لماذا لم يتحسن الريال اليمني رغم الدعم السعودي الكبير؟.. اقتصاديون يكشفون الأسباب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
يشهد الريال اليمني حالة من التذبذب، لم يستطيع استعادة مكاسبه أمام العملات الأجنبية، رغم الإعلان السعودي عن منحة مالية مقدرة بـ1.2 مليار دولار، لدعم الإقتصاد راستقرار العملة، تم تسجيل 260 مليون منها في حسابات البنك المركزي كدفعة أولى.
وقال المحلل الاقتصادي وفيق صالح، إن عدم تحسن سعر صرف الريال اليمني، واستمرار تدهوره، رغم الإعلان عن المنحة السعودية، يعود للعدد من الإشكاليات في السياسة العامة للدولة، وكذا السياسة النقدية للبنك المركزي في عدن.
وأضاف “ما تزال مشكلة الضغوطات التي تتعرض لها المالية العامة للدولة تتفاقم مع معاناة الحكومة من تراجع العديد من مواردها الرئيسية وزيادة النفقات، وغياب السياسات الرشيدة”. وفق "يمن ديلي نيوز".
ولفت “صالح” إلى أن “العشوائية في الإنفاق على الخدمات، وخصوصا قطاع الكهرباء تستنزف إيرادات الدولة الشحيحة دون أن تتمكن الحكومة من إيجاد بدائل فعالة لتشغيل التيار الكهربائي يخفف العبء على خزينة الدولة”.
اقرأ أيضاً مهدي المشاط يتخبّط مجددا ويطالب السعودية بصرف الرواتب ويتوعد بقصفها بالصواريخ والطائرات الإيرانية الفنانة المصرية عبلة كامل تستفز السعوديين بتحذير محمد صلاح من الانتقال إلى لاتحاد السعودي منع تصدير الرمان اليمني إلى الخارج .. واحتجاز عشرات الشاحنات المتجهة إلى السعودية أسعار صرف العملات في اليمن اليوم الخميس إيران لا توقف القتال: اليمن نموذجاً من دمشق.. وزير الخارجية الإيراني يعلن عن ”تطورات إيجابية” بموقف السعودية بشأن سوريا فنانة مصرية توجه نصيحة ”مثيرة” لمحمد صلاح بخصوص السعودية بشرى سارة من السعودية .. السماح بقبول الطلاب اليمنيين في المدارس الحكومية بالمملكة بشكل مجاني بالصور.. سقوط شاب يمني من منحدر جبلي خلال محاولته التسلل إلى السعودية.. وهكذا تعامل معه السعوديون الملف الإنساني أساس للسلام انشاء معسكرات جديدة في محافظتين لاستقطاب المهاجرين الأفارقة وتدريبهم لتهريب الممنوعات إلى السعودية الحكومة اليمنية تتقدم بطلب رسمي إلى إيران وتكشف رد طهران .. وحقيقة التواصل مع مليشيا الحوثيوأوضح المحلل الاقتصادي أن من بين مسببات عدم تعافي الريال اليمني، “عدم سيطرة البنك المركزي عن النشاط المصرفي، كالانقسام النقدي والقرارات المصرفية الازدواجية وكذلك ترحيل مليشيا الحوثي للأزمات المصرفية إلى مناطق الحكومة”.
وفي 1 أغسطس/آب الجاري، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 1.2 مليار دولار، لدعم الاقتصاد اليمني، ومساعدة الحكومة اليمنية في رواتب موظفيها العموميين، وكذلك على واردات الغذاء والوقود.
بدوره، أرجع الخبير والمحلل الإقتصادي، مصطفى نصر، أسباب تراجع الريال رغم المنحة السعودية، إلى جملة من الأسباب، أهمها ”العجز الكبير في المعروض النقدي من العملة الصعبة في السوق“.
وقال ”نصر“ في حديث سابق، للموقع ذاته، إن ذلك التراجع رغم المنحة السعودية، يعكس أيضا ”واقع الاضطراب الموجود بين المكونات السياسية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في عدم الاستفادة من هذا المبلغ“.
ولفت إلى إلى أن جزء كبير من الدعم السعودي يذهب كمرتبات للقطاع العسكري وغيره، مشيرا إلى أن هناك ”ممانعة في أن يتم إنفاق المبلغ عبر الحسابات البنكية وهذا سيؤدي إلى نتائج ربما أسوأ لأنه سيعمل على نزول هذا المبلغ إلى السوق وبالتالي سساعد على عملية المضاربة بالعملة، ولن يحسن من سعر العملة“.
وعن الحل للإستفادة من المنحة السعودية لإستقرار وتحسن قيمة الريال اليمني، شدد الخبير الاقتصادي ”مصطفى نصر“، على ضرورة إيجاد ”آلية واضحة وشفافة، يتم من خلالها سحب جزء كبير من المعروض النقدي حاليا في السوق والوفاء بالحاجات الضروية من الاحتياجات الصعبة، وهذا الأمر لابد أن يتم ليتحسين وضع الريال أمام العملات الصعبة“.
وكان الريال اليمني، استعاد بعضا من مكاسبه التي فقدها أمام العملات الأجنبية، مطلع أغسطس الجاري، إلا أنه عاود التدهور مجددا، ليصل الدولار إلى في عدن خلال تداولات اليوم الخميس، شراء: 1451 ، بيع: 1459 .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المنحة السعودیة الریال الیمنی
إقرأ أيضاً:
انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يشهد الاقتصاد اليمني تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية، الريال اليمني، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، ما يهدد القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
يؤدي التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني إلى تفاقم معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، ما يدفع المزيد من السكان إلى خط الفقر والجوع.
ويشير الخبير الاقتصادي وفيق صالح إلى أن كل هبوط في قيمة العملة يدفع فئات جديدة إلى براثن الجوع والمجاعة، موضحاً أن “كل دورة هبوط للعملة تأخذ معها فئات جديدة من السكان إلى خط الجوع والفقر والمجاعة”.
ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذا التدهور إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزايد معدلات الفقر والجوع، مع غياب القدرة الشرائية لدى المواطنين.
ويرى صالح أن “لا قيمة لأي إجراءات حكومية لا يكون على رأس أولوياتها تحسين قيمة العملة ووقف الاضطراب المستمر في سعر الصرف”، محذراً من أن استمرار هذا الوضع “ليس من مصلحة أحد”، وأن الحكومة ستكون أول من يتأثر بتداعيات هذه السياسات.
ويُعتبر هذا الوضع “فريضة غائبة وأولوية لا تقبل التأخير” بحسب صالح.
يُشدد صالح على ضرورة أن تتخذ الحكومة والمجلس الرئاسي وبنك المركزي اليمني إجراءات عاجلة لوقف هذا التدهور، معتبراً أن تحسين قيمة العملة يجب أن يكون على رأس أولوياتهم.
و يدعو الحكومة إلى “تسخير كل جهودها وقدراتها” لاستعادة استقرار العملة.
كما يحذر من “تفشي الجوع وتجويع المواطنين” في ظل استمرار هذه الظروف، مشيراً إلى أن “لا شرعية لأي سلطة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي”.
ويُتوقع أن يؤدي استمرار انهيار الريال اليمني إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد، ما يستدعي تدخلات محلية ودولية عاجلة لاحتواء الوضع. فقدان الثقة بالعملة الوطنية قد يؤدي إلى تدهور أكبر، ويزيد من صعوبة استعادة الاستقرار الاقتصادي في اليمن.