بعد مرور12 ساعة على ولادة "الجنين المجهض" خططن لرميه في الوادي 

قرر مدعي عام الكرك توقيف 3 نساء بينهن سيدة أجهضت جنينا ذكر، حيث توصل فريق من بحث جنائي الكرك إلى التعرف على هويتها، بعد عثور مواطنين على جثة الجنين الذي قدر بـ 7 اشهر رحمية، ملقاة على طريق لمنحدر وادي بالقرب من قلعة الكرك، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.

اقرأ أيضاً : العثور على جثة جنين ذكر حديث الولاده في الكرك والمدعي العام يفتح تحقيقا

ووجه المدعي العام تهمة الإجهاض لـ"والدة الجنين" سندا لاحكام المادة 321 عقوبات مقررا توقيفها على ذمة القضية 14 يوما على ذمة القضية.

كما وجه تهمة التدخل بالاجهاض لشقيقة السيدة وخالتها والذي جرى توقيفهن على ذمة القضية 14 يوما.

تفاصيل الحادثة

وفي تفاصيل الحادثة، قال مصدر مقرب من التحقيق لـ" رؤيا" إن والدة الجنين تبلغ من العمر 30 عاما وحملت حملا غير شرعيا، وعلى إثر ذلك وبمساعدة شقيقتها وخالتها، وباستخدام وسائل اجهاض بدائية من خلال تناول أعشاب تمكنت من ولادة الجنين.

وأضاف المصدر، أنه بعد مرور12ساعة على ولادة "الجنين المجهض" خططن لرمي الجنين في الوادي بعد لفه بملاس منزلية مهترئة، وإلقائه من مركبة على جانب منحدر بالقرب من قلعة الكرك.

ووفق المصدر فإن جثة الجنين جرى تشريحها في طب شرعي إقليم الجنوب من قبل لجنة طبية شرعية مؤلفة من د.إعوض الطراونة ود.علاء البوات وبحضور مدعي عام الكرك.

الطب الشرعي

وبينت نتيجة تشريح الجنين بأنه كان بعمر7 أشهر رحمية، خالية الجثة من أي علامات شدة أو عنف كما لا توجد إصابات على الجثة.

وبحسب المصدر، فإن النتيجة التشريحية أظهرت أن الجنين ولد متوفيا بسبب عدم اكتمال نمو الاعضاء الداخلية الرئتين والقلب والكبد، وغير مكتمله للمساعده على الحياة حال أي جنين آخر بمثل هذا العمر الرحمي.

ولفت المصدر إلى أن والدة الجنين تم فحصها طبيا وبينت نتيجة الفحص إجهاضها قبل أقل من 12 ساعة على وقت العثور على الجثة.

مدة الحبس 

وذكرت معلومات أن العقوبة تصل للحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات.

وكان مواطنون عثروا مساء الأربعاء، على جثة جنين ذكر حديث الولاده، ملقاة على جانب طريق لمنحدر وادي بالقرب من قلعة الكرك، وملفوفة بملابس منزلية لقماش مهترئ.

يشارالى أن مدعي عام الكرك كان قد أمر بنقل جثة الجنين (اجهاض) إلى مركز طب شرعي الجنوب لبيان سبب الوفاة وأخذ العينات والحمض الريبي dna للتعرف على والدي الجنين.

وبحسب المعلومات، فإن عدد من المواطنين لفت انتباههم خلال مسيرهم بالمنطقه فراش لون (زهري) بالقرب من جثة الجنين الملفوف بملابس منزلية لقماش مهترئ، وملقى من مركبة صوب المنحدر بحسب الكشف الأولي الظاهر الذي أجراه الطبيب الشرعي في مسرح الحادث.

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الكرك توقيف الحبس

إقرأ أيضاً:

نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيسية بالرواية المحلية

في أحد المشاهد الأولى لفيلم "سترة معدنية كاملة" (Full Metal Jacket) للمخرج ستانلي كوبريك، تظهر فتاة ليل فيتنامية تسوّق خدماتها لجنود أميركيين بعبارة "أنا أحبك منذ وقت طويل".

تُعد هذه الفتاة أول شخصية نسائية تظهر في الفيلم، لكنها تظهر للحظة عابرة فقط، وفي منتصف العمل تقريبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"ذا سينرز".. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسيةlist 2 of 2"أفاتار: النار والرماد".. كيف غيّر جيمس كاميرون مستقبل صناعة السينما؟end of list

ويتكرر ذات الغياب النسائي في فيلم فرانسيس فورد كوبولا الشهير "القيامة الآن" (Apocalypse Now) حيث لا تظهر النساء إلا بعد مرور ساعة كاملة، حين تُنزل مروحية 3 فتيات على مسرح نُصب وسط قاعدة عسكرية لتسلية الجنود، في مشهد يستمر لدقائق معدودة فقط.

