمع ثروة طائلة من خلال موارد الغابون النفطية. وأعيد انتخابه العام 2016 في ظروف خلافية قبل أن يتعرّض إلى ذبحة قبلية عام 2018 أضعفت سلطته. وأعلن قادة الانقلاب، الأربعاء، أن بونغو وضع قيد الإقامة الجبرية و«أحيل على التقاعد». لكن خلال تلك الساعات الأولى تمكّن بونغو من نشر تسجيل مصوّر ناشد فيه «جميع الأصدقاء حول العالم.. رفع أصواتهم» من أجله. وأفاد قائد عسكري بأنه «تم توقيف» نجله ومستشاره المقرّب نور الدين بونغو فالنتان ورئيس مكتبه إيان غيزلان نغولو ونائب رئيس مكتبه ومستشارين اثنين آخرين للرئاسة وأكبر مسؤولَين في الحزب الديمقراطي الغابوني. وأضاف أنهم اتّهموا بالخيانة والاختلاس والفساد وتزوير توقيع الرئيس إلى جانب اتهامات أخرى. جاء الإعلان عن الانقلاب بعد لحظات على إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو بولاية ثالثة في انتخابات السبت مع حصوله على 64.27 في المئة من الأصوات. وأعلن القادة الجدد الذي أطلقوا على أنفسهم «لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات» إلغاء نتائج الاقتراع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي ونظيره القبرصي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، وذلك في لقاء ثنائي بين الرئيسين تبعه لقاء موسع ضم وفدي البلدين، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"


  وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، حيث أثنى الجانبان على الزخم الذي تشهده العلاقات، مؤكدين حرصهما على إستمرار التنسيق في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين. وفي هذا الإطار، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال إنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعي، بما يخدم المصالح البلدين والقارة الأوروبية بأكملها.


وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحرص مصر على تنفيذ الإتفاق بمراحله الثلاثة بما يدعم الاستقرار في المنطقة، كما تم تناول الجهود المصرية لاستئناف ومواصلة عملية تبادل الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة المآساة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع. وفي ذات السياق، استمع الرئيس القبرصي إلى الجهود المصرية الجارية لوضع مقترح متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم، وقد حرص الرئيسان في هذا الصدد على التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية تمثل الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع في كل من سوريا ولبنان وليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار تلك الدول الشقيقة، وحماية وحدتها وسلامة أراضيها، بما يعزز من السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي بولسونارو ينتقد الاتهامات “الغامضة” بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب
  • كاتب صحفي: كلمة الرئيس السيسي في إسبانيا تكشف رؤية مصر الراسخة فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين
  • الحكم الإسباني الذي طرد بيلينجهام يواجه تحقيقات بشأن أعماله التجارية
  • الرئيس السيسي يصل مقر رئاسة الحكومة الإسبانية للقاء رئيس الوزراء بيدرو سانشيز
  • الاتحاد الإسباني يتخذ أول إجراء بخصوص الحكم الذي طرد بيلينغهام
  • رئيس الوزراء: توافق بين مصر وكرواتيا فيما يتعلق بالحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية
  • الجيش المالي يعلن تصفية قائد من الجماعات المسلحة
  • فيديو .. الجيش السوداني يحقق انتصارات وتقدم في محاور بالخرطوم و يعلن السيطرة على سجن كبير في الخرطوم وأسر قائد في الدعم السريع
  • قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
  • الرئيس السيسي ونظيره القبرصي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام