فازت شركة Mame Pod لمؤسستها فداء توفيق بالمركز الأول من الجولة الخامسة في جولات «ستارتب بحرين»، والشركة هي مطعم محلي متخصص في تقديم مجموعة متنوعة من الوجبات اليابانية الصحية. وتنافس في هذه الجولة من جولات «ستارتب بحرين» كل من Oreem Delivery، وهو تطبيق يتيح للعملاء طلب أي شيء من أي مكان في البحرين تحت مظلة واحدة؛ وSakani، وهو تطبيق عقاري يتيح للعملاء البحث عن العقارات والتواصل مع الوكلاء والبنوك للحصول على الموافقة لشراء العقار؛ ومجوهرات كيان التي تختص بتصميم قطع مميزة من الذهب ومستوحاة من الفن والطبيعة، وLunchy، وهو تطبيق مختص بتوفير اشتراكات الغذاء الصحي للأطفال في المدارس.

وتم تنظيم الجولة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، وصندوق العمل (تمكين)، ومجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، وحضر الفالية عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة. وخلال الفعالية، عرضت الشركات البحرينية الناشئة مشاريعها أمام لجنة تحكيم ضمت عددًا من الحكام الإقليميين والمحليين، بمن فيهم مختار إبراهيم مدير في BECO Capital، ومحمد المنيفي مستثمر رأس المال في Faith Capital Holding، وكريستينا أندريسن مدير البرامج في AstroLabs، وطارق سند الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مؤسسة Tarabut Gateway. واستعرضت الشركات الخمس مشاريعها والتي اشتملت على عدة قطاعات وصناعات مختلفة، إذ قدمت كل منها حلولًا مبتكرة وذلك بعد خضوعها لبرنامج تدريبي مكثف لتطوير مهارات عرض المشاريع وجمع التمويل. وتعليقًا على هذا الإنجاز، عبرت فداء عن مدى سعادتها قائلة: «أنا سعيدة جدًا بالفوز بالمركز الأول في النسخة الخامسة من جولات ستارت أب بحرين وهو شرف لي ولفريقي. نحن في غاية الامتنان لفرصة المشاركة في برنامج Raise فن الحصول على التمويل، لتطوير مهاراتي واكتساب الخبرة في كيفية عرض مشروعي وكذلك كيفية الحصول على التمويل اللازم بشكل محترف ومن ثم مشاركتي في جولات ستارت أب بحرين التي وفرت لي المنصة لتقديم مشروعي». وأضافت: «كما أود أن أعبر عن شكري وتقديري للجهات المعنية المشاركة في تنظيم هذه الفعالية وهم وزارة الصناعة والتجارة، وصندوق العمل (تمكين)، ومجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، ولجنة التحكيم الموقرة بالإضافة إلى ستارت أب بحرين على كل ما قدموه لنا من دعم، وإتاحة الفرصة لنا للوصول إلى آفاق جديدة». وبهذه المناسبة، أكد علي حسن المدير التنفيذي لإدارة تطوير البرامج والشراكات بصندوق العمل «تمكين» التزام تمكين المتواصل بتعزيز منظومة الشركات الناشئة في مملكة البحرين من خلال تقديم العديد من برامج ومبادرات الدعم المتخصصة. وقال: «مساعدة الشركات الناشئة في التغلب على التحديات المتعلقة بالحصول على التمويل من أولوياتنا في تمكين، إذ إنها من أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم، كما أكد أن فعالية جولات ستارت أب بحرين أثبتت باستمرار أنها تقدم منصة مثالية لأصحاب المشاريع الواعدة للحصول على الاستثمارات اللازمة وتعزيز نموهم وخطط توسعهم».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

