شاب عراقي يروي للحرة تفاصيل مروعة لاختطافه مع آخرين من قبل عصابة للاتجار بالبشر في إيران
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
روى أحد العراقيين، الذي أطلق سراحه مؤخرا بعد اختطافه في إيران من قبل عصابات اتجار بالبشر، تفاصيل مروعة لظروف احتجازه في قضية أثارت ردود أفعال غاضبة في العراق خلال الأيام الماضية.
الفتى محمد بشار من أهالي منطقة الصويرة بمحافظة واسط، تحدث في مقابلة مع برنامج بالعراقي الذي تبثه قناة الحرة.
يقول بشار إنه سافر في وقت سابق إلى مدينة السليمانية بإقليم كردستان بعد تعرفه على مهرب إيراني يدعى هارون والحصول على رقمه من مجموعات هجرة غير شرعية على تطبيق تليغرام.
وفقا للخطة التي أبلغ بها المهرب بشار وعراقيين آخرين سيكون التجمع في السليمانية ومنها لإيران وتركيا ومن ثم لأوروبا عبر طرق غير شرعية.
يقول بشار، الذي لا يمتلك جواز سفر، إنه تمكن من عبور الحدود الإيرانية بمساعدة أشخاص على صلة بالمهرب الإيراني في السليمانية وإيران.
بمجرد عبوره الحدود إلى إيران، تم تهديده والشخص الآخر بقوة السلاح وقاموا بسلبهما ومن ثم وضعوهما في سيارة واقتادوهما لمنطقة جبلية واحتجزوهما في كهف.
بعدها بدأ أفراد العصابة بتعذيبهما مع عراقيين اثنين آخرين كانا أصلا موجودين في الكهف بالإضافة لـ8 أفغان، وفقا لبشار.
يقول بشار إن أفراد العصابة كانوا يصورون عمليات التعذيب ويرسلونها لعائلاتنا مع طلب فدية قدرها 8 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحنا.
ظل بشار محتجزا في الكهف لعشرة أيام. وفي اليوم السابع يقول بشار إن أفراد العصابة قتلوا أحد العراقيين بإطلاق رصاصة في رأسه نتيجة تدهور حالته الصحية من جراء التعذيب.
أخيرا تنفس بشار الصعداء بعد أن دفعت عائلته وعائلة العراقيين الآخريين الفدية ليقوم أفراد العصابة بأطلاق سراحهم، قبل أن يتمكنوا من العودة للعراق بمساعدة السلطات الإيرانية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت، الأربعاء، إطلاق سراح ثلاثة من المختطفين العراقيين الـ 4 في إيران وتسليمهم لذويهم ووفاة الرابع "جراء التعذيب".
ونقلت شبكة "روداو" الكردية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، القول إنه بـ"تنسيق مع الأجهزة الأمنية وسفارة العراق في طهران كذلك الجهات المعنية في إيران تم التعرف على أماكن تواجدهم (المختطفين) وبعد مساعي حثيثة بذلت بمتابعة وزارة الخارجية العراقية تم إطلاق سراح 3 من المختطفين".
وأضاف الصحاف: "تأكدت لدينا معلومات من خلال الجهات الرسمية الإيرانية أن المختطف الرابع قد توفي جراء التعذيب الذي طاله ويتم الآن التحفظ على جثمانه في محافظة تبريز الإيرانية".
وقبل ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة صادمة تظهر ثلاثة شبان عراقيين مكبلين بالسلاسل من إيديهم ورقابهم فيما يقوم أحد الخاطفين بتعذيبهم بقسوة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أفراد العصابة فی إیران
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة بشأن مقتل الحاخام بالإمارات واستبعاد إيران
كشفت قناة "كان" العبرية، صباح اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، تفاصيل جديدة بشأن مقتل الحاخام تسفي كوغين، في الإمارات.
وبحسب القناة فقد استبعد مسؤولون إسرائيليون أن تكون إيران هي التي تقف وراء قتل مبعوث حركة "حَباد" الدينية الإسرائيلية الحاخام تسفي كوغين.
وقال المسؤولون، إنه "من الجائز أن "جهات إرهابية أخرى" قتلته.
ونُشر في مدونة الشؤون الاستخباراتية "إنتلي تايمز"، أمس، تقديرات جاء فيها أن الذين قتلوا كوغين هم خلية تابعة لإيران مؤلفة من مواطنين أوزباكستانيين من أصول إيرانية شيعية، وأنه يقود هذه الخلية ناشط طاجاكستاني يدعى محمد علي بوحرانوف، الذي وُصف بأنه مسؤول عن الوحدة 400 في "فيلق القدس " التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أمس، أنها ألقت القبض على المشتبهين بالقتل، من دون الإعلان عن هويتهم.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتل كوغين بأنه عمل "إرهابي إجرامي معادي للسامية"، وأن "دولة إسرائيل ستعمل بكافة الوسائل وتستنفد القانون ضد المجرمين المسؤولين عن موته".
وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذير سفر إلى الإمارات بالمستوى 3، ودعا الإسرائيليين المتواجدين هناك إلى زيادة اليقظة والامتناع عن الوصول إلى أماكن معروفة بأنها تجمعات يهودية وإسرائيلية.
وعثرت الأجهزة الأمنية الإماراتية، أمس، على جثة كوغين، الذي اختفت آثاره منذ يوم الخميس الماضي.
ويحقق جهاز الموساد بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإماراتية في ملابسات مقتل كوغين في الإمارات.
وندد البيت الأبيض، الليلة الماضية بمقتل كوغين ووصفه بأنه "جريمة بشعة ضد أولئك الذين يقفون إلى جانب السلام والتسامح والتعايش. وهذا هجوم على الإمارات أيضا وعلى رفضها للعنف والتطرف".
ونفت إيران وجود أي صلة لها بمقتل كوغين، وذكرت السفارة الإيرانية في أبو ظبي، في بيان، أن طهران ترفض بشكل قاطع مزاعم تورطها في مقتله.
المصدر : وكالة سوا