مهدي المشاط يتخبّط مجددا ويطالب السعودية بصرف الرواتب ويتوعد بقصفها بالصواريخ والطائرات الإيرانية

جدد مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى للمليشيات الحوثية، تخطبه بشأن ملف الرواتب ورمي المسؤولية على أطراف أخرى، متوعدًا بقصف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بالصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع.

جاء ذلك، في كلمة له ، بثتها وسائل إعلام المليشيات الحوثية مساء اليوم، وتابعها "المشهد اليمني"، طالب فيها المشاط، السعودية بتحمل مسؤولية صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة جماعته، بعد أن قال في تصريحات سابقة إنه رفض شخصيًا مبادرة من السعودية لصرف مرتبات الموظفين خلال مباحثات إبريل الماضي.

وقال المشاط اليوم، إن السعودية هي من جلبت التحالف، وهي من تتحمل مسؤولية معالجة تداعياته، في هروب جديد للجماعة من تحمل مسؤوليات انقلابها على السلطات الشرعية ومؤسسات الدولة بصنعاء، عام 2014 .

وكان المشاط قال في تصريحات سابقة، رصدها "المشهد اليمني" إن السعودية وافقت على صرف المرتبات لكن أمريكا منعتها، وقال في تصريحات لاحقة، إن جماعته وهو شخصيًا من رفض تكفل التحالف بقيادة السعودية، بصرف المرتبات، وأكد على أنه وجماعته أصروا على أن يكون الصرف من عائدات النفط والغاز في مناطق سيطرة الشرعية، بحيث تورد عائداتها إلى البنك المركزي بصنعاء.

اقرأ أيضاً المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث سداد الرواتب والإنخراط في عملية سياسية جامعة المشاط يتهم مجلس النواب بصنعاء بالخيانة: نحن في حرب قذرة وتعرضنا للطعن في الظهر صنعاء وعدة محافظات يمنية تعلن جاهزية ”حبل المشنقة” لرقبة المشاط بعد إعلانه فتح ”أبواب جهنم” أكاديمي يمني: المشاط يلجأ لمسرحية ساخرة صادق أبو شوارب ردا على خطاب المشاط: عمران لاتقبل الكذب ولاتجامل الكذابين العميد طارق صالح يرد على المشاط بشأن الرواتب عملية مباغتة للحوثيين بصنعاء أفشلت انفجار ”ثورة الرواتب”.. ما علاقة الشيخ صادق أبو راس ومن هو ”كبش الفداء”؟ سياسي سعودي يسخر من المشاط ويتحدى الحوثيين أن يقصفوا القوات الأمريكية القريبة منهم الاكاديميون اليمنيون يواصلون التوقيع على وثيقة المطالبة بصرف مرتباتهم والرقم يتجاوز الـ 400 بعدما وصفهم المشاط بالحمقى والعملاء.. حسين العزي يهدد المطالبين بالمرتبات: ما قبل اليوم ليس كما بعده المشاط يفتح النار على رئيس مؤتمر صنعاء لأول مرة المليشيا تعترف بحدوث ثورة شعبية ضدها وتحمل أمريكا وتتوعد بضرب سفن الغاز بميناء عدن

المشاط قال ذلك، قبل أن يعود اليوم، للقول بأن أمريكا هي من ضغطت على السعودية لمنع صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة جماعته، مطالبا المملكة بتحمل المسؤولية!.

هذا التخبط، والتناقض والكذب على المكشوف، لم يكن مستغبربا من قبل المشاط وجماعته الانقلابية، - بحسب قول معلقين - ، فالمشاط هو ذاته، سبق وأن قال قبل سنوات، إن جماعته تريد أن تصرف مرتبات الموظفين، وأن جماعته وحكومته الانقلابية قد وضعت في خططها أن تكون عائدات ميناء الحديدة، لصرف مرتبات كافة الموظفين، لكن أمريكا تمنع فتح الميناء.

وقال إن قطع المرتبات مؤامرة أمريكية، تستهدف الموظف اليمني، وأمريكا تمنع تشغيل ميناء الحديدة كي لا تتمكن جماعته من صرف المرتبات!.

ولم تمض شهور، على هذه التصريحات للمشاط، حتى فُتح ميناء الحديدة، وخضعت الشرعية لضغوط أممية ودولية للتوقيع على اتفاق"ستوكهولم" مع جماعة الحوثي، الذي مكن الأخيرة من استمرار سيطرتها على ميناء الحديدة، وتشغيله ، شريطة أن تُدفع المرتبات من عائداته، وهو مالم تفعله المليشيات.

وبعد فتح ميناء الحديدة على مصراعيه، رفضت جماعة الحوثي صرف مرتبات الموظفين، محملة التحالف والشرعية مسؤولية ذلك، ومنذ أكثر من سبع سنوات إلى لحظة كتابة هذا الخبر، تتهرب السلالة الحوثية، من صرف مرتبات الموظفين، وتختلق ألف عذر قبيح؛ بغية تجويع المواطنين وتركعيهم.

وكان المشاط أمس، وصف المطالبين بالمرتبات، بالحمقى والغوغائيين، والعملاء ومثيري المشاكل.

تخبطات المشاط وهروب جماعته السلالية من مسؤولية دفع مرتبات الموظفين، تأتي على الرغم من أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيات الحوثي خلال 2022_ 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات) بلغ (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال) خصص منها 927 مليار ريال لبند المرتبات.

المصدر: المشهد اليمني