التمارين الشاقة تحافظ على شباب الدماغ
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دعمت نتائج بحث جديد في جامعة تكساس فكرة أن أدمغة كبار السن، الذين يحافظون على اللياقة البدنية، من خلال الانخراط في تمارين شاقة منتظمة، تشبه إلى حد كبير أدمغة البالغين الأصغر سناً.
وقال الدكتور تشاندراماليكا باساك المشرف على الدراسة: “العمر هو مجرد علامة واحدة للصحة المعرفية، ويمكن أن تكون اللياقة البدنية عامل تعديل مهم”.
وأوضح: “أنماط تنشيط الدماغ لدى كبار السن ذوي اللياقة البدنية العالية في دراستنا تشبه تلك الموجودة لدى الشباب أثناء مهمة معرفية معقدة، تتطلب تحويل تركيز الانتباه وتحديث الذاكرة بسرعة. ويشير هذا إلى أن اللياقة البدنية يمكن أن تعدّل التغيرات المرتبطة بالعمر في الدماغ. “.
ووفق “مديكال إكسبريس”، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس التقلبات في الإشارات المعتمدة على مستوى الأكسجين في الدم، لـ 52 شخصاً قاموا بمهام تتضمن عدة أنواع من التحكم المعرفي.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين كان متوسط عمرهم 73 عاماً ولياقتهم البدنية عالية، كانوا متطابقين في العديد من الجوانب، بما في ذلك ضغط الدم والإدراك العام مع مشاركين متوسط أعمارهم 26 عاماً.
وكانت الاختلافات في كل من أداء المهام ونشاط الدماغ بين صغار السن، والأشخاص الأكبر سناً ذوي اللياقة العالية أقل بكثير من الفجوات بين كبار السن، ذوي اللياقة العالية ومنخفضي اللياقة.
وقال باساك: “لقد أظهرنا أن المستويات العالية من النشاط البدني واللياقة القلبية التنفسية العالية تسمح لك بتوظيف مناطق دماغية إضافية تساعدك على التعويض والحفاظ على مستوى الدقة”.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أوهام جنونية وتصرفات غريبة.. الأمواج تدمر أدمغة أفراد البحرية الأمريكية
عادت أزمة إنهاء العديد من ضباط وجنود البحرية الأمريكية حياتهم بسبب إصابات غامضة في الدماغ من جديد، إذ كشف تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن أن الضربات التي تتلقاها أدمغة البحارة نتيجة لسنوات عديدة من اصطدامهم بالأمواج عالية السرعة في فرق القوارب الخاصة يمكن أن تسبب أعراضًا تدمر حياتهم.
تقول «نيويورك تايمز»، إنه في عام 2017 تقاعد أحد الضباط في البحرية الأمريكية بعد 12 عامًا قضاها في الخدمة العسكرية، وأصبح بعدها، يعاني من الأوهام والجنون، وبدأ يعتقد أن الحكومة الأمريكية تنصتت على هاتفه، ثم على جدران مطبخه وأخيرًا جمجمته، وقال لجاره ذات مرة: «لم يتبق مني سوى جزء صغير، لقد حصلوا على الباقي».
تشريح الجثة يكشف مفاجأةوتم العثور على الضابط الذي عُرف اسمه الأول «نوريل» ميتًا بسبب إصابته بطلق ناري أطلقه على نفسه في حقل بالقرب من منزله في ضواحي مدينة سان دييجو، وكشف تشريح الجثة أن دماغه كان مليئًا بمرض اعتلال الدماغ الرضحي المزمن، أو CTE، وهو مرض متقدم يرتبط عادة بلاعبي كرة القدم الذين يعانون من ضربات متكررة على الرأس.
طبيب أعصاب يحذر البحرية الأمريكيةوكتب أحد أطباء الأعصاب بوزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، والذي قام بتحليل عينات من دماغ «نوريل»، أن اعتلال الدماغ الرضحي المزمن الذي يعاني منه ربما كان نتيجة لسنوات من الاصطدام بالأمواج، ونبه طبيب الأعصاب البحرية إلى أن البحارة الآخرين في فرق القوارب الخاصة قد يواجهون نفس الخطر.
وصدق تحذير طبيب الأصعاب، فبعد 6 أسابيع فقط من وفاة «نوريل»، انتحر عضو آخر من أحد فرق البحارة، وهو ترافيس كارتر، على بعد أميال قليلة من منزله، بسبب إصابته بما قيل إنها «أوهام جنونية».
الأضرار تتراكم دون أن يلاحظها أحدونقلت «نيويورك تايمز»، عن عديد من ضباط وكبار رؤساء البحرية الأمريكية، إن الأضرار تتراكم دون أن يلاحظها أحد تقريبا لسنوات، ثم تتفاقم، غالبًا في الوقت الذي ينتقل فيه البحارة إلى أدوار قيادية، ويصبحون حينها متقلبين ومندفعين وعنيفين، أو تظهر لديهم ميول انتحارية، كما اتهم أحدهم بالتهديد بقتل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
روبرت فريدريش، 44 عامًا، وهو رئيس كبير متقاعد خدم في فريق البحرية من عام 2001 إلى عام 2023، يقول: «مرارًا وتكرارًا، ينهار الرجال ذوو الأداء العالي، لقد حدث لي، وحدث لمعظم أصدقائي، وعندما يحدث ذلك، يطردوننا أو يجبروننا على التقاعد، لكنهم لا يعالجون القضية الحقيقية أبدًا».
ولم يتضح بعد عدد البحارة الذين أصيبوا، ولا توجد بيانات عامة من البحرية، وحتى لو كانت هناك بيانات، فلا يوجد اختبار دم أو مسح دماغي يمكن أن يكشف بشكل قاطع عن نوع الضرر الذي وجده تشريح جثة «نوريل» لدى بحار حي.
العديد يفكر في الانتحاروفي استبيان أرسله أحد الرؤساء المتقاعدين إلى قدامى أعضاء فرق القوارب، قال جميع من أجابوا تقريبًا ــ نحو 300 ــ إنهم عانوا من أعراض ارتجاج في المخ نتيجة ركوب القوارب، ولا يزال معظمهم يعانون من الأعراض بعد سنوات، وقال ما يقرب من ربعهم إنهم فكروا في الانتحار، بحسب «نيويورك تايمز».