أعلن الانقلابيون أنّ الجنرال أوليغي، الرجل القوي الجديد في الغابون، سينصب رئيسا "انتقاليا" يوم الاثني 14 سبتمبر.

أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الخميس (31 آب/ أغسطس 2023) أنه قرر "تعليقا فوريا" لعضوية الغابون إثر الانقلاب. وأعرب المجلس عبر منصة إكس (تويتر سابقا) عن "تنديده الشديد باستيلاء عسكريين على الحكم في جمهورية الغابون وإطاحة الرئيس علي بونغو في 30 آب/اغسطس 2023".

وأضاف أنه "قرر أن يعلق فورا مشاركة الغابون في كل أنشطة الاتحاد الإفريقي وهيئاته ومؤسساته". وجاء هذا الإعلان إثر اجتماع للمجلس بحث التطورات في الغابون بعد انقلاب الأربعاء الذي أعقب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أعلن فوز الرئيس المعزول علي بونغو فيها.

المعارضة تطلب بالاعتراف بفوزها

في غضون ذلك خرجت المعارضة في الغابون عن صمتها مطالبة العسكريين الذين أطاحوا الرئيس علي بونغو بإنهاء فرز بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها البلاد للاعتراف بـ"فوز" مرشحها.

كما دعتهم "إلى مباحثات بهدف تقييم الوضع في إطار وطني ومسؤول، وايجاد الحل الأفضل بين (المواطنين) الغابونيين للسماح للبلاد بالخروج من هذا الوضع".

وقال المتحدث باسمها مايك جوكتان للصحافيين إن عناصر "قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفسور ألبير أوندو أوسا (مرشح المعارضة)، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق".

وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنت قبل ساعة من الانقلاب واعتبر العسكريون أنها مزورة، حصل أوندو أوسا على 30,77 في المئة من الأصوات في مقابل 64,27 في المئة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما.

تنصيب الجنرال أوليغي رئيسا مؤقتا الاثنين

من جانبهم أعلن قادة الانقلاب أن مراسم تنصيب الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيسا انتقاليا" لفترة لم تحدد حتى الآن، ستقام في الرابع من أيلول/سبتمبر أمام المحكمة الدستورية. وأكّد المتحدث باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" التي تضم قيادات الجيش، أن الجنرال أوليغي قرر أيضا إنشاء "مؤسسات انتقالية على مراحل"، واعدا بأن تحترم البلاد كل "التزاماتها الخارجية والداخلية".

وخلص المتحدث إلى أن الرئيس الانتقالي "يحرص على طمأنة جميع المانحين والشركاء في التنمية وكذلك مقرضي الدولة إلى أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات بهدف ضمان احترام التزامات بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي".

ويشار إلى أنّ العسكريين اطاحوا الأربعاء الرئيس علي بونغو الذي حكم والده عُمر البلاد لأكثر من أربعة عقود، بعد لحظات على الإعلان عن فوزه في انتخابات متنازع عليها.

وأعادوا خدمة الإنترنت وبث ثلاث وسائل إعلام فرنسية بعدما قطعته حكومة بونغو. لكنهم أبقوا على حظر التجوّل المفروض من السادسة مساء حتى السادسة صباحا "للمحافظة على الهدوء والسلام" فيما ما زالت حدود الغابون مغلقة.

يشار إلى انّ خمسة بلدان إفريقية أخرى هي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الثلاث الماضية، فيما قاوم قادتها الجدد المطالب بوضع جدول زمني قصير الأمد للعودة إلى ثكناتهم.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الانقلاب في الغابون دويتشه فيله مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الانقلاب في الغابون دويتشه فيله علی بونغو

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين

وصف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال، بالمتطرفين ومحبي الحرب، وبأنهم عقبة أمام ما وصفه بـ"السلام".

وقال ابن فرحان في مقال كتبه بصحيفة فايننشال تايمز: " من الضروري أن نفهم أن العقبات الحقيقية أمام السلام ليست الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يتوقون إلى الاستقرار والتعايش، بل المتطرفون ومحبو الحرب على الجانبين الذين يرفضون الحل العادل ويسعون إلى نشر هذا الصراع في جميع أنحاء منطقتنا وخارجها، لا ينبغي لهؤلاء المتطرفين أن يملوا مستقبل شعوبنا أو يفرضوا الحرب عليهم".



