3 طرق لحماية نفسك من الطفيليات الأكثر شيوعا!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تصف التقارير الإخبارية كيف أزال أطباء دودة حية من دماغ امرأة في مستشفى كانبيرا العام الماضي.
وكانت المرأة قد دخلت المستشفى في السابق بسبب أعراض في المعدة وسعال جاف وتعرق ليلي، وبعد أشهر عانت من الاكتئاب والنسيان مما أدى إلى إجراء فحص للدماغ.
وفي دراسة الحالة المنشورة في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، يصف الأطباء إزالة الديدان الخيطية الحية التي يبلغ طولها 8 سم (الدودة المستديرة) من دماغ امرأة تبلغ من العمر 64 عاما كانت تعاني من ضعف المناعة.
من المهم أن نلاحظ أن هذا حدث نادر للغاية وأن العناوين الرئيسية حول ديدان الدماغ يمكن أن تكون مثيرة للقلق. ولكن هناك طفيليات أكثر شيوعا يمكن أن تصيب الجسم والدماغ. وهناك طرق يمكنك من خلالها تقليل مخاطر الإصابة بأحد هذه الأمراض.
الطفيليات الشائعة وكيفية دخولها
يمكن القول إن النوع الأكثر انتشارا هو الدودة الدبوسية (Enterobius vermcularis وتسمى أيضا الدودة الخيطية)، والتي يُعتقد أنها موجودة في أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وخاصة الأطفال.
تنمو الدودة الدبوسية إلى حوالي 1 سم في الطول وهي خاصة بالمضيف البشري. وتسبب حكة شديدة وتنتقل من شخص لآخر.
وتعرف الجيارديا (Giardia duodenalis) بأنها شائعة جدا أيضا ويمكن أن تلوث الطعام والماء والأسطح. ويرتبط هذا الطفيلي الذي ينقله الماء بسوء الصرف الصحي ويسبب أعراضا في المعدة مثل الإسهال والتشنجات والانتفاخ والغثيان والتعب.
وتنشر أكياس الجيارديا (أكياس صغيرة من الطفيليات غير الناضجة) المرض وتخرج مع البراز، حيث يمكن أن تظل قابلة للحياة في البيئة لعدة أشهر قبل أن يستهلكها شخص آخر. ويمكن أيضا تناولها عن طريق الأطعمة (مثل لحم الأغنام) النيئة أو غير المطبوخة جيدا.
إقرأ المزيد حالة نادرة.. العثور على دودة حية بطول 8 سم في دماغ امرأة أستراليةويمكن أن تبقى الطفيليات في الجسم لسنوات على شكل كيسات نسيجية صغيرة. ويمكن العثور على هذه الأكياس في الدماغ والقلب والعضلات. يمكن أن يولد الأطفال بتلف خطير في العين أو الدماغ إذا أصيبت أمهاتهم في أثناء الحمل. الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة - مثل مرض الإيدز أو علاج السرطان - معرضون أيضا لخطر الإصابة بالمرض من العدوى عن طريق القطط الأليفة أو اللحوم غير المطبوخة.
ويمكن أن تصيب الديدان الشريطية أجزاء مختلفة من الجسم بما في ذلك الدماغ. وهذا ما يسمى داء الكيسات المذنب العصبي وهو السبب الرئيسي للصرع في جميع أنحاء العالم.
ويمكن أن تصيب يرقات الدودة الشريطية العضلات والأنسجة الرخوة. ويمكن أن توفر أنسجة المخ مكانا لليرقات لأنها ناعمة ويسهل الوصول إليها عبر الأوعية الدموية. ويمكن أن تسبب عدوى الدماغ الصداع، والدوخة، والنوبات المرضية، وضعف الإدراك، وحتى الخرف، بسبب زيادة ضغط السائل الشوكي الدماغي.
3 طرق لتجنب العدوى الطفيلية
1. تجنب القفز أو الغوص في المسطحات المائية الدافئة والعذبة، خاصة إذا كانت معروفة بأنها تحمل Naegleria fowleri. وعلى الرغم من أنه يتم الإبلاغ عن عدد قليل فقط من الحالات كل عام، إلا أنه يجب عليك افتراض وجودها.
2. ممارسة النظافة الجيدة لليدين لتقليل خطر الإصابة بالعدوى النادرة والشائعة. وهذا يعني غسل اليدين جيدا وبشكل متكرر، باستخدام الصابون، وفركهما لمدة 20 ثانية على الأقل، ثم شطفهما وتجفيفهما جيدا. قم بقص وتنظيف تحت الأظافر بانتظام.
3. لتجنب الطفيليات التي تنتقل عن طريق التربة، ينبغي ارتداء الأحذية المناسبة في الخارج، وخاصة في المناطق الريفية والنائية، وغسل الأحذية وتركها في الخارج.
التقرير من إعداد فنسنت هو، أستاذ مشارك وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي الأكاديمي السريري، جامعة غرب سيدني.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة بحوث ویمکن أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
احمِ نفسك من الخرف بـ 4 تمارين رياضية سهلة
الخرف مجموعة من الحالات المعروفة بأعراض تشمل فقدان الذاكرة والصعوبات الإدراكية والسلوك المتغير.
وكشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة الأنديز في كولومبيا، أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر تمنحك الحماية من الخرف.
وتابعت الدراسة أكثر من 10 آلاف مشارك في الخمسينات من العمر لمدة 16 عاماً، حُدد من خلالها أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 10% بحلول السبعينات من العمر مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا الرياضة على الإطلاق.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، كانت هذه الدراسة هي الأولى التي تتبع الأشخاص على مدار عقود من الزمن لتقييم التأثير الذي يمكن أن يحدثه النشاط البدني على صحتهم العقلية. لكن الخبر الجيد هو أن كمية التمارين الرياضية اللازمة لجني هذه الفوائد ربما تكون أقل كثيراً مما تظن.
