بعد اخفاقات متكررة.. حكومة البصرة تمهل الشركة المنفذة لمشروع القرنة 3 أشهر فقط
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أمهلت الحكومة المحلية في البصرة، اليوم الخميس (31 آب 2023)، الشركة المنفذة لتنفيذ مشروع مجاري القرنة 3 أشهر لإكمال بقية اعمال البنى التحتية في عدد من مناطق القضاء وفق جدول حددته خلال اجتماعها مع المسؤولين المعنيين.
وأفاد المكتب الاعلامي للنائب الأول لمحافظ البصرة تلقته "بغداد اليوم"، ان النائب الأول محمد التميمي "ترأس اليوم، اجتماعا بمكتبه الرسمي في مقر الحكومة المحلية مع مدير بلديات البصرة، ومسؤولي قسم التخطيط والمتابعة، وإدارة المشاريع بديوان المحافظة، ومدير بلدية القرنة، وفريق المتابعة في مجلس الوزراء، وشركة خطيب وعلمي، وشركة الجدار الساند المكلفة بأعمال مشروع البنى التحتية لقضاء القرنة للاستماع الى مؤشر تطورات العمل في المشروع والمنجزات المتحققة من قبل مدير الشركة المنفذة، ، وتأكيد النائب الأول على أهمية تنفيذ المشروع على أحسن وجه، وبالمدة المقررة".
وأشار البيان الى "التوصل خلال الاجتماع على تحديد المشاكل الفنية المستجدة في تنفيذ المشروع والعمل على تذليل المعوقات والخروج بعدد من التوصيات التي ألزمت (شركة الجدار الساند) على تشكيل فريق إدارة للمشروع يضم كوادر هندسية جيدة تحت أمرة مهندس مختص وكفوء لإدارة المشروع حاصل على شهادة (pmp) خلال فترة أقصاها عشرة أيام، وتشكيل لجنة متابعة لتتواجد بشكل مستمر من قبل قسم إدارة المشاريع ويكون موقعها في المشروع".
وتقوم هذه اللجنة وفقاً للبيان "برفع تقاريرها الى لجنة المتابعة كل مدة خمسة عشر يوما، وتقديم خطة عمل من قبل الشركة الاستشارية والشركة المنفذة للمشروع في الأشهر الثلاثة الأولى انطلاقا من اجتماع اليوم لبيان جدية الشركة في تنفيذ اعمالها الذي سيكون اساساً في تقييمها، كما يتحتم عليها اكمال مناطق (النهيرات وشلهة الحسن، والقلعة، وشارع ياحسين) خلال هذه الفترة من ناحية اعمال الدفن والمقرنص والكيربر واكساءها بالكامل وتسليمها خلال تلك الفترة والمحددة 90 يوماً".
ولفت البيان الى "استثناء (شركة الجدار الساند) في تخصيص الأرض التي سينشأ عليها معمل الاسفلت، وإعطاءها الموافقات المبدئية من قبل المحافظة، شريطة ان لا تؤثر هذه الفقرة على الفقرة الثالثة، نظرا لإلزام الشركة بشراء مادة الاسفلت لإكمال تلك المناطق لحين اكمال انشاء المعمل الخاص بالشركة المنفذة للمشروع".
يذكر ان تقريراً صدر في 24 آيار الماضي كشف عن فشل الشركة المنفذة لمشروع في البنى التحتية في قضاء القرنة شمال محافظة البصرة وعدم "امتلاكها خطة عمل ناجحة".
وأشارت دائرة المهندس المقيم في خطابها الى شركة (الجدار الساند) المنفذة للمشروع حصلت (بغداد اليوم) على نسخة منه الى انه "ومن خلال المتابعة اليومية والملاحظات المتكررة من قبل كادر المهندس المقيم لوحظ عدم وجود أي خطة عمل منظمة من قبل إدارة المقاول وتخبط الاعمال وعدم إكمالها حسب البرنامج".
وطالبت الدائرة الشركة "بالتوقف عن حفر مسارات الانابيب واكمال ما تم حفره وتركيبه وتأمين مادة السبيس والغراوات الى موقع العمل".
وأفادت أيضاً "بالتحقق من وجود كامل متطلبات العمل وعدم ترك مسارات الانابيب مفتوحة معرضة الأهالي للخطر كذلك يجب سحب المياه الجوفية ومياه المجاري من الطرقات في الشوارع المأهولة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرکة المنفذة من قبل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمهل سكانًا في القنيطرة بسوريا ساعتين لتسليم أسلحتهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية قد أمهلت سكان مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سوريا ساعتين لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، مهددة باقتحام المدينة في حال عدم الاستجابة.
هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه جنوب سوريا توغلًا إسرائيليًا في عدد من القرى والبلدات الواقعة في المنطقة العازلة، مستفيدة من التغيرات السياسية والميدانية في دمشق لتنفيذ عمليات توغل جديدة. في قرية جباتا الخشب، الواقعة في الجزء الشرقي من هضبة الجولان المحتلة، تجول الجنود الإسرائيليون في الشوارع الرئيسية، بينما تتمركز الدبابات على أطراف القرية. هذا المشهد غير المعتاد فاقم المخاوف في صفوف السكان المحليين، الذين اكتفوا بمراقبة الوضع عن بُعد.
مدينة البعث، التي تقع وسط القنيطرة، شهدت هي الأخرى توغلًا للقوات الإسرائيلية، حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتدمير العديد من الشوارع ورفع العلم الإسرائيلي على تلال مشرفة على المدينة. وقال سكان المدينة إن القوات الإسرائيلية انتشرت في الأماكن الاستراتيجية داخل المنطقة العازلة، وسط مشاعر من القلق المتزايد بشأن مصير المنطقة بالكامل.
من جهته، عبّر الدكتور عرسان عرسان المقيم في مدينة البعث عن استياء السكان من التوغل الإسرائيلي، مؤكدًا أنهم مع السلام بشرط أن يتم انسحاب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار الذي تم تحديده بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974. وأشار إلى أن التدمير الذي لحق بالشوارع واللافتات في المدينة كان "عملًا غير إنساني"، في ظل وجود قوات إسرائيلية في المناطق المجاورة.
في نفس السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التوغل الإسرائيلي في المناطق التي كانت تحت إشراف الأمم المتحدة، معتبرًا إياه "انتهاكًا لسيادة سوريا". وشدد على أن ما يحدث في المنطقة يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي وقد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر.
وكانت إسرائيل قد شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية ومخازن أسلحة في الأيام الماضية، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" في بعض المناطق الجنوبية. وقد وصف القائد العسكري لهيئة تحرير الشام هذه العمليات بأنها تشكل "تهديدًا للسلام الإقليمي"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذا التوغل.
في مدينة البعث وبلدات أخرى في القنيطرة، أبدى السكان قلقهم من التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مشيرين إلى أن التوغل قد يؤدي إلى مزيد من التقسيم للمنطقة. وأكدوا على ضرورة أن تتحمل حكومة الإنقاذ والمجتمع الدولي مسؤولياتهم لوقف هذا التوغل وحماية المدنيين.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث شهدت المنطقة تغييرات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، مما يزيد من تعقيد الوضع ويثير تساؤلات حول المستقبل القريب لمناطق جنوب سوريا.