15أبريل ضربة موجعة.. كيف ستكون السودان بعد هذا التاريخ؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بعد توتر دام أكثر من شهر وصراع انفجر في 15 أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على شكل اشتباكات عنيفة، تلوح في الأفق بوادر تصفية الأجواء لصالح الجيش السوداني الذي لا يغفل عن توجيه الضربات الموجعة لقوات الدعم السريع التي تنسى أن استقرار الوطن في وحدته، وليس في تفرقه، لذلك فأن كلمة السر في 15 أبريل القادم.
وفي سياق متصل، لم ينقطع عمل جهاز المخابرات السودانية ولا منسوبيه، منذ اندلاع الصراع العسكري مع قوات الدعم السريع، في شهر أبريل المنصرم، وذكر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته مقر جهاز المخابرات السودانية، أنه لم تتوقف جهود أفراد المخابرات ولم تنقطع المعلومات لحظة واحدة، حسب صحيفة السوداني.
وتابع البرهان أن هذه المعلومات كانت سببا في أن يتلقى المتمردين الضربات الموجعة، كما أكد البرهان أن تاريخ 15 أبريل سيكون التاريخ الحاسم والنقطة الفاصلة، وأن سودان ما بعد هذا التاريخ ليس ما قبله.
وأضاف أن القوات المسلمة والشرطة وجهاز المخابرات يقاتلون جنبًا إلى جنب، وهذه لوحة من الوطنية تستدعى النظر إليها وعكسها للعالم، وشدد البرهان في خطاب له في بورتسودان أن الحرب الحالية هي خدمة لأشخاص محددين وستنتهي عاجلًا كلها تستعد لترتيبات ما بعد الحرب، وطلب البرهان من قوات الدعم السريع أن تسلم أسلحتها وتخضع لسلطة الجيش.
وأشار البرهان إلى أن هناك جرائم حرب ارتكبت في دارفور والخرطوم وأنه يجب محاسبة المسؤولين، وأن ما يجري الآن ماهي إلا حقبة تحمل مدلولات جهوية وعنصرية تهدد أمن السودان وسلامة أراضيه، وأن هناك من يعمل بجد من أجل تقويض مؤسسات الدولة بشكل أو بآخر.
زيارة البرهان إلى مصر
وفي وقت سابق، زار البرهان مصر يوم الثلاثاء الماضي، حيث تكون هذه الزيارة الأولى منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في البرهان في مدينة العلمين الجديدة، حيث أكد عبد الفتاح السيسي أن مصر تدعم السودان وجيشه، من أجل استقرار المنطقة وحقن الدماء حفاظًا على سلامة الشعب، الذي يكتوي بنار هذه الحروب.
الحرب في السودانودخلت قوات الجيش السوداني في صدام عنيف مع قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، وتتمركز في العاصمة الخرطوم، ونتج عن هذا الصدام مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى إصابة المدنيين الذين ليس لهم في هذه الحرب لا ناقة ولا جمل.
وحاولت أطراف عربية ودولية حلحلة الأزمة القائمة ووقف إطلاق النار في السودان، لكن فشلت هذه المبادرات في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بشكل دائم وليس مؤقت ينتفض كل فترة.
وتستقطب قوات الدعم السريع أعداد من المجرمين والهاربين من السجون واستخدامهم كمقاتلين لتنفيذ عمليات إجرامية، ولكن بالرغم من ذلك فأن الجيش السوداني مستمر في توجيه الضربات الموجعة الدعم السريع.
ومر أكثر من شهر على هذه الحرب الدامية دون أي حل يلوح في الأفق رغم الضغوط التي تمارسها أطراف دولية وإقليمية، وتفجرت هذا الصراع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع الاستيلاء على قاعدة جوية للجيش في مروي، وانتشار قواتها في أماكن عده بالعاصمة السودانية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤولين السيسي الخرطوم عبد الفتاح صالح عنصرية مؤسسات الرئيس قتل قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.