حين اتصل به “اليوم24” كان قد وصل إلى مدينة الرحامنة بعد أن خرج من الدشيرة (نواحي أكادير) منذ يوم الاثنين 21 غشت 2023، وقطع ما يصل لـ 300 كلم على كرسيه المتحرك في رحلة طويلة.

واجه الحسين هندري في ليلته السابعة من مغامرته عاصفة شديدة جعلته يقضي ليلته في خلاء مجاور للطريق الوطنية بالقرب من الرحامنة.

https://alyaoum24.

com/content/uploads/2023/08/WhatsApp-Video-2023-08-23-at-17.19.53-1.mp4

هَندري شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولد سنة 1974 بمدينة الدشيرة، أب لطفلة، ورسام تشكيلي، مهتم ومهووس بالمغامرة والمنافسات الرياضية.

انطلاق الرحلة

بدأ هندري رحلته الاثنين الماضي بعد أن أجّلها ليومين مرغما بسبب درجة الحرارة القياسية التي عرفتها مدينة أكادير مؤخرا، والتي تجاوزت الـ 50 درجة حرارية، لينطلق من الدشيرة (ضواحي أكادير) متجها لمراكش على كُرسيه المُتحرك الذي عوّض العكازين.

“تخليت عن العكازين اللذين لازماني منذ الطفولة بسبب ألم في الظهر، والكرسي الذي أستعمله حاليا ليس إلا كرسيا من الصنف العادي، وليس من النوع الرياضي. إنه من النوع الذي يُنقل به المرضى في المستشفيات”، يقول هندري.

لكن رغم هذه الإمكانيات المتواضعة، فقد رفع هندري شعار تحقيق منجز أراده حدثا يسجل في سجله الخاص ويدون في مساره.

سبَق لهندري أن نال شواهد وتحفيزات وحقق رتبا متقدمة، كما حصل أثناء مشاركته في مارطون أكادير على ميدالية تشجيعا لحلوله في مراتب متقدمة حين قطع سباقا لـ 7 كيلومترات كاملة بعكازيه.

هذا السّباق حفزه لينقل مغامراته من العكاز في مسار المارطون، إلى الكُرسي المتحرك في رحَلات شاقّة بين المُدن.

ساعة الرحلة

أعَدّ هندري كرسيه المُتحرك وأوجد مؤونته ومواد غذائية من زيت وسكر وشاي وبعض المكسرات، إضافة إلى مستلزمات صيدلية، وقنينة غاز صغيرة وخيمة وفراش، معتبرا كرسيه المتحرك “منزلا صغيرا متنقلا تتوفر فيه كل الأساسيات التي تلزمني في رحلتي”.

يشق هندري الطريق الوطنية بصعابها. وطموحه الوصول لمغارة “هرقل” بطنجة،  يقول “حين أصل إلى مغارة هرقل سوف أرسم لوحة تشكيلية هناك”.

وقال “وأنا أشق الطريق الطويل وسط سكون الطبيعة، فإني أستمتع بالمشهد. أنا فنان له ذوق خاص، أتمعن في القرى وأرى الرّوابي ومشهد يعيدني مرغما للطفولة حيث نسجت ذكريات مع البادية”.

هذا المغامر  يريد أن يوصل رسالة مفادها أنه “أن تكون في وضعية إعاقة ليس معيارا للتّمييز”، بل هو دافع للقوة، قائلا: “أن نكون في وضعية إعاقة ليس مانعا لكي نستمتع بحياتنا ككل الناس، بل بالعكس من ذلك فهو حافز ودافع جارف لدخول مغامرات من الممكن أن لا يتقبلها العقل، وهذا ما فعلته في رحلتي هاته”.

ليالي صعبة

حين يداهمه الليل يَبيت في المكان الذي يصله، قد يكون غابة أو بمحاذاة الطريق أو قرب أحد الدواوير.

وبخصوص وجباته فإنه يَكتفي بوجبة فطور مكونة من شاي وخبز وزيت، وخلال الرحلة يستهلك حوالي ـ 6 لترات من الماء  يوميا.

ورغم ذلك، فإن طموح هندري، هو أن يقطع أزيد من 800 كلم بين أكادير وطنجة على متن كرسيه المتحرك مؤكدا أنه  سيكون بالنسبة له رقما “استثنائيا” .

