رئيس العدل والمساواة بالسودان: نحن ضد الحرب وموقفنا حيادي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بعد اعتذاره من الشعب السوداني عما وصفه بـ"انقلاب 25 أكتوبر"، أكد سليمان صندل، الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة السودانية اليوم الخميس أن الحركة "ضد الحرب وموقفها حيادي"، مشيدا بما وصفه "التصحيح التاريخي" الذي أطاح برئيس الحركة السابق.
وقال صندل، الذي انتخب أمس رئيسا للحركة في مؤتمرها الذي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن أعضاء الحركة استقبلوا نتائج المؤتمر بارتياح كبير وقبول واسع، "لأن الحركة انحرفت عن مبادئها، وكان لزاما علينا أن نصحح كل هذه الأخطاء".
وأضاف "كان لا بد كذلك أن نلتزم بالنظام الأساسي، ولاسيما أن فترة الرئيس السابق (جبريل إبراهيم) قد انتهت قبل ثلاث سنوات".
"الموقف من الحرب"وكانت الخلافات داخل حركة العدل والمساواة قد تفجرت بسبب عدد من الملفات أبرزها الموقف من الحرب الحالية في السودان. ويُتهم جبريل إبراهيم، وهو وزير المالية الحالي، بمخالفة موقف الحركة المحايد والانحياز إلى الجيش.
أما بشأن الموقف من الحرب، قال صندل "نحن ضد الحرب وموقفنا الآن موقف حيادي".
"من يقول لا للحرب يوالي الدعم السريع!"ورفض رئيس الحركة الجديد الاتهامات التي توجه لهم بالانحياز إلى قوات الدعم السريع، قائلا "لقد حدث استقطاب سياسي حاد في السودان، فصار كل من يقول (لا للحرب) مواليا للدعم السريع".
كما أضاف أن هذا "تصنيف باطل وغير صحيح"، مؤكدا أنهم يحتفظون بعلاقات جيدة مع القوات المسلحة ومع قوات الدعم السريع في نفس الوقت.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس السيادة كانوا يتحدثون حديثا إيجابيا عن الدعم السريع قبل الحرب.
"تقديرات خاطئة"وحول إقرار حركة العدل والمساواة بالخطأ في تأييد "انقلاب" 25 أكتوبر تشرين الأول 2021 قال صندل "تلك تقديرات سياسية كانت خاطئة".
وأضاف أن "الانقلاب" كان بابا "ولج منه (حزب) المؤتمر الوطني" مؤكداً أنهم يسعون للعمل من أجل عدم تكرار هذه الأخطاء.
وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان قد قاد تحركا في 25 أكتوبر تشرين الأول 2021 أقال فيه رئيس الوزراء حينذاك عبد الله حمدوك ووضعه تحت الإقامة الجبرية لفترة، كما عطل بعض بنود الوثيقة الدستورية الموقعة مع الأحزاب السياسية.
أما بشأن خطواته المقبلة على المدى القصير كرئيس لحركة العدل والمساواة، قال صندل "أول شىء بالنسبة لنا أن ننفتح على كل القوى السياسية في الساحة السودانية، ما عدا حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير) لأنهم دمروا البلاد".
وأضاف صندل "غالبية جماهير الحركة كانت قد رفضت عددا من المواقف السياسية التي اتخذتها قيادة العدل والمساواة".
وأضاف أن "هذا التصحيح تاريخي، ولولاه لفقدت الحركة وجودها وسط الجماهير.
أتى انتخاب رئيس جديد لحركة العدل والمساواة بينما يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، اندلعت في 15 من أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودان العدل والمساواة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جبريل ابراهيم يحذر من تحشيد جديد لـ” الدعم السريع” ويؤكد أن الحرب لم تنته بتحرير الخرطوم
متابعات ـ تاق برس قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ـ رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د.جبريل إبراهيم إن الحرب لن تنتهي بتحرير العاصمة الخرطوم،
واضاف أن ما اسماه العدو الغاشم ما زال يحشد المستنفرين والمأجورين والمرتزقة من كل حدب وصوب ويجمع العتاد الحربي بموازنة المتعهد المفتوحة.
وشدد فى كلمة مسجلة الى الشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر ،على ضرورة شحذ الهمم وتوجيه كل طاقات البلاد نحو هزيمة العدو هزيمة ساحقة وتطهير كل شبر دنسه ماسماه الأوباش.
ودعا وزير المالية إلى عدم تجريم كيان اجتماعي أو جهوية بجريرة أفراد اختاروا أن يركنوا إلى صف ما اسماه المليشيا، واضاف أن أمثال هؤلاء موجودين في كل الكيانات الاجتماعية، وحث على نبذ العنصرية والجهوية ومحاربة خطاب الكراهية.
واوضح ان العيد جاء هذه المرة وقد توج الله انتصارات” شعبنا وقواته الباسلة بتحرير العاصمة من أيدي العدو الغاشم الذي فرّ يلعق مرارة الهزيمة ويجرجر اذيال الانكسار”.
واعتبر جريل التحدي الأكبر أمام الوطن بجانب هزيمة ما اسماه المليشيا وإعادة الأعمار هو؛ بناء “السلام الاجتماعي ورتق نسيجه”،
ونبه الى ان الحياة لن تعود إلى طبيعتها وتعمر البلاد الا بعودة النازحين واللاجئين واستئناف حياتهم بعد اطمئنانهم على خلو منازلهم واحيائهم من المواد القابلة للانفجار أو الناقلة للأوبئة.
ولفت الى أن الحكومة ستكون عونا للذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم الا ان ظروفهم تخول دون ذلك.
الخرطومالدعم السريعجبريل ابراهيم