دبيبة يرفض التطبيع بعد الكشف الإسرائيلي عن الاجتماع السري
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
رفض أحد رؤساء الوزراء الليبيين، يوم الخميس، احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أيام من ظهور أنباء عن اجتماع سري بين وزيري خارجية البلدين.
يوم الأحد الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين علناً أنه ووزير الخارجية الليبي عقدا اجتماعاً خاصاً في روما الأسبوع الماضي، وهو الأول على الإطلاق بين كبار الدبلوماسيين من كلا البلدين.
وفي اليوم التالي، قام رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة بإيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل وفتح تحقيق في الاجتماع. ومن غير القانوني تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب قانون عام 1957 في ليبيا، التي طالما كانت معادية لإسرائيل وداعمة للفلسطينيين.
وقال الدبيبة خلال اجتماع وزاري متلفز مساء الخميس: نؤكد رفضنا لأي شكل من أشكال التطبيع. وأضاف: تحيا ليبيا، وتحيا فلسطين، وتحيا القضية الفلسطينية في قلوبنا جميعا. ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على تصريحات دبيبة، وفقا لما نشرته وكالة الأسوشيتد برس.
أشعل اللقاء احتجاجات غاضبة في شوارع عدة مدن ليبية، مما دفع المنقوش إلى الفرار إلى تركيا خوفا على سلامتها. مكان وجودها الدقيق لا يزال مجهولا.
وقال الدبيبة: للأسف كان هناك شخص في الحكومة يتصرف بشكل مستقل، في إشارة إلى اجتماع روما. وأضاف أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ردا على ذلك، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وسبق أن قال اثنان من كبار المسؤولين في الحكومة الليبية لوكالة أسوشيتد برس إن رئيس الوزراء كان على علم بالفعل بالمحادثات بين وزير خارجيته وكبير الدبلوماسيين الإسرائيليين. وقال أحد المسؤولين إن دبيبة أعطى موافقته على الاجتماع، بينما قال الثاني إن المنقوش أطلع رئيسة الوزراء عليه بعد عودتها إلى طرابلس.
وقال المسؤول الثاني أيضًا إن دبيبة أعطى موافقته المبدئية على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لكنه كان قلقًا بشأن رد الفعل الشعبي العنيف في بلد يتمتع بدعم قوي للقضية الفلسطينية. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر.
انزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالدكتاتور القديم معمر القذافي في عام 2011. ولسنوات، انقسمت البلاد بين الحكومة المدعومة من الغرب في طرابلس والإدارة المنافسة في شرق البلاد. ويحظى كل جانب بدعم الجماعات المسلحة والحكومات الأجنبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل ليبيا الدبيبة تطبيع
إقرأ أيضاً:
طبيب سعودي.. الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في ألمانيا.. والسعودية تعلق
برلين - الوكالات
قتل شخصان وأصيب أكثر من 60 آخرون عندما اقتحم رجل بسيارته سوقا مزدحمة لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ وسط ألمانيا أمس الجمعة، في حين قالت السلطات إن المشتبه به في العملية طبيب سعودي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006.
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا-أنهالت، راينر هازلوف، إن أحد القتيلين طفل صغير، ووصف العملية بأنها "مأساة مروعة. كارثة بالنسبة لمدينة ماغدبورغ وللولاية ولألمانيا بشكل عام". وأضاف أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لأن بعض المصابين إصاباتهم بالغة.
وأشار هازلوف إلى أن المهاجم المشتبه به الذي ألقي القبض عليه طبيب يبلغ من العمر 50 عاما من السعودية، ويملك إقامة دائمة في ألمانيا ويعمل في ولاية ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
وقال "في الوضع الحالي، نتحدث عن مهاجم منفرد، وهذا يعني أنه لم يعد هناك خطر على المدينة لأننا تمكنا من القبض عليه".
وأضاف أن ما حصل ليس من قبيل المصادفة بل إنه "مزامنة" ذات أهداف "سياسية"، حيث تأتي هذه العملية بعد 8 سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين. كما تأتي في وقت تشهد فيه ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.
وقال متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن السيارة اصطدمت بالحشد "لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد"، والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقا لحصيلة موقتة أصدرتها البلدية، أصيب 68 شخصا، 15 منهم جروحهم بالغة.
وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقا لروايات زوار نقلها موقع "فولكسشتيمي" الإخباري المحلي.
ولم يتضح الدافع وراء الهجوم. وذكرت محطة "إم دي آر" المحلية أن المشتبه به لم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية باعتباره متشددا، حتى إنه نشر آراء على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر "الأسلمة" وفقا لوسائل إعلام ألمانية.
ونددت وزارة الخارجية السعودية السبت بالهجوم، مبدية "تضامنها" مع برلين، كما أعربت دول عدة عن "صدمتها"، بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي أن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم، الذي قال المصدر إنه نشر آراء متطرفة على حسابه الشخصي على موقع إكس.
وقال المصدر إن منفذ الهجوم يدعى طالب عبد الجواد. وذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن المتهم طبيب متخصص في العلاج النفسي ومتعاطف مع أفكار حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف. ولم تذكر المجلة مصدر هذه المعلومات.
ومن المقرر أن يزور المستشار أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فيزر مكان الهجوم السبت. وقال شولتس على منصة إكس "المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف".