حروب نووية وغزو فضائي وتلوث قاتل.. هكذا تنبأت المسلسلات بنهاية الحضارة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دفعت الحرب الروسية الأوكرانية، وجائحة كورونا، وغيرها من الأزمات التي تواجه البشرية العديد من الفنانين إلى الإغراق في التشاؤم بشأن مستقبل البشرية ، فتخيل بعضهم نهاية العالم في صورة إبادة نووية، وكان البعض أقل قسوة إذ تخيل تلك النهاية بسبب وباء يشبه كورونا، واستمد آخرون توقعاتهم من تداعيات التغير المناخي.
ومنحت طبيعة الوسيط التلفزيوني -الذي يمتد لحلقات طويلة ومتعددة- الكتاب الفرصة لاستكشاف عوالم ما بعد نهاية العالم بعمق، ودراسة الخسائر النفسية والعواقب السياسية لحدث مروع، وهنا أشهر المسلسلات التي تنبأت بمستقبل أسود للبشرية، يتمنى الجميع أن لا يتحقق.
صومعةفي مسلسل "صومعة" (Silo) -المقتبس من رواية لـهيوهوي- أدى حدث سام غامض إلى احتجاز 10 آلاف شخص في صومعة عملاقة مكونة من 144 طابقا في أعماق الأرض.
شكل العيش تحت الأرض وعدم رؤية ضوء الشمس مرة أخرى مصيرا كئيبًا للبشرية، ولم يكن ذلك الخطر الوحيد الذي يقدمه المسلسل، لأن العمل يوحي أيضا بأنه لا يمكن الوثوق بالحكومة المسؤولة عن الصومعة، لذلك لا أحد من سكانها يعرف ماذا يصدق.
هناك الكثير من السياسيين غير الجديرين بالثقة في المجتمع الحالي على سطح الأرض أيضًا، ولكن على الأقل في عالمنا يتمتع الناس بحرية الخروج وشم الزهور، الأمر الذي حُرم منه سكان الصومعة، المحبوسون تحت الأرض.
المسلسل عُرض على شاشة "آبل تي في بلس" في 2023، ونجح بشكل أهله للتجديد لموسم ثانٍ لم يتم تحديد موعد عرضه بعد، مع معدل 88% على موقع "روتن توماتوز".
بلاك ميرورتخيل مسلسل "بلاك ميرور" (Black Mirror) بعض السيناريوهات المروعة المختلفة لمستقبل البشرية، والحلقة الخامسة من الموسم الرابع، بعنوان "ميتال هيد" (Metalhead)، هي الأكثر إثارة للقلق على الإطلاق.
قدمت الحلقة سيناريو مرعبا للحياة البشرية، حين تسببت مجموعة من الكلاب الآلية القاتلة بانهيار المجتمع. ويعيش الناجون في خوف من هذه الكلاب الآلية التي بمجرد تعرفها على الضحية لا تتركه إلا بعد قتله، فمن بين جميع الطرق الشنيعة للقتل، يعد الطعن في الرأس بواسطة كلب آلي أحد أسوأ الطرق على الإطلاق.
"بلاك ميرور" مسلسل تلفزيوني بريطاني، تستكشف حلقاته مجموعة متنوعة من الأنواع الدرامية، ولكن معظمها تدور في المستقبل القريب مع رؤية ديستوبية حزينة، وعُرض منه حتى الآن 6 مواسم بما مجموعه 27 حلقة، بالإضافة إلى حلقة خاصة منفردة.
وست وورلديبدأ مسلسل "ويست وورلد" (Westworld) في عالم متفسخ بالفعل، تتمثل فيه تسلية السائحين الأغنياء في العودة إلى الغرب القديم بمدينة مليئة بالروبوتات النابضة بالحياة، وكلما كشف المسلسل عن تفاصيل تدهور الحياة البشرية تزداد الإثارة والقلق على حد سواء.
وعلى غرار فيلم "ألفافيل" (Alphaville) لجان لوك جودار، يتم التحكم في حياة الناس بواسطة الذكاء الاصطناعي، ليصبح المسلسل واحدا من أكثر الرؤى التلفزيونية واقعية لمستقبل ما بعد نهاية العالم.
الموسم الأول من "ويست وورلد" هو الأكثر مشاهدة لأي مسلسل أصلي على "أتش بي أو" وتلقى أيضا إشادة من النقاد بسبب الأداء التمثيلي، والتصوير، والسرد والموضوع والموسيقى التصويرية، ولكن انخفض الإعجاب بالمسلسل اعتبارا من الموسم الثاني، وبالتبعية تضاءلت أيضا معدلات المشاهدة طوال فترة عرض تلك المواسم، ليتم إيقافه بشكل مفاجئ، وقد حقق معدلات عالية على موقع "روتن توماتوز"، بلغت أقصاها في أول موسم بـ 87%، وأقلها في الموسم الثالث بمعدل 73%.
مستعمرةفي مسلسل "مستعمرة" (Colony) يؤدي الغزو الأجنبي إلى إنشاء نظام عالمي جديد، يعيش فيه المواطنون العاديون تحت حكم القبضة الحديدية لنظام عسكري شمولي يخدم الغزاة الأجانب.
العيش تحت رحمة حكومة استبدادية أمر سيئ بما فيه الكفاية، فما بالك بحكومة استبدادية لا تخدم حتى احتياجات الإنسان، وكل جهدها لخدمة الجنس الفضائي الآلي الذي جاء إلى الأرض لاستخدام البشر كجنود للقتال في معركتهم الخاصة.