ويقول الدكتور غاري أودونوفان، الباحث البريطاني الذي قاد الدراسة: «لقد تبين أن أي شخص يمارس الرياضة مرة أو مرتين على الأقل في الأسبوع لديه هذا الانخفاض في المخاطر».
كما أوضح أن أولئك الذين يمارسون الرياضة فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع، يستفيدون بنفس القدر الذي يستفيد به الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يومياً.
وأضاف أن ممارسة التمارين الرياضية ولو بمستويات بسيطة أفضل بكثير لعقلك من عدم ممارستها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه يجب على الناس «العثور على نشاط يستمتعون به ويمكنهم الالتزام به».
الخرف أهمية التمارين الرياضيةيبين الدكتور أودونوفان: «ببساطة، فإن التمارين الرياضية مفيدة لصحة دماغك، لأنها تعمل على تحسين كيمياء دماغك وحجمه ووظيفته، وكلها مرتبطة بخطر إصابتك بالخرف في وقت لاحق من الحياة».
وتتابع ديفي سريدهار، أستاذة الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبره: «عندما تمارس الرياضة، تطلق عضلاتك بروتينات صغيرة ومواد كيميائية أخرى تنتقل إلى دماغك وتساعد في الحفاظ على مادة الدماغ التي تميل إلى التدهور مع تقدم العمر».
وتذكر: «هذا ما يسمى بالتفاعل بين الدماغ والعضلات، إذ يتواصل الدماغ مع عضلاتك بطريقة معقدة».
وفي الوقت نفسه، تزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم والأكسجين إلى دماغك، مما يساعده على الاحتفاظ بحجمه مع التقدم في السن. كما يرتبط التمرين المنتظم بتحسن الحالة المزاجية والنوم، فضلاً عن انخفاض ضغط الدم، ويساعدك على الحفاظ على وزن صحي. وقد ثبت أن التوتر والاكتئاب ونقص النوم المزمن وزيادة الوزن.. .كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
تمارين تقلل من خطر إصابتك بالخرف1- التمارين الهوائية: ساعة أو ساعتين في الأسبوع
التمارين الهوائية أو تمارين «الكارديو»، كما يطلق عليها غالباً، هي تلك التي تحفز معدَّل ضربات القلب والغُدد العرقية، ومن بينها الجري والسباحة والقفز وركوب الدراجات.
ويقول الباحثون إن ممارسة هذه التمارين لمدة 30 إلى 60 دقيقة في الأسبوع هي فترة كافية لتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وتقول سريدهار: «أود أن أشجع الناس على التفكير فيما يمكنهم القيام به في الأسبوع ككل، بدلاً مما يمكنهم القيام به كل يوم. يعيش معظمنا حياة مزدحمة، والقيام بقدر كافٍ من التمارين الرياضية باستمرار أمر بالغ الأهمية».
2- اليوغا أو البيلاتس أو «التاي تشي»: حصة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع
يمكن أن تكون اليوغا شكلاً من أشكال التمارين الرياضية الواقية من الخرف لدى النساء بشكل خاص.
ووجدت دراسة أُجريت عام 2022 أن دورة يوغا مدتها 12 أسبوعاً تحمي أدمغة النساء من ضمور المادة الرمادية، وهي جزء أساسي مما يتغير في الدماغ عندما يصاب شخص ما بالخرف.
ومن ناحية أخرى، ثبت أن تمارين البيلاتس وفن القتال الصيني «التاي تشي» يحميان من الخرف عن طريق تقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية، كما يعمل «التاي تشي» أيضاً على تحسين الوظائف الإدراكية والمهارات مثل إدارة الوقت واتخاذ القرار لدى كبار السن المعرضين لخطر الخرف.
وعلاوة على ذلك، تعمل الممارسات الثلاث على تعزيز المرونة، والتي يمكن أن تمنع أو تخفف من الألم المزمن، والذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الخرف.
الخرف3- المشي 4000 خطوة أو 40 دقيقة يومياً
لقد اعتدنا سماع أن 10 آلاف خطوة يومياً هي الحد الأدنى الذي نحتاجه للصحة البدنية والعقلية. ووجدت دراسة أُجريت عام 2022 أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً والذين يمشون ما لا يقل عن 9800 خطوة يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنحو النصف مقارنة بأولئك الذين يمشون قليلاً جداً. لكن الدراسة وجدت أيضاً أن أولئك الذين يمشون أقل بقليل من 4000 خطوة يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة.
وأشارت دراسة أخرى من كلية لندن للاقتصاد، نُشرت العام الماضي، إلى أن «خمسة إلى ستة آلاف خطوة يومياً تكفي للوقاية من الخرف».
4- رفع الأثقال: 45 دقيقة مرتين في الأسبوع
ركزت معظم الأبحاث حول تأثيرات التمارين الرياضية على خطر الإصابة بالخرف، على التمارين الهوائية.
وفي حين لا يُعرف الكثير عن تأثيرات تمارين القوة على خطر الإصابة بالخرف، فقد اقترحت بعض الأبحاث أن رفع الأثقال يمكن أن يكون وقائياً بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
ووجدت دراسة أُجريت عام 2020، من جامعة سيدني في أستراليا، أن ستة أشهر من رفع الأثقال يمكن أن تبطئ أو حتى توقف التنكس في مناطق الدماغ المرتبطة بالخرف.
اقرأ أيضاًدراسة.. المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف
اللحوم المصنعة والإصابة بالخرف.. دراسة جديدة توضح مخاطرها
دراسة تحذر الرجال.. «الكرش» قد يتسبب في إصابتك بالخرف