 قطع هندري كل تلك الكيلومترات في ظرف أسبوع ليصل إلى الرحامنة مرورا بمراكش الأحد الماضي.

https://alyaoum24.com/content/uploads/2023/08/WhatsApp-Video-2023-08-28-at-10.13.28-2.mp4

غادر الرحامنة الاثنين الماضي متجها إلى بنجرير وسيقطع مساره وهو يشق الطريق الوطنية من بنجرير إلى سطات وبرشيد ثم الدار البيضاء والمحمدية والقنيطرة، ثم القصر الكبير وأصيلة والعرائش وصولا إلى طنجة.

يقول إن المواطنين الذين يلتقون به يشجعونه متعجبين كيف يخوض هذه الرحلة وحده فوق كرسي متحرك. وخلال مسار رحلته التقى الشابين اللذين انطلقا من العيون في رحلة طويلة إلى دبي.

كلمات دلالية ذوي الاحتياجات الخاصة رحلة من أكادير لطنجة مغامرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة مغامرة

إقرأ أيضاً:

بيع لوحة عمرها 514 سنة بـ22 مليون دولار.. ما قصة «استرح من الرحلة إلى مصر»؟

قبل سنوات طويلة، وقعت حادثة سرقة في أحد المنازل البريطانية، رغبة في الحصول على لوحة «استرح في الرحلة إلى مصر» التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وبعد فترة من الوقت، قادت الصدفة أحد محققي الفن إلى العثور على اللوحة وإعادتها إلى صاحبها، ليكون مصيرها في النهاية البيع في مزاد علني بأكثر من 22 مليون دولار.

العثور على لوحة باهظة الثمن

«استرح في الرحلة إلى مصر» هي اللوحة المسروقة للفنان التشكيلي الفينيسي تيتيان، إذ سُرقت منذ فترة طويلة ولم يعرف مصيرها، حتى اشتراختا احد الأشخاص وظلت في حوزته فترة من الوقت، إلى أنّ اقتحم لصوص شقته وسرقوها، وفقد الأمل في اقتنائها مرة أخرى، ليجري العثور عليها بعد مدة طويلة داخل إحدى محطات الحافلات في لندن، وكانت موضوعة داخل كيس بلاستيكي أبيض وأزرق بسيط، وفق صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

معلومات عن لوحة «استرح في الرحلة إلى مصر»

ما يقرب من 22 مليون دولار هو السعر التي قدرت به اللوحة، بعد أنّ عرضها صاحبها للبيع في مزاد كريستيز خلال الأيام الماضية، إذ تعد ذات قيمة تاريخية كبيرة، وتعود إلى القرن السادس عشر، وكانت قد قوات نابليون قد نهبتها ذات يوم، خاصة أنها جزءًا من المجموعات الملكية، وعندما سرقت من منزل الشخص البريطاني أحدثت ضجة عارمة.

ويرجع تاريخ اللوحة المسروقة التي بيعت بسعر 22 مليون دولار، إلى عام 1510، وتم بيعها للمرة الأولى في عام 1878 إلى مركز باث الرابع، كما أنّ لها تاريخا كبيرا، إذ تتعلق بسرد العديد من القصص التاريخية، وكان نابليون بونابارت قد اقتناها في فترة من الزمن، فضلًا عن أنها سرقت مرتين، قبل بيعها بشكل نهائي.

مقالات مشابهة

  • شجار عنيف يجبر طائرة رايانير على الهبوط اضطرارياً في مراكش
  • الجمعيات المشتغلة في مجال الإعاقة وأسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تحتج أمام الوزارة
  • أزيد من 100 ألف شخص حضروا السهرة الختامية لمهرجان تيميتار بساحة الأمل اكادير
  • مهرجان تيميتار يختتم دورته ال19
  • إيلون ماسك يصل إلى البرتغال لأسباب غير معروفة
  • شروط استخراج كعب العمل لذوي الهمم
  • في عصر السرعة.. الإنسان البدائي يعود في غزة
  • ظاهرة غريبة في سماء كركوك.. سلسلة ضوئية فضائية تثير الدهشة (صور وفيديو)
  • الإعدام لعامل خطف واغتصب طفلة من ذوى الاحتياجات الخاصة بأكتوبر
  • بيع لوحة عمرها 514 سنة بـ22 مليون دولار.. ما قصة «استرح من الرحلة إلى مصر»؟