قبل جولة خارجية "ثانية".. البرهان يحذر من تفتيت السودان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الخميس، من تفتت السودان نتيجة المعارك المستمرة منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، متعهداً بالتصدي لهذه "المؤامرة".
وقال البرهان خلال مخاطبته حشداً من قوات الشرطة بولاية البحر الأحمر، إن "السودان يتعرض لمؤامرة كبرى تهدف لتفتيت وحدة البلاد وخرابها، وإن كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ستعمل على التصدي لهذه المؤامرة وحسمها قريباً".
وأضاف "يجب محاسبة مرتكبي جرائم الحرب التي وقعت في الخرطوم ودارفور"، مشيراً إلى أن ضباطاً من الشرطة يقاتلون في صفوف القوات المسلحة، بحسب موقع "سودان تربيون".
#السودان.. #البرهان يكشف حقيقة تحركاته الأخيرة https://t.co/mneWNqCv3K
— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2023ووجه الشرطة للبدء في التحضير والإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، لبسط الأمن ومحاربة الجريمة ومحاسبة كل الجناة.
وكانت قوات الشرطة انسحبت من كل مواقعها داخل ولاية الخرطوم فور بدء القتال بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى حدوث فراغ أمني كبير وانتشار للعصابات المسلحة.
وقال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، إن 1500 شخص مدني قتلوا جراء الحرب، فيما تتزايد المخاوف من تردي الأوضاع البيئية مع بدء الأمطار، في ظل تناثر الجثث جراء المعارك المحتدمة في الخرطوم ومدن أخرى.
وأضاف "وزارة الصحة أحصت مقتل 1500 مدني وإصابة أكثر من 6 آلاف فرد جراء القتال"، وتوقع أن يكون العدد الحقيقي للقتلى والمصابين أكثر من المرصود، في ظل صعوبة وصول كل الحالات للمستشفيات أو المشارح.
تحذير أممي.. الجوع والحرب سيدمران #السودان https://t.co/YNvdE5RZr8
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023 وفي سياق منفصل، قالت مصادر سودانية إن البرهان، سيزور جوبا عاصمة جنوب السودان، الإثنين المقبل، في ثاني زيارة خارجية له منذ بدء الاقتتال.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان البرهان
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
برنامج الأغذية العالمي، كشف أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص.
التغيير: وكالات
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وقال البرنامج في بيان الخميس- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع “التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها”.
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: “حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها”.
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريباً متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع- التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص- ما يقرب من نصف سكان البلاد- انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الوسومالدعم السريع السودان انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دارفور مدني ولاية الجزيرة