شنت قوات النظام السوري وطائرات روسية ضربات صاروخية وغارات جوية في مدينتي إدلب وحماة، فيما استهدفت فصائل المعارضة نقاط وتجمعات النظام شمالي البلاد.

وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام، في بيان، إنها تمكنت من تدمير مقرات للمعارضة بما فيها من أسلحة وعتاد وذخيرة، وتدمير راجمة صواريخ بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، وذلك ردا على قصف مدفعي استهدف مواقع للنظام، على حد قولها.



وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن والبارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الروسية في سماء المنطقة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة كفرعويد في ريف #إدلب الجنوبي، اليوم الخميس 31 آب، حيث استهدف القصف بالقرب من منازل سكنية أحدها تعرض لقصف سابق وتتخذه إحدى العوائل كاستراحة لها أثناء قطاف موسم التين، ومنازل أخرى تسبب القصف اليوم بأضرارٍ فيها، وبالقرب من مدرسة "أحمد مغلاج" في وسط… pic.twitter.com/8dvJ7JkojW — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 31, 2023



بدوره، كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الخميس، عن تعرض بلدة كفرعويد في ريف إدلب الجنوب لقصف مدفعي من قبل النظام استهدف منازل سكنية بالقرب من مدرسة ثانوية وسط البلدة كانت العائلات تتخذها مسكنا قبل إخلائها بالكامل قبل بضعة أشهر.

وفي السياق، استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بالمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات قوات النظام في قرى الملاجة وكرسعا وجبالا والدار الكبيرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، اقتصرت على الأضرار المادية فقط.

وتصاعدت حدة المواجهات في مناطق شمال غربي البلاد بين الفصائل وقوات النظام التي حاولت في وقت سابق التقدم نحو منطقة "تلة الملاجة" جنوبي إدلب، لكنها قوبلت بمقاومة من فصائل "الفتح المبين" ما اضطرها للتراجع.

والأربعاء، استهدف قصف جوي روسي أطراف بلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي، خلف أضرارا في المباني والمركبات دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بحسب الدفاع المدني السوري.

وتشهد مناطق ريف إدلب في الآونة الأخيرة عمليات قنص وتسلل واستهدافات متبادلة بين قوات النظام والفصائل بين الفينة والأخرى تخلف العديد من الضحايا بينهم مدنيين، وفقا للمرصد.

ومنذ أذار/ مارس عام 2020، صمد في شمال غرب سوريا إلى حد كبير اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، رغم نشوب اشتباكات وهجمات متفرقة بين الحين والآخر.

وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.

قصف جوي روسي، استهدف أطراف بلدة البارة في ريف #إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء 30 آب، أدى لأضرار في المنازل وتضرر سيارة في المكان، تفقدت فرقنا الأماكن التي طالها القصف وتأكدت من عدم وقوع إصابات.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/8q8QjvEeYR — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 30, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النظام السوري إدلب سوريا سوريا إدلب النظام السوري شمال سوريا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات النظام ریف إدلب فی ریف

إقرأ أيضاً:

حرب لبنان تجدد مطامع تنظيمات مسلحة للقتال ضد النظام السوري في جبهات مستقرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد انخراط حزب الله اللبناني في الحرب التي فرضتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، آمال ومطامع التنظيمات والميليشيات المسلحة في سوريا التي مُنيت بهزيمة ساحقة على يد النظام السوري المدعوم من ميليشيات موالية لإيران بالإضافة لحزب الله الذي غيّر معادلة الحرب في سوريا لصالح النظام السوري.

ويرى مراقبون أن انشغال التنظيمات الموالية لإيران في المنطقة بالرد الإيراني على إسرائيل، وشن هجمات تجاه القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، سيجعلها تنسحب من مواقعها، ويضعف قوة وتحكم النظام السوري الذي استعاد المدن والقرى السورية التي خرجت من تحت سيطرته في وقت سابق، بما يجعل المجموعات المسلحة المعارضة والإرهابية في تطلع لتجديد الاشتباكات في سوريا لاستعادة المدن من جديد إلى قبضتها.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مطلع أغسطس الماضي، عن اجتماع لقيادات هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا" لمناقشة العودة للقتال ضد النظام السوري لاستعادة مدينة حلب، ولمناقشة الطريقة المناسبة لاستغلال انشغال التنظيمات المسلحة الموالية لإيران بالتأهب والاستنفار تحسبًا لقيام أي أعمال عسكرية بين إيران أو لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

في السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان سابق، إنه علم أن الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، ناقش مع قيادات عسكرية وأمنية في جماعته، إمكانية الهجوم على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق-حلب أو ما يعرف بـ m5، وتأمين حماية أكبر للقرى في جنوب إدلب وشمال حماة، في حال اندلاع حرب بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية أو في لبنان، لاستغلال الفرصة ومباغتة قوات النظام حينها.

ولفت المرصد في بيانه إلى حديث الجولاني إلى قيادات جماعته الإرهابية وتطلعه إلى إمكانية الوصول إلى مدينة حلب في حال تهيئة الأسباب لذلك، ما يعني أن بقاء الجماعات المتطرفة في مناطق في سوريا.