التعليم بلا تمكين!!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

يُعتبر المعلم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات والنهوض بها، فهو حامل رسالة العلم والمعرفة، وصانع الأجيال التي تُشكّل مستقبل الدول. ومنذ الأزل، حظي المعلم بمكانة رفيعة في المجتمعات، حيث تم تكريمه بوصفه رمزاً للتنوير والعطاء. لكن المفارقة التي نعيشها اليوم تكشف عن فجوة كبيرة بين المكانة النظرية التي يتم منحها للمعلم والدور الحقيقي الذي يستطيع أن يؤديه في ظل التحديات التي يواجهها. فبينما تُرفع الشعارات التي تمجّد المعلم وتصفه بـ”الرسول”، نجد أن الواقع العملي مليء بالتناقضات التي تُضعف من مكانته وتحد من قدرته على أداء رسالته.
إن القوانين التي تمنع المعلم من اتخاذ إجراءات تقويمية صارمة لضبط سلوك الطلاب، بحجة حماية حقوق الطفل، قد تكون في ظاهرها تهدف إلى خلق بيئة تعليمية صحية، لكنها في كثير من الأحيان تؤدي إلى نتائج عكسية. فمن جهة، يُترك المعلم وحيداً في مواجهة تحديات الانضباط داخل الصفوف الدراسية، ومن جهة أخرى، قد يُصبح عرضة للإهانة أو حتى الاعتداء دون أن تتوفر له الحماية القانونية الكافية. هذا التناقض بين المسؤوليات الكبيرة التي تُلقى على عاتق المعلم وغياب الدعم الحقيقي له يعكس خللاً عميقاً في فهم دور التعليم وأهميته في بناء المجتمع.
المشكلة لا تتوقف عند حدود القوانين فقط، بل تمتد إلى الثقافة المجتمعية التي بدأت تنظر إلى التعليم كوظيفة تقليدية لا تحمل ذات القداسة التي كانت تمنح للمعلم في العقود الماضية. للأسف، أصبح البعض يتعامل مع المعلم بأسلوب يقلل من مكانته، سواء من قبل بعض أولياء الأمور أو حتى من قبل المؤسسات التعليمية نفسها، التي قد تضع أولوية لتحقيق أهداف إدارية على حساب تمكين المعلم ودعمه. في الوقت ذاته، نجد أن المعلم يُطالب بتقديم أداء استثنائي في ظل ظروف عمل قد تكون مرهقة وغير عادلة، مثل الرواتب غير المجزية، ونقص الموارد، وضغوط العمل المتزايدة.
إن معالجة هذا الخلل تتطلب جهداً مشتركاً بين المؤسسات الحكومية والمجتمع بأسره. فالتعليم ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة لا تتحقق أهدافها إلا إذا تم تمكين المعلم من القيام بدوره بأفضل صورة ممكنة. فيجب أن تكون هناك سياسات واضحة تحمي حقوق المعلم وتضمن احترامه داخل الصف وخارجه، كما يجب أن تُعزز ثقافة مجتمعية تُعيد للمهنة قيمتها الحقيقية. فالمعلم الذي يُطالب ببناء العقول لا يمكن أن يُترك في مواجهة ظروف تُحبطه وتُضعف من عزيمته.
فتكريم المعلم لا يجب أن يقتصر على الكلمات والشعارات الرنانة، بل ينبغي أن يكون واقعاً ملموساً ينعكس في السياسات والقوانين والثقافة العامة. فالمعلم هو العامل الأساسي في صناعة الأجيال، وأي إهمال له هو إهمال لمستقبل الوطن بأسره. إن الدول التي تسعى للتقدم والنهوض هي تلك التي تدرك أن التعليم هو القاطرة التي تقود إلى التطور، وأن هذه القاطرة لا يمكن أن تتحرك إلى الأمام دون معلم يتمتع بمكانة مرموقة ودعم حقيقي. علينا أن ندرك أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، وأن أي تقصير في هذا الجانب سينعكس سلباً على الأجيال القادمة وعلى المجتمع ككل.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • «قمة AIM» تستعرض آفاق تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟
  • التعليم بلا تمكين!!
  • سعر الذهب في البحرين اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025
  • ميدفيديف: الولايات المتحدة وحلفاؤها كادوا يشعلون حربا عالمية ثالثة
  • الحضرمية تدير مواجهتين دوليتين في البحرين
  • ميدفيديف: “ستارت-3” فشلت في تقليل الخطر النووي وواشنطن حلفاؤها يتحملون المسؤولية
  • مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية
  • أربيل تحتضن مهرجان الثقافة السريانية بنسخته الخامسة (صور)
  • تامر حسني وتامر عاشور يستعدان لإحياء حفل بمهرجان «ليلة عمر»