دواء البرد فيه سم قاتل.. الحكومة تحارب المغشوش وتحذر: عقوبات صارمة للمخالفين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تبذل هيئة الدواء المصرية جهوداً كبيرة في سبيل ضبط وتحريز الأدوية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات، حيث تنتشر الأدوية المغشوشة فى الأسواق المحلية، أو يتم بيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بعيدا عن الرقابة.
وأصدرت هيئة الدواء المصرية، تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة ومُقلّدة لعدد من الأصناف المتداولة بالسوق المصري.
وفي منشور حمل رقم 19 لسنة 2023، حذرت هيئة الدواء المصرية من عبوات مقلدة من دواء "Otrivin adults nasal drops solution 0.1%"، للتشغيلة رقم: M68G - MW9V، وكافة التشغيلات الأخرى التي تتفق مع المواصفات المذكورة بالعبوات المقلدة.
ويستخدم "أوتريڤين" لعلاج احتقان الجيوب الأنفية بشكل سريع، وعلاج نزلات البرد، وحمى القش، والأنفلونزا.
كما حذرت هيئة الدواء المصرية في منشور حمل رقم 20 لسنة 2023، من عبوات مقلدة من دواء "Controloc i.v vial"، للتشغيلة رقم: 525822، وكافة التشغيلات الأخرى التي تتفق مع المواصفات المذكورة بالعبوات المقلدة.
ويستخدم العقار في علاج عسر الهضم، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، وللقضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
وأشارت الهيئة إلى أنه يمكن التفرقة ظاهرياً بين العبوات الأصلية والمغشوشة، من حيث الكرتون الخارجي والوجه الجانبي للعبوة، والنشرة الداخلية.
كما كانت قد أصدرت هيئة الدواء المصرية، تحذيرات جديدة بشأن وجود أدوية مغشوشة ومُقلّدة في السوق المصري في الأيام القليلة الماضية ، وفي منشورها الذي حمل رقم 17 لسنة 2023، حذرت هيئة الدواء من عبوات مقلدة من مستحضر "Tavanic 500 mg tablet"، للتشغيلة رقم "CEG014"، وجميع التشغيلات الأخرى التي تتفق مع المواصفات المذكورة بالعبوة المقلدة.
ويعتبر الدواء من المضادات الحيوية التي يصفها أطباء المسالك البولية لعلاج التهاب البروستاتا، كما يستخدم أيضاً في علاج العدوى التي تصيب الجهاز التناسلي، وجرثومة المعدة.
أما في منشورها رقم 18 لسنة 2023، حذرت هيئة الدواء المصرية من العبوات المقلدة من مستحضر "Oxyprogest Vial" من تصنيع شركة أكديما، للتشغيلة رقم "23301002"، وجميع التشغيلات الأخرى التي تتفق مع المواصفات المذكورة بالعبوة المقلدة، ويستخدم الدواء كأحد وسائل منع الحمل الهرمونية، إضافة لعلاج النزيف الرحمي غير الطبيعي، وسرطان بطانة الرحم.
يذكر أنه كانت قد طالبت هيئة الدواء هذا العام بضبط وتحريز تلك الأدوية لوجود غش تجاري فيها أو أنها غير مطابقة للمواصفات والتي بلغ عددها 5 أدوية ؛ مثل دواء ZORA C tablet لتشغيلات أرقام 01200513 - 01200243 موضحة أن سبب سحب تشغيلات المستحضر هو أنها غير مطابقة من قبل معامل هيئة الدواء المصرية بعد تحليلها، ويستخدم دواء زورا سي ZORA C لعلاج الالتهابات والعدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تصيب الفم والحنجرة وهو أقراص مطهره للفم والحلق.
فضلاً عن تحذير من وجود عبوات دواء فياجرا مغشوشة بالسوق تشغيلة رقم 3148002، موضحة الفرق بين العبوات الأصلية والمغشوشة بالسوق لتحذير المواطنين من استخدام العبوات المغشوشة والتي تستخدم لعلاج الضعف الجنسي للرجال.
