ضابط إستخبارات أمريكي يتنبأ بسيناريو مرعب في أوكرانيا بسبب إصرار زيلينسكي مواصلة الهجوم المضاد
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أكد ضابط استخبارات مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد، سكوت ريتر، أن الرغبة التي تتملك الرئيس فلاديمير زيلينسكي في مواصلة الهجوم المضاد ستؤدي إلى هزيمة قواته وهروب الملايين من البلاد.
وقال ريتر في مقابلة مع الصحفي غارلاند نيكسون: إن رغبة الرئيس زيلينسكي في مواصلة الهجوم المضاد ستؤدي إلى هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في الحملة الصيفية وهروب 6 ملايين مواطن من البلاد إلى بولندا".
وأضاف: "بعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني، ستبدأ الجبهة في الانهيار، وستتقهقر القوات المسلحة الأوكرانية إلى حدود ضفة نهر دنيبر، لأنه هو بمثابة خط الدفاع الأخير الذي يمكنهم الدفاع عن أنفسهم فيه. ومن ثم هناك حوالي 6 ملايين مواطن من الأوكرانيين سيتحولون إلى لاجئين".
وتوقع الخبير العسكري أن هؤلاء اللاجئين سيتوجهون إلى جهة الغرب، وبحسب ريتر، فإن المهاجرين سيثيرون أزمة خطيرة في الدول الأوروبية، بما في ذلك بولندا.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، خلص نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في عملية طرح بسيطة، إلى أنه لن يتبقى في أوكرانيا من يقومون على خدمة نظام كييف والقتال من أجله.
إقرأ المزيدوبعد سلسلة من البيانات التي تتضمن أرقاما وإحصائيات بخصوص تعداد سكان أوكرانيا، قال مدفيديف إن عدد سكان الأراضي التي تسيطر عليها كييف يبلغ 19.7 مليون نسمة، و17.9 مليون نسمة خارج البلاد، أي نصف الـ37 مليونا في عام 2022، وحوالي 49% من السكان في بداية القرن الحادي والعشرين.
بالطبع، بإمكان أي مواطن العودة إلى أوكرانيا على الرغم من صعوبة تصديق ذلك. إلا أن الاضمحلال واضح للعيان، ومع مغادرة هذا العدد الكبير من المواطنين لبلادهم، فإن نظام كييف و"أوكرانيا" لن يجدا قريبا من يقومون على خدمتهما والقتال من أجلهما.
المصدر: نوفوستي + "تلغرام"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري مدفيديف فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو وارسو الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.