ورغم أن حرب فيتنام ألهمت صناعة بعض من أكثر الأفلام السينمائية رسوخا في ذاكرة هوليود بالسبعينيات والثمانينيات، عبر أسماء مثل كوبريك وكوبولا وأوليفر ستون، فإن الشخصيات النسائية في هذه الأفلام غالبا ما كانت غائبة أو هامشية، باستثناءات نادرة مثل فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) الذي حازت بطله جين فوندا على جائزة الأوسكار.

وتركزت معظم هذه الأفلام على تجريد الرجال من إنسانيتهم بسبب الحرب، في حين اقتصرت الشخصيات النسائية على أدوار داعمة للقصص الذكورية.

وفي المقابل، قدّمت السينما الفيتنامية عن الحرب روايات من منظور النساء، حيث برزت قصص الأرامل والأمهات والشابات اللواتي تحملن عبء الحفاظ على الأسرة والمجتمع في غياب الرجال.

الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "ضحايا حرب" الذي يتناول حرب فيتنام (مواقع التواصل الإجتماعي)

وفيما يلي طرق مختلفة استخدمتها أفلام حرب فيتنام الكلاسيكية في توظيف الشخصيات النسائية لسرد رواياتها:

إعلان النساء بين الوطن والجبهة

في فيلم "صائد الغزلان" (The Deer Hunter) للمخرج مايكل تشيمينو، الذي يتناول قصة 3 أصدقاء من بلدة صناعية صغيرة في بنسلفانيا يذهبون إلى الحرب ويعودون منها محطَّمين نفسيا، كان هناك حيز بسيط لشخصية نسائية هي "ليندا" التي أدت دورها ميريل ستريب.

وكانت "ليندا" خطيبة "نيك" (كريستوفر والكن) ثم دخلت لاحقا في علاقة مع صديقه "مايكل" (روبرت دي نيرو).

ورغم أن الدور كان محدودا وهشا نسبيا، فإن أداء ستريب المبهر جعل الشخصية أكثر حضورا مما خُطط له في الأصل، رغم أن الهدف الأساسي للدور كان دعم سردية الشخصيات الذكورية.

وفي المقابل، قدّم فيلم "العودة إلى الوطن" (Coming Home) للمخرج هال آشبي صورة مغايرة، إذ روى القصة من منظور أنثوي حقيقي حيث تقع "سالي هايد" (فوندا) زوجة جندي مارينز في حب محارب قديم مقعد (جون فويت) أثناء عملها التطوعي في مركز إعادة التأهيل.

ويعلق توني بوي، الذي يدرس مادة "سينما حرب فيتنام" بجامعة كولومبيا، قائلا "إنه الفيلم الهوليودي الوحيد عن حرب فيتنام الذي يُروى بالكامل من منظور شخصية نسائية".

الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "القيامة الآن" الذي يتناول حرب فيتنام (مواقع التواصل الإجتماعي) فتيات المسرح وضحايا الحرب

كانت رحلة "القيامة الآن" إلى الشاشة ملحمة بحد ذاتها، ورغم عظمة العمل الفني، فإن الشخصيات النسائية فيه لم تتجاوز الكومبارس: قرويات يركضن هربا من الرصاص والقنابل، أو يُقتلن بوحشية دون مبرر واضح.

ثم تأتي مشاهد فتيات العروض الراقصة، حيث يُنزَلن على المسرح وسط هتافات وتصفيق الجنود الأمريكيين، في مشهد يجسد تداخل الجنس بالحرب.

وتفسر لان دوانغ، الأستاذة المساعدة لدراسات السينما بجامعة جنوب كاليفورنيا، هذه المشاهد بالقول "كان كوبولا يربط بين الجنس والرجولة والحرب، خاصة عبر تقديم الأميركيات البيض كجزء من أسطورة الفحولة الأميركية".

وتضيف "هذه الرجولة المتفجرة بالهرمونات تُعد أميركية بقدر ما هي فطيرة التفاح".

العدو منزوع الإنسانية

في فيلم "فصيلة" (Platoon) لأوليڤر ستون، الحائز على جائزة الأوسكار، تظهر النساء باعتبارهن ضحايا مباشرة للعنف الأميركي.

وفي مشهد مروّع، يعتدي الجنود على قرويين فيتناميين، وفيهم نساء، وسط صراخ الجندي المثالي "كريس" (تشارلي شين) الذي يحاول التدخل قائلا "إنها إنسانة!" لكن الجنود يردون عليه بلامبالاة "أنت لا تنتمي إلى فيتنام، يا رجل".

إعلان

ويشير توني بوي إلى أن "النساء في هذا الفيلم يظهرن أساسا بوصفهن ضحايا صامتات للعنف الذكوري".

وفي فيلم "ضحايا حرب" (Casualties of War) للمخرج براين دي بالما، تتحول فتاة فيتنامية إلى محور القصة بعد أن يختطفها جنود أميركيون، ويغتصبونها، ثم يقتلونها.

ورغم أن الفيلم مستند إلى قصة حقيقية فإن الفتاة لا تُمنح عمقا سرديا، وتظل شخصيتها محدودة بالمأساة التي تتعرض لها.

ويقول بوي "هذه الفتاة تعاني، ثم تعاني أكثر، ثم تموت.. هذا هو كل قوسها السردي".

الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "سترة معدنية كاملة" الذي يتناول حرب فيتنام (مواقع التواصل الإجتماعي) امرأة مقاتلة.. لمسة كوبريك الإنسانية

في فيلم "سترة معدنية كاملة" يعود كوبريك ليقدّم مشهدا مغايرا. ففي إحدى معارك الفيلم، يُصدم الجنود حين يكتشفون أن القناص الذي يوقع بهم هو فتاة صغيرة بضفيرتين.

وتصارع الفتاة الموت وهي تتوسل لهم "اقتلوني" فيستجيب الجنود لطلبها.

ورغم تقديم شخصيات نمطية لفتيات الليل بالفيلم، يرى بوي أن كوبريك عبر هذه القناصة الشجاعة قدم "لمسة إنسانية واعترافا ضمنيا بشجاعة النساء في الحرب".

بالسينما الفيتنامية: النساء في المركز

بخلاف السينما الأميركية، كان للنساء دور محوري في أكثر من نصف الأفلام الفيتنامية عن حرب فيتنام.

من أبرز الأمثلة:

"الطفلة الصغيرة من هانوي" (The Little Girl of Hanoi) – 1974: للمخرج هاي نينه، الذي يحكي قصة فتاة تبحث عن أسرتها وسط دمار الحرب. "عندما يأتي الشهر العاشر" (When the Tenth Month Comes) – 1984: للمخرج دانغ نيات منه، الذي يتناول قصة امرأة تخفي خبر مقتل زوجها عن والد زوجها المريض حفاظا على سلامته النفسية.

وتقول لان دوانغ "هذه الشخصيات النسائية تجسد صورة الأنثى الوطنية: جميلة، معذبة، ومخلصة" لكنها تحذر من أن تحويل النساء إلى رموز وطنية يمكن أن ينتقص من تعقيدهن الإنساني.

الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "فصيلة" الذي يتناول حرب فيتنام (مواقع التواصل الإجتماعي) أوليفر ستون وتحوله المتأخر

كان أوليفر ستون أحد المخرجين القلائل الذين اعترفوا علنا بمحدودية تمثيل النساء في أفلامه المبكرة عن فيتنام، مؤكدا أن فيلم "فصيلة" كان سردا ذكوريا مقصودا.

غير أن تحوله ظهر جليا في فيلم "السماء والأرض" (Heaven & Earth) سنة 1993، الذي يروي قصة لي لي، الفيتنامية التي عانت الاغتصاب والتعذيب خلال الحرب قبل هجرتها إلى كاليفورنيا مع زوجها الأميركي.

إعلان

وقال ستون عن هذا التحول "النقد حول طريقة تصويري للنساء كان في محله. ولا يزال أمامي الكثير لأتعلمه.. ليس فقط عن النساء، بل عن كل شيء".

وقد أهدى الفيلم إلى والدته جاكلين ستون، اعترافا بتأثيرها العميق عليه.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • وادي الحمض.. سحر الطبيعة الممتدة من المدينة المنورة إلى البحر الأحمر
  • المسيلة: إصابة 3 نساء في حريق منزل بأولاد منصور
  • إنتاج 36 ألف طن سنويًا.. وادي التكنولوجيا بسيناء يجذب استثمارات بـ 42 مليون دولار
  • بين أفرادها نساء .. تفكيك عصابتين للاتجار بالبشر وترويج المخدرات ببغداد
  • ضبط شحنة ذخائر مهربة للحوثيين في رأس العارة بالقرب من باب المندب (صور)
  • إخماد النيران بميناء رجائي تقترب من نهايتها ومسؤول إيراني يكشف سبب الانفجار
  • نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيسية بالرواية المحلية
  • شاهد: حريق ضخم في وادي القلط بين القدس وأريحا واستنفار لفرق الإنقاذ