وإن كان مُبعدا وجرى إزاحته ناحية الحدود، فلن يؤدي إلى تحقيق أي تسوية سياسية مثلما يأمل المجتمع الدولي لأنها تنتظر الفرصة المناسبة لتجديد القتال والمعارك، دون النظر إلى حالة الدمار والخراب الذي وصلت إليه الدولة السورية على مر سنوات طويلة من الأزمة.

مأزق حزب الله

ويشكل مأزق حزب الله الذي وقع فيه مع دولة الاحتلال محل اهتمام وترحيب من قبل الميليشيات المسلحة التي انهزمت أمام النظام السوري بمعاونة حزب الله اللبناني، وانسحبت بدورها لتتجمع في مدينة إدلب القريبة من الحدود التركية.

لذلك فإن اغتيال حسن نصرالله أثار فرحة هذه التنظيمات التي تلقت هزيمة قاسية على يد حزب الله، كما أن المعطيات الجديدة تفتح شهية هذه التنظيمات لتجديد القتال ضد النظام السوري، خاصة أن إسرائيل تصر على استهداف مخازن الأسلحة والإمدادات للحزب في سوريا، وهو ما يضعف عناصره أمام خصومه ويجعله فريسة سهلة مستباحة أمام الجميع وخصوم الماضي تحديدا.

استهداف قيادات

تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي عدة ضربات ضد أهداف محددة في مناطق سيطرة النظام السوري، تستهدف بها قيادات في حزب الله اللبناني، وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، ومواقع أسلحة إيرانية، وإمدادات تخص حزب الله.

مؤخرا، فإن الضربات التي شنتها إسرائيل ضد قيادات حزب الله وتمكنت من تصفية قيادات في الصف الأول على رأسها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أدخل الحزب في ارتباك عنيف، وجعل المراقبين يعتقدون أن المشاركة في الحرب السورية أضعف من وجوده على الحدود مع إسرائيل، ما ساعد الدولة المحتلة على شن هجومها على الحزب وإفقاده الكثير من قدراته القتالية.

وأكد المرصد السوري، في بيان له، الخميس الماضي، أن إيران اعترفت بمقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني خلال قصف جوي إسرائيلي استهدف حي المزة في العاصمة دمشق، وشهدت الأراضي السورية تصعيدا عسكريا إسرائيليا خلال اليومين الماضيين، تركز على حي المزة، الذي شهد مقتل واستشهاد مدنيين وعسكريين.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل واستشهاد 12 من المدنيين والعسكريين، بينهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني وصهر حسن نصر الله وإعلامية، خلال سلسلة من الهجمات.

وبحسب بيان المرصد السوري، فقد قُتل أمس 5 هم: شقيقتان، وصهر حسن نصر الله، وعنصر من حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى عنصر يعمل مع الميليشيات الإيرانية يحمل جنسية غير سورية. إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة ضمن مبنى في حي المزة فيلات الغربية بالعاصمة دمشق. وإلى جانب ذلك، أصيب شخصان آخران كانا داخل المبنى. ولا تزال هويتهما مجهولة حتى الآن.

وقبل أيام، نفذت طائرات مسيّرة إسرائيلية ضربات جوية عبر دفعتين استهدفت سيارتين بالقرب من الحديقة الفرنسية وبالقرب أيضاً من مبنى تابع للسفارة اللبنانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، تزامنت مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لبطاريات دفاع جوي في مطار المزة ومحيط منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن استشهاد 3 مدنيين بينهم إعلامية بالإضافة لمقتل شخص سوري الجنسية يعمل مع الميليشيات الإيرانية، و2 آخرين من حزب الله اللبناني، وقيادي في الحرس الثوري الإيراني، وسط معلومات عن مقتل شخص جار التأكد من مقتله.

ووفقا لبيان المرصد السوري: تواصل إسرائيل شن هجماتها برًا وجوًا على الأراضي السورية مستهدفة مواقع تتبع غالبيتها لقوات النظام وذلك تحت ذريعة وجود حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية مما يسفر عن سقوط العديد من السوريين من مدنيين ومن عسكريين جندتهم الميليشيات الإيرانية لصالحها مستغلة الظروف المعيشية القاسية، بالإضافة لمقتل العديد من قوات النظام ضمن القطعات العسكرية التي تستغلها تلك الميليشيات.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 95 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 78 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

مقالات مشابهة

  • النيران وصلت للسماء.. حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية بحيفا وسقوط إصابات (فيديو)
  • الثاني خلال ساعات.. قصف إسرائيلي يستهدف حمص وحماة
  • عدوان إسرائيلي يستهدف ريفي حمص وحماة وسط سوريا
  • استهداف إسرائيلي لنقاط عسكرية في ريفي حمص وحماة وسط سوريا
  • المرصد السوري: الطيران الإسرائيلي استهدف بـ 3 صواريخ معملاً للسيارات الإيرانية بمنطقة الحسياء الصناعية جنوب حمص
  • 7 شهداء في قصف للاحتلال على جباليا ومخيم النصيرات
  • غارتان عنيفتان جدّاً... العدوّ الإسرائيليّ يستهدف الضاحية الجنوبيّة (فيديو)
  • المرصد السوري: انفجاران منفصلان يهزان مدينة تدمر بريف حمص الشرقي
  • 7 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة غزة
  • حرب لبنان تجدد مطامع تنظيمات مسلحة للقتال ضد النظام السوري في جبهات مستقرة