السيادة الوطنية.. حلقة مفقودة بين أقوال وأفعال الزبيدي والعليمي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
الجديد برس:
خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وفي سياق الحديث بشأن صرف رواتب موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي: “موارد الجنوب وثرواته حق سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصيرها”، في إشارة إلى موقف رافض لأي تسوية تُبنى على ذلك الشرط الذي وضعته سلطات صنعاء من أجل تجديد الهدنة والدخول في تشاورات على طريق التوصل إلى سلام شامل في اليمن،
وهو موقف يخدم الأطراف المعرقلة لأي جهود قد تفضي إلى حلول شاملة، وهو موقف غير مستغرب فالانتقالي مكون تم إنشاؤه لخدمة التوجهات الإماراتية ولا يتخذ موقفاً أي يتحرك في أي اتجاه إلا وفق ما تقتضيه المصلحة الإماراتية، يقول مراقبون.
المراقبون أشاروا إلى أن حديث الزبيدي عن القضية الجنوبية والثروات السيادية، ليس سوى عبارات تم تلقينه إياها لعرقلة جهود التفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض، أما تحركات مجلسه وقياداته على الأرض فهي بعيدة عن أن تكون صادقة، فذلك المكون ينفذ أجندة خارجية، واستطاعت قوى إقليمية وعالمية بفضل خدماته أن تسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية اليمنية، خصوصاً الموانئ والجزر، وليس أدلّ على ذلك من تمكين الانتقالي دولة الإمارات من السيطرة التامة على جزيرة سقطرى، حيث عينت أبوظبي حاكماً إماراتياً على الجزيرة يدير شئونها، إلى درجة أنها تمنح تأشيرات سياحية وتفوّج أشخاصاً من جنسيات مختلفة إلى الجزيرة، خصوصاً من الإسرائيليين، وبالتالي يرى المراقبون أن حديث الزبيدي عن السيادة مجرد غطاء لمهماته الأساسية التي لا يجرؤ على الانحراف عنها، وهي خدمة مموليه الذين أسسوا وأنشأوا المجلس الانتقالي، حسب تعبيرهم.
وأمام سمع وبصر الانتقالي ومجلس الرئاسة، تتوافد القوات الأجنبية إلى المناطق الجنوبية والشرقية، وما زالوا يتبجحون بالحديث عن السيادة، حيث انتشر جنود من قوات المارينز الأمريكية، الثلاثاء الماضي، في مناطق متفرقة من مديريات وادي حضرموت، شرقي اليمن، وحسب سكان محليين فإن القوات الأمريكية انتشرت في منطقة الغرفة غرب مدينة سيئون مركز مديريات وادي حضرموت، على متن آليات عسكرية في الطرقات الرئيسية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وقبلها بيومين انتشرت قوات بريطانية في مزارع الشين بمنطقة غيل باوزير الواقعة شمال شرقي مدينة المكلا، ويحدث ذلك في شبوة ومارب، في توجه واضح للسيطرة على منابع النفط اليمني، وبتسهيلات وحماية أطراف الشرعية متمثلة في مجلسي العليمي والزبيدي.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة والإبادة الجماعية خط أحمر
يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني جاء انطلاقًا من التزامه الإنساني والديني، موضحًا أن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية هدفه الضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنهاء سياسة التجويع والتعطيش التي يعاني منها الفلسطينيون بعد 15 شهرًا من الإبادة والتدمير.
وأشار السيد القائد في كلمة له بشأن آخر المستجدات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، عندما أقدم على إغلاق المعابر، تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب اليمني لا يمكن أن يبقى متفرجًا أمام ما يجري في غزة، خاصة أنه قد وقف على مدى الأشهر الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني في إسناد عملية “طوفان الأقصى” والتصدي للإبادة الجماعية.
وشدد السيد القائد على أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بالشراكة مع الأمريكي في غزة تمثل “خطًا أحمر”، ولا يمكن السكوت عنها، مبينًا أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي تخلوا عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، في حين يظل اليمن، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه “يمن الإيمان والحكمة”، ثابتًا في موقفه.
وأكد أن الضغوط الأمريكية لن تدفع اليمن إلى التراجع عن موقفه، وأن الحل الوحيد هو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف أن العدو الإسرائيلي والأمريكي يعتنقان المعتقد الصهيوني ويسعيان إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرًا من أن عدم اتخاذ مواقف عملية سيشجع الاحتلال على مزيد من التصعيد.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن اليمن لن يفرط في التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، حتى لو تخلى الآخرون، مشددًا على أن موقف الشعب اليمني هو موقف إيماني وإنساني وأخلاقي لن يندم عليه، بل يرى فيه قربة إلى الله ومصدر قوة وثبات في مواجهة التحديات.