كما أصدرت هيئة الدواء المصرية منشورا دوريا رقم 3 لسنة 2023 بشأن غش تجاري من المضاد حيوي سيبروسين 500 مجم أقراص موضحة أن المضاد الحيوي يستخدم في علاج الالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الجيوب الأنفية.
وكذلك قالت إن هناك غش تجاري من مستحضر دلتا كلاف Deltaclav 457mg/5ml وفق المنشور الدوري رقم 2 لسنة 2023 ويستخدم دواء دلتا كلاف مضاد حيوي للأطفال لعلاج الالتهابات المختلفة سواء التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي.
وأيضاً أصدرت منشور في أبريل الماضي تطالب بضبط مستحضر atozuril 500m تشغيلة رقم 213772 لأنها غير مطابقة للمواصفات.
و كانت حذرت هيئة الدواء المصرية من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، حيث يسبب حدوث البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وأوضحت هيئة الدواء المصرية ضرورة تقليل قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية؛ من خلال استكمال جرعة المضاد الحيوي التي يصفها الطبيب حتى النهاية.
كما نصحت هيئة الدواء المصرية بتجنب استخدام المضادات الحيوية بجرعة واحدة فقط، مثل: "حقنة البرد" أو "مجموعة البرد"، لأن استخدام جرعة واحدة فقط من المضاد الحيوي يتيح الفرصة لظهور بكتيريا مقاومة له؛ ويكون المضاد الحيوي بلا تأثير إذا احتاج المريض لاستخدامه فيما بعد، وأوضحت أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد؛ إلا إذا صاحبها عدوى بكتيرية بناءً على تشخيص الطبيب.
في هذا الصدد قال الدكتور محفوظ رمزي، المتحدث باسم لجنة تصنيع الدواء، إن هيئة الدواء المصرية ونقابة الصيادلة تعملان معًا على توفير دواء آمن للمريض، معلقًا: “مش بندفن رؤوسنا في الرمال ولو في مشكلة بنقول”.
وأضاف محفوظ رمزي خلال تصريحات إعلامية، أن شركات الأدوية لديها أقسام تتابع سلامة الأدوية، موضحا أنه تم رصد عدد من الأدوية المغشوشة وتم الإعلان عنها من قبل هيئة الدواء.
وأكد المتحدث باسم لجنة تصنيع الدواء أن الأدوية المغشوشة تكون لدى أماكن معينة، مثل مصانع تحت بير السلم أو تجار الشنطة، لافتا إلى أن كافة الأدوية الموجودة في الصيدليات آمنة وتخضع للمراقبة.
أما عن العقوبات المتوقعة فيعاقب بالحبس شهر غرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه، وتصل لـ100 ألف جنيه، أما في حالة سبّبت العقاقير ضررًا مباشرًا على مستخدميها أو عاهة مستديمة، فتكون العقوبة حينها بالسجن مدة تبدأ من 3 سنوات، وغرامة تبدأ من 200 ألف جنيه لـ500 ألف جنيه.
كما غلّظ قانون العقوبات عقوبة الغش والتدليس في المادة رقم 48 لسنة 1941، والمعدل بالقانون سنة 1994، وحدد عقوبات للشخص الذي يجلب تلك المنتجات من الخارج أو حتي تصنيعها دون ترخيص، وتكون عقوبته بالحبس مدة 7 سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدوية الادوية المغشوشة هيئة الدواء المصرية المضادات الحيوية الدواء شركات الأدوية هیئة الدواء المصریة من الأدویة المغشوشة لسنة 2023
إقرأ أيضاً:
ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.
وأوضح ناطق الحكومة أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.
ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.
وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.
وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.
وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.
وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.
محافظ المنيا يشهد انطلاق الملتقى الأول للمبدع الصغير