تم عرض المسلسل لأول مرة على شبكة "يو أس إيه" في 2016، وتجدد لموسمين آخرين، حققا نجاحا كبيرا قبل توقف المسلسل، مع معدل 84% على موقع "روتن توماتوز".
المئةتدور أحداث مسلسل "المئة" (The 100) في المستقبل عندما هربت البشرية من الأرض بعد كارثة نووية، حيث يتتبع المسلسل قصة الناجين من كارثة ما بعد نهاية العالم الذين عاشوا في موطن فضائي، ثم يعودون إلى الأرض بعد ما يقرب من قرن، وأول الأشخاص الذين تم إرسالهم إلى الأرض هم مجموعة من الأحداث الجانحين الذين يواجهون أحفاد الناجين من الكارثة النووية.
تميز "الـ 100" بأنه مسلسل يمكن أن تموت فيه أي شخصية في أي لحظة، نتيجة للعالم العنيف الذي يعيش فيه هؤلاء الناجون، الأمر الذي أدى إلى فقدان العديد من الشخصيات المفضلة لدى المعجبين.
عُرض المسلسل لأول مرة في 2014، وانتهى في 2020، وهو يستند إلى سلسلة روايات موجهة للشباب وتحمل نفس الاسم، وحقق معدلات عالية على "روتن توماتوز"، بلغت 100% في 4 مواسم من أصل 7.
قد يكون من المثير للاهتمام أن يتخيل المشاهد هذه السيناريوهات وهو مستريح في غرفة المعيشة، لكن العيش فيها بالفعل سيكون بمثابة كابوس بالتأكيد، وهو التهديد الذي تركز عليه حبكات هذه المسلسلات، وتجعلها في ذات الوقت ضمن الأعلى مشاهدة على الدوام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نهایة العالم
إقرأ أيضاً:
35 مليون مشاهدة لصورة راكب "فضائي" في طائرة
رغم أنها تبدو "خدعة بصرية".. أثارت صورة متداولة لمسافر على متن طائرة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بـ 35 مليون مشاهدة على منصة "إكس"، وسط إجماع عدد كبير من المعلقين على تشبيه هذا الرجل بالمخلوق الفضائي الذي يؤدي دور البطولة في فيلم الخيال العلمي الشهير "إي تي".
اكتفى صاحب الحساب الذي يدعى "بلو" بإرفاق هذه الصورة الغامضة بتعليق قال فيه: "كنت سأهبط بالطائرة بنفسي لشدة الخوف"، فيما لم يحدد المزيد من المعلومات حول توقيت هذه الرحلة الجوية أو وجهتها.
تُظهر الصورة ما يشبه مسافراً بشارب خفيف وعين جاحظة عملاقة جداً شبيهة بشخصيات المخلوقات الفضائية في الأفلام والمسلسلات الخيالية، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" في تقريرها اليوم عن أبرز ردود الأفعال حول هذه الصورة.
وما رفع منسوب الخوف في هذه الصورة بين المعلقين، هو أنه كان متكوّراً على نفسه ويخفي معالم جسمه برداء أسود طويل. ويظهر بنصف وجهه فقط، بينما يحدّق بتركيز بالمسافر الذي يصوّر بالكاميرا، أثناء مرور عربة المشروبات داخل الطائرة.
I ALMOST LANDED THIS PLANE MYSELF pic.twitter.com/mZXhTLiHXC
— Blu ✯ (@bluemupp) November 21, 2024 تفسيرات متضاربةعبّر عديد كبير من المعلقين عن خوفهم من هذا الرجل الغامض، واضعين أنفسهم مكان المصور الذي وثق هذه اللقطة، وقال أحدهم: "كنت سأقفز حتماً من مقعدي لو كنت على نفس هذه الرحلة".
واللافت أن غالبية المعلقين شبهوا هذا الراكب الغامض بشخصية المخلوق الفضائي "إي تي" في الفيلم الذي طرح منذ نحو عشرين عاماً.
نشر راكب صورة متحركة لممثلة من فيلم سينمائي، وهي تصرخ على متن طائرة، وأرفق اللقطة بعبارة: "هذا ليس حقيقياً".
Maybe that's who she was talking about ???????????? pic.twitter.com/tjRKkqIChl
— Random memes that I found online (@Randommeme60377) November 21, 2024 حقيقة المشهد المرعبعلى الضفة الأخرى، لم ينجرف الجميع مع حالة الذعر التي أصابت المعلقين عند رؤيتهم الصورة، وأكدوا بأن الشيء المخيف ليس أكثر من راكب يرتدي سترة الـ"هودي" بشكل عكسي، نافين نفياً قاطعاً وجود راكب فضائي على متن الطائرة.
وحلّلوا الخدعة البصرية المخفية وراء هذه الصورة، وقال أحدهم: "فيما يبدو وكأنّه قزحية عين جاحظة، ما هي إلا سماعة أذنين ضخمة توضع على الرأس مع جانبين مستديرين .
وقال آخر: "هذا شخص يرتدي سترة بقلنسوة للخلف فوق وجهه، والشيء الأسود الذي يشبه مقلة العين هو سماعة رأس".
It's an ear pic.twitter.com/jaRwpAylQy
— ThePunKing (@The_PunKing) November 22, 2024