وأوضح في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن "أصوات الاعتدال لابد وأن ترتفع فوق ضجيج الصراع، ومن مسؤوليتنا الجماعية أن نضمن سماعها، ولقد شهدنا مثابرة السلطة الفلسطينية في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من العقبات التي لا هوادة فيها. ولابد وأن ندعم التزامها بعدم العنف والتعاون".

وتابع: "لا يمكن التوصل إلى حل دائم دون أن تكون غزة والضفة الغربية المحتلة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وعلى العكس من ذلك، فقد أصبح من الواضح منذ فترة طويلة أن الدفاع عن النفس ليس الهدف الأساسي لإسرائيل في هذه الحرب، بل يبدو أن الهدف هو القضاء على الظروف اللازمة للحياة بأي قدر من الكرامة لعقود قادمة".

وقال إنه "من خلال مواصلة الهجوم على غزة الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، ونزوح ما يقرب من مليوني شخص، وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وفرض القيود على الحركة، تخلق إسرائيل واقعا يقلل من احتمالات قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، وإن تعنت إسرائيل لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات وتآكل الثقة، مما يجعل المفاوضات الدبلوماسية صعبة بشكل متزايد، ويطيل معاناة الجانبين ويدفع المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا".

وشدد على أن "تقرير المصير حق غير قابل للتصرف لا يستحقه الشعب الفلسطيني فحسب بل ويحق له ذلك، لقد عمل دبلوماسيونا بلا كلل إلى جانب آخرين لضمان الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة على مستوى العالم وأحث الدول التي أعربت سرا عن استعدادها للقيام بذلك على اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة علنا الآن هو الوقت المناسب للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".

وأشار إلى أن مجرد الاعتراف بفلسطين ليس كافيا "ويجب أن نطالب بمزيد من المساءلة بما يتماشى مع آراء محكمة العدل الدولية، وهذا يشمل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وفرض تدابير عقابية ضد أولئك الذين يعملون على تقويض الدولة الفلسطينية وحوافز لأولئك الذين يدعمونها".



وقال وزير الخارجية السعودي، إن "تحالفا عالميا من أعضاء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يدعم الآن الجهود الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار الدائم، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، ومعالجة المعاناة الإنسانية لأولئك في غزة، وهذا التحالف سيسعى إلى تعزيز التدابير الملموسة لدعم القانون الدولي وإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين في إطار جدول زمني واضح".

ولفت إلى أن الدولة الفلسطينية شرط أساسي للسلام، وليس نتيجة ثانوية له، و"هذا هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يقودنا إلى الخروج من دائرة العنف هذه وإلى مستقبل حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام وأمن واحترام متبادل، ودعونا لا نؤجل الأمر أكثر من ذلك".

مقالات مشابهة

  • لفتة إنسانية من الرئيس.. تعيين الطالب «يوسف» الذي توفي بعد اجتيازه اختبارات الحربية برتبة ملازم
  • الجيش اللبناني: استشهاد جندي ثان في استهداف إسرائيلي بجنوب البلاد
  • وزير خارجية السعودية يصف الفلسطينيين الرافضين الاعتراف بالاحتلال بـالمتطرفين
  • ‏الجيش اللبناني يعلن مقتل أحد جنوده وجرح آخر إثر غارة إسرائيلية في جنوب البلاد
  • القوات: جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس
  • مراكش.. المحكمة الإدارية تعزل مستشاراً وزوجته من عضوية مجلس ايت ايمور
  • تحوّل شعبي كبير والمعارضة الشيعية تستعد
  • الأقصر تحتفل بفوز مكتبتها بالمركز الأول على مستوى الجمهورية
  • إيران تمدد إلغاء الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد - تفاصيل
  • العراق يلغي عضوية ممثلته بعد البقاء في قاعة خطاب